هانوي ـ د.ب.أ: وافقت الحكومة الفيتنامية على خطة سوف تغلق جميع المزارع التي تربي الدببة للحصول على عصارتها الصفراوية (عصارة المرارة) في الدولة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، حسبما أفادت منظمة "أنيمالز آسيا" المعنية بحقوق الحيوان امس. ويعتقد أن نحو ألف دب، والتي تستغل عصارتها الصفراوية في الطب التقليدي، يعيشون في الأسر في فيتنام. وسيتم الآن نقل هذه الدببة إلى المحميات. وقال توان بنديكسين ،مدير عمليات "أنيمالز آسيا" في فيتنام، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) امس الخميس إنه تم توقيع الاتفاق، وذلك بعد عمل المنظمة لأكثر من ثلاثة أعوام مع الحكومة الفيتنامية. وأشار إلى أن في الوقت الحالي، من الصعب إنقاذ الدببة البرية، حيث من الممكن أن يقبضوا (أصحاب المزارع) على دب بري وينقلوه إلى مزارع الدببة ويقولون إنه تربى في الأسر وليس بريا، ولكن بعد غلق جميع المزارع بحلول عام 2022 ، لن يتم أسر أي دب". وتستغل عصارة مرارة الدببة في الأدوية التقليدية الفيتنامية والصينية لعلاج الكبد والمرارة، رغم توافر بديل تركيبي فعال للدواء متاح في الصيدليات على مستوى العالم. ورغم أن فيتنام حظرت مزارع استخلاص عصارة مرارة الدببة وقضت على التجارة في عام 1992، لا يزال نحو ألف دب أسود موجودين في المزارع في الدولة، وذلك نظرا لوجود ثغرة قانونية تسمح للمزارع بتربية الدببة كحيوانات أليفة. ووصلت مزارع العصارة الصفراوية للدببة إلى ذروتها عام 2005 ، عندما تم تسجيل أكثر من 4 آلاف دب في الأسر. وتقول "أنيمالز آسيا" إنه منذ أصبح هذا النشاط شائعا في الصين وفيتنام في ثمانينيات القرن الماضي، اضمحلت أعداد الدببة في البرية. وقالت "أنيمالز آسيا" في بيان إن الأهم، أن الحكومة وافقت على سد الثغرة القانونية التي سمحت باستمرار تربية الدببة للحصول على عصارتها الصفراوية خلال العقد الماضي". ولكن عند توقيع الاتفاق، قال كاو تشي كونج ،نائب مدير إدارة شؤون الغابات الفيتنامية، إن الحكومة لا تزال تواجه "صعوبات في إيجاد التمويل اللازم لمنع ووقف صيد الحيوانات البرية والعمل على إنقاذها.