يختتم أعماله اليوم وآمال بتنمية العلاقات الاقتصادية ورفع التبادل التجاري
سردينيا ـ (الوطن):
تدرس 180 شركة إيطالية فرص التعاون مع المؤسسات بالسلطنة وذلك ضمن المنتدى العماني السرديني الأول الذي يختتم أعماله اليوم وسط أمال بتنمية العلاقات الاقتصادية ورفع التبادل التجاري.
وشهد المنتدى الذي جاء بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع غرفة سردينيا اقبالا فاق التوقعات وابهر حتى المنظمين حيث عمد افراد الوفد العماني الى تمديد فترة اللقاء الى غاية الثامنة ليلا لمقابلة كل ممثلي الشركات الذين تواجدوا في ثلاث قاعات احتضنت الاولى المختصين في السياحة في حين كانت الثانية للزراعة والاغذية والأسماك بينما خصصت القاعة الثالثة لقطاع البناء والعقار والصناعة.
وقد ابدى رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد الكيومي الذي حرص على حضور بعض اللقاءات ارتياحه لهذا الاقبال والتجاوب الكبير من الشركات من سردينيا ومختلف االمناطق االمجاورة مؤكدا على ان النتيجة سوف تكون تقلة نوعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطكة وتفتح لها افاقا واعدة للتطور والتوسع وفتح اسواق جديدة.
واتسم المنظمون بالدقة المطلقة وحرصوا على توفير الظروف المثالية لنجاح المنتدى وتحقيق الأهداف المسطرة حيث اعدوا لكل عضو في الوفد العماني منصة خاصة في مكان هادئ وبتصميم جميل ليعرض عليها كل المطبوعات التي تعرف بنشاطات مؤسسته كما يستقبل فيها ممثلي الشركات السردينية حيث يكون الحوار في جو هادئ يحفز على النجاح كما وفر المنظمون ايضا بعض المترجمين الذين يتواجدون في المكان لتقديم الخدمة في الوقت المناسب وقد اكد أصحاب الأعمال العمانيين ان التنظيم الجيد والرعاية المثالية التي وفرتها غرفة تجارة وصناعة سردينيا للوفد كان لها اثر فعال في نجاح المهمة.
ويختتم المنتدى اليوم بزيارات ميدانية لبعض االشركات الرائدة في سردينيا والتي تتطلع الى التعاون والتعامل مع الشركات العمانية ولضمان اقصى حد من نجاح هذه الزيارات حيث قام المنظمون بتوجيه اعضاء الوفد في الزيارة حسب نشاطهم الاقتصادي حيث سيتوجه المهتمون بالقطاع السياحي الى اهم المعالم السياحية بالمدينة مع وفقة في بعض الشركات الرائدة في القطاع بينما يتوجه أصحاب الأعمال العمانيون الذين ينشطون في القطاع الصناعي والعقاري لزيارة عدد من الشركات و المصانع في مختلف المناطق الصناعية بسردينيا.
ويقول بدر الحجري ان زيارة بعض المصانع المتواجدة بسردينيا مكنت الصناعيين العمانيين من التعرف على منتجات مصانع سردينيا التي تتميز بالجودة العالية والمواصفات الراقية حيث تتسم هذه المصانع بالصرامة في تطبيق المعايير والالتزام بالمقاييس والمواصفات في العمل مما مكن منتجاتها من فرض وجودها في اسواق إيطاليا ومختلف دول أوروبا بل ومختلف دول العالم بما فيها السلطنة التي تتواجد في اسواقها العديد من المنتجات الإيطالية.
واختتم بدر االحجري حديثه قائلا: ومن خلال حديثنا مع مسؤولي هذه المصانع والشركات لمسنا رغبة كبيرة في مد جسور الشراكة مع الشركات والمصانع في السلطنة وبحث كل اوجه التعاون الممكن فهؤلاء لهم معرفة كبيرة بالسوق العمانية واطلاع عميق على مختلف الفرص المتوفرة فيه وهذا ما اعطى محادثاتنا دفعة كبيرة ومكننا من اختزال الزمان حيث توصلنا الى اتفاق على عدة نقاط تحدد معالم تعاوننا وسوف نترجمها في خطوات ميدانية.
من جانبه أوضح مبارك الغيلاني ان الرحلة سمحت للوفد بالتعرف على المكانة الهامة التي تحضى بها الصناعة العمانية في العالم ومكانتها في السوق الإيطالية حيث وجدنا لدى الإيطاليين انطباع اكثر من رائع على منتجاتنا مؤكدين تواجدها في الاسواق وتميزيها بالجودة العالية والمواصفات العالمية مما جعل نسبة تصدير المنتجات العمانية الى إيطاليا تنمو بوتيرة متسارعة وقد عملنا على تقديم المزيد من التعريف عن الصناعة العمانية ومختلف منتجاتنا وما حققته من تطور وتوسع لرجال الأعمال الإيطاليين الذين ابدوا رغبة واضحة في تجسيد شراكة مستقبلية لتبادل الخبرات والمنتجات.
كما قال المهندس فلانتي فينونسونزو احد رجال الأعمال بسردينيا ان هناك اهتمام كبير من طرف الشركات السردينية بالسوق العمانية وقد جاء هذا المنتدى ليقدم الكثير من المعلومات ويرسم صورة السوق العمانية واضحة امام الجميع حيث ابرزت العروض التي قدمت من طرف أصحاب الأعمال العمانيين اهمية السوق والفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتوفر فيها واتي تنمو بوتيرة سريعة في ظل المشاريع العملاقة والخطط الطموحة التي تنفذ ولا شك ان هذا المنتدى جاء في الوقت المناسب وقد فتح لنا الابواب على مصراعيها للتعارف والتواصل وتبادل الاراء والخبرات وفي ظل النية الصادقة لدى ااطرفين في التعامل والرغبة الملحة في تحقيق تبادل تجاري فعال فانني اتوقع نقلة نوعية لعلاقاتنا وشراكة فاعلة خلال المرحلة القادمة.
من جهته اكد مدير نادي اليخوت بسردينيا ان رجال الأعمال بسردينيا لديهم صورة مسبقة عن السوق العمانية وهي صورة ناصعة وقد جاء هذا المنتدى الذي وفر فرص التواصل المباشر مع أصحاب الأعمال العمانيين من توضيح الصورة اكثر ورسم معالمها بدقة وقد اسرنا أصحاب الأعمال العمانيين باخلاقهم وتعاملهم الراقي واسلوبهم المييز الذي يهدف الى تحقيق الأهداف المشتركة ويحرص على رعاية مصالح الطرفين ولاشك ان هذا المنتدى سوف يشكل نقلة نوعية لعلاقاتنا الاقتصادية ويفعلها بصورة كبيرة
كذلك قال سعود اليحمدي مشاركتي ضمن هذا الوفد الذي سيرته الغرفة فتحت لي افاقا واعدة ومكنتني من التعرف على الكثير من الفرص المتاحة في السوق الإيطالية بوجه عام وسوق سردينيا بشكل خاص وكلنا نعرف ان إيطاليا هي بوابة أوروبا وهذا ما يوسع افق الطموح خاصة ان نظراءنا بسردينيا لمسنا لديهم ارادة كبيرة في التوصل الى اتفاقيات وخطط عمل مستقبلية بيننا للتبادل التجاري في مختلف القطاعات ولاشك ان هذا المنتدى سوف يكون له اثر كبير في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين السلطنة وسردينيا ورفع التبادل التجاري بنسبة كبيرة لانه سمح للجميع بوضع اسس التعاون والاتفاق على االنقاط الرئيسية ولاشك ان التواصل سوف يستمر ويتعمق ويتجذر للوصول الى اتفاق نهاغئي لصيغة التعامل وبالتالي توقيع اتفاقيات وتبادل طليبات في القريب العاجل.