سِراً
تأملتُ حُزن الحُجيراتِ
تلك القدِيماتِ
تذّكرتُ تِينة منزِلنا
طيفٌ على التلّ
فَجر الدراويشِ
صوتُ الجوامِع..
ذكرّتني الأماكِن
أيّان كنا
ننامُ على سطحِ منزلنا
قبل خُطو الهَزيعِ
كُنتُ أجمعُ ما تبّقى
على حَبلِ الغَسِيلِ
فشعرتُ بالوجعِ الذّي
كنتُ ألمحهُ
في حزنِ أمي
وأقرأهُ في
وجهِ شيبِ أبي
رأيتُ سِدرة
غلةٌ
بعض ريشِ حَمام ٍ
وآخر مِقبرة
دفنتُ بها قصبي
أماكنٌ
اختصرتْ عليَّ المواجع
فسافرتْ
وسافرتُ
والذِكرياتْ
وكل الذّين مضوا
ثمَّ فوق وسادة
َ نَيسَان جُرحِيَ ناموا!!!

سميرة الخروصية