[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/waleedzubidy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]وليد الزبيدي[/author]
في نفس اليوم، الذي اعترفت فيه القوات الأميركيه بمقتل أحد جنودها في النجف، وهو يوم السادس والعشرين من يونيو/ حزيران من العام 2003 ، سقط جندي أميركي آخر في مدينة كربلاء جراء هجوم للمقاومين العراقيين، والقتيل الأميركي هو (Joshua Mclntosh) ويبلغ من العمر22 عاما، من اريزونا، ولم توثق صحيفة الواشنطن بوست في موقعها الإلكتروني أي معلومات عن الجندي القتيل، وقتل بتاريخ (26 حزيران/ يونيو 2003).
وبتاريخ (27 حزيران/يونيو 2003) قتلت المقاومة العراقية خلال اشتباك مع القوات الأميركية وسط بغداد الجندي (Tomas Sotelo) ويبلغ من العمر 20 عاما من هيوستن، وذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون في بغداد قد تسببت بمقتله.
في يوم (28 يونيو/حزيران 2003) سقط (Kevin C. ott) قتيلا بنيران المقاومة العراقية في منطقة التاجي (30 كم شمال بغداد)، وهو من مدينة اوهايو ويبلغ من العمر 27عاما، وخلافا لما ذكرته بيانات الجيش الأميركي، قالت الواشنطن بوست أنه قتل في (25/6/2003) وقد يكون الاعتراف من قبل الجيش الأميركي متأخرا أي صدر البيان بعد عدة أيام من مقتله. وفي اليوم اللاحق (28/حزيران_يونيو/2003) قتلت المقاومة العراقية أميركيا آخر في منطقة التاجي ايضا، حسب ما ذكر بيان للجيش الأميركي، الذي قال في بيانه، إن أحد عناصر الجيش قد قتل في معركة ضمن منطقة التاجي والقتيل هو (Gladimir Philipps) ويبلغ من العمر 37سنة، وتجاهل ذكره موقع صحيفة الواشنطن بوست، في حين نشرت الخبر العديد من وسائل الإعلام الأميركية.
في اليوم نفسه (28 جزيران/يونيو 2003)، شنت المقاومة العراقية هجوما على القوات الأميركية في بغداد، وسقط أحد عناصر الجيش الأميركي قتيلا، وهو (Timothy M. Conneway) ويبلغ من العمر 22 عاما وتقول الواشنطن بوست الأميركية، أن جنديا آخر قتل أثناء الهجوم، لكنها لم تعط تفاصيل أخرى. ونحن هنا نؤكد على ما ذكرته المصادر الأميركية الرسمية ، لكن ثمة الكثير من الشهادات التي يتناقلها العراقيون عن معارك وهجمات كثيرة تشير إلى سقوط أعداد ليست قليلة من الجيش الأميركي ، كما أن البيانات الأميركية تتجاهل في غالبيتها الجرحى وهم بأعداد كبيرة.
خلال الأيام الأخيرة من شهر حزيران/ يونيو من العام 2003 ، أي قبل انتهاء ثمانين يوما من بداية احتلال العراق، وانقضاء شهرين على إعلان الرئيس الأميركي انتهاء العمليات العسكرية في الأول من مايو 2003، شهدت واشنطن نشاطات واجتماعات واسعة، وتصدرت الصحف الأميركية العناوين التي تتحدث عن تزايد القلق إزاء المصاعب التي تواجهها القوات الأميركية في العراق .
وزخرت الصحف الأميركية الصادرة يومي السبت والأحد (27 و28/6/2003) بالتصريحات والأخبار، التي تعكس القلق المتزايد بسبب هجمات المقاومين العراقيين، التي تتصاعد بقوة وتتسع رقعة انتشارها ،خلافا لتصورات الأميركيين قبيل الغزو في آذار- مارس2003.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) في تحليل إخباري من واشنطن(يثير تعثر الولايات المتحدة إزاء التحديات التي تواجهها في إعادة إعمار العراق وإعادة النظام إليه تخوفا متزايدا في الكونغرس الأميركي، الذي يخشى تورط القوات الأميركية في حلقة مفرغة، فبعد حوالي شهرين على إعلان الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية في الأول من مايو (أيار)، لاتزال القوات الأميركية والبريطانية تتعرض لهجمات شبه يومية وتتكبد خسائر، مما يزيد من مخاوف البرلمانيين الأميركيين.