وقائلةٍ له في زِنجبارِ
عرفتُكَ أنت مِن أهلي وداري
عمانيُّ الأَرومةِ ذو وقار
ٍ بنفسي أفتدي أهلَ الوقارِ
وإنك ذو مآثرَ خالداتٍ
نُقشن على الحجارةِ في جداري
فأهلا ! بينَنا رَحِمٌ تليدٌ
ومجدُكَ لم يزل سندي وجاري
تفضّلْ هذه أرض ٌبساطٌ
جرَى فيها مِن النعماءِ جاري
يفوحُ شذَى قرنفلِها فيسري
به في الناسِ عبْرَ البحرِ ساري
وربّ حضارةٍ بقيَتْ قرونا
فأثمرَ مجدُها خيْرَ الثمارِ
إذا تُليتْ صحائفُها أبانتْ
بأنوارٍ وأعلامٍ كبارِ
بنِي قومي، الحضارةُ ذاتُ شأنٍ
تقومُ على التفاهمِ والحِوارِ
ويقوَى بالسلامِ لها قرارٌ
فأنعِمْ بالسلامِ وبالقرارِ
وربّ سفينةٍ للعُرْبِ سارتْ
إلى إفريقيا عبْرَ البحارِ
رأتْ أرضَ السواحلِ مُسْترادًا
فأهدتْها لُبانًا مِنْ ظَفارِ
فأصبح ذو عَرارِ شميمِ نجْدٍ
يُغنّي بالقرنفلِ والعرارِ
فديتُكَ أيّها المجْدُ العُماني
لقد علّمتنا معنَى الفَخارِ
وسارتْ وسْطَ هذا البحرِ قدْمًا
سفائنُ للصداقةِ كالدّراري
وما إفريقيا إلا بلادٌ
عَلَتْ مثلَ المنارةِ والمنارِ
بها يتمازجُ الأحبابُ روحًا
فتشهدُ للتّعايشِ والجِوارِ
فبورِكَ أهلُها أبدًا وعِشْنا
بخيرٍ في عُمانَ وزِنجبارِ
1/9/2013م

د.خميس بن ماجد الصباري