نيويورك ـ د.ب.أ: ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة امس أن الزيادة في عدد الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية ستؤدي إلى إنقاذ حياة الأطفال وجعلهم أذكى كما ستعزز الاقتصاد العالمي. ودعا التجمع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يقوده صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونسيف) ومنظمة الصحة العالمية دول العالم إلى الاستثمار في حملات توعية وبرامج صحية لتشجيع الرضاعة الطبيعي ووضع قانون دولي يحظر التضليل المستخدم في الترويج لألبان الأطفال الصناعية. وبحسب التقرير الدولي الذي يعد أول تحليل عالمي من نوعه فإن 40% فقط من الأطفال دون عمر ستة شهر يعتمدون فقط على الرضاعة الطبيعية. وأوصت منظمة الصحة العالمية ويونسيف الأمهات ببدء الرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى لمولد الطفل ومواصلتها حتى سن العامين، على أن تقتصر تغذية الطفل على الرضاعة الطبيعية طوال الأشهر الستة الأولى من عمره. وقال "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" مدير عام منظمة الصحة العالمية في بيان إن "الرضاعة الطبيعية تعمل كأول تطعيم للطفل وتحمي الرضع من الأمراض المميتة المحتملة وتمنحهم كل التغذية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وبحسب تقديرات البنك الدولي فإنه إذا تم الوصول إلى هدف تغذية 50% من الأطفال في العالم بالرضاعة الطبيعية فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم بحلول 2025، فسيتم إنقاذ حياة 520 الف طفل خلال السنوات العشر المقبلة. ووفقا لأرقام التجمع العالمي للرضاعة الطبيعية، فإن كل دولار يتم استثماره لتشجيع الرضاعة الطبيعية يحقق عائدات اقتصادية تبلغ 35 دولارا. ودعا التقرير الأممي إلى استثمار 7ر4 دولار لكل مولود جديد في البرامج الرامية إلى زيادة عدد الأطفال الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط طوال الأشهر الستة الأولى من عمرهم وهو ما يعني استثمار 7ر5 مليار دولار على مستوى العالم.