صنعاء ـ من حمود منصر والوكالات:
قتل أربعة وثلاثين يمنيا منهم ثلاثة وعشرون من أنصار الحوثي وأحد عشر من رجال القبائل وذلك إثر تجدد الاشتباكات بين الحوثيين والجيش ورجال القبائل. حيث تصد الجيش ثلاث هجمات شنها الحوثيون في محاولة لاقتحام جبل ضين الاستراتيجي والرابط بين صنعاء وعمران. وأكدت مصادر قبلية: "أن مسلحي الحوثي حاولوا ليلا اقتحام جبل ضين لكن قوات الجيش تصدت لهم وأسفر ذلك عن مقتل 23 شخصا من مسلحي الحوثي وعدد آخر من أفراد اللواء 310 مدرع. المصادر أكدت أن المواجهات التي تجددت بين الجيش ومسلحي الحوثي في مديرية عيال سريح بمناطق (جبل ضين وبني ميمون والصلاطة وبيت عامر وسحب) وكلها في المدخل الجنوبي لمحافظة عمران. كما أكدت المصادر ذاتها تجدد الاشتباكات في مديرية همدان على طريق صنعاء عمران بين القبائل وجماعة الحوثي ما أدى إلى مقتل 12 من مسلحي الحوثي و11 من مسلحي القبائل، وجرح عدد آخر من الطرفين. وأوضحت المصادر أن المسلحين القبليين أسروا عددا من مسلحي الحوثي مطالبين بعودة جميع مسلحي الحوثي إلى مناطقهم التي أتوا منها وخاصة من محافظة صعدة وقال شهود عيان:"إن المواجهات التي تجددت مساء أمس الأول بين القبائل والحوثيين استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة وأن أصوات المدفعية تملأ جبل الجنات والمحشاش. وفي العاصمة صنعاء لا يزال الغموض يخيم على محاصرة الحرس الرئاسي لجامع الصالح الذي يشرف عليه الرئيس السابق علي عبد الله صالح. مصادر حكومية أكدت أن ما يجري في جامع الصالح هو بيد الرئيس عبده ربه منصور هادي رأسا ولا علم للحكومة بما يدور هناك. المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أكد : "صحيح أن هناك قوى استغلت أحداث يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين لإحداث فوضى داخل العاصمة صنعاء وربما الانقلاب على النظام الحالي لكن القيادة السياسية تنبهت لذلك وقامت بإغلاق قناة اليمن اليوم التابعة لنجل الرئيس السابق علي صالح". وأضاف بادي: "ربما يكون محاصر جامع الصالح في نفس الإطار، لكن لا نجزم بذلك " . مراقبون أكدوا الأسباب التي تقف وراء محاصرة جامع الصالح وهي أن البدروم لجامع الصالح مجهز باستوديو ضخم كان يتبع قناة الإيمان الرسمية لكن الرئيس السابق كان يريد استغلاله ويعاود بث قناة اليمن اليوم من هناك كما ان من ضمن الأسباب هي وجود أنفاق من جامع الصالح إلى مقر دار الرئاسة كما نفق من الجامع إلى محزن للأسلحة والذي يقع خلف منصة ميدان السبعين مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تناقلت صورا من داخل الجامع قالت إنها لمسلحين تابعين للرئيس السابق وهم يلبسون الثياب البيضاء تعبيرا عن لبس الكفن وكذلك يحملون الأسلحة الرشاشة معبرين عن ذلك بأنه دفاع عن المسجد. ورغم الغموض الذي يكتنف الموقف إلى أن الصحافة المحلية نشرت أمس أن خلية انقلاب يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين هددت بنسف الجامع وتدميره في حال اقتحم الحرس الرئاسي الجامع أو أي قوة أخرى. وأضاف المصادر أن الخلية كانت تدير وتخطط الانقلاب من بدروم الجامع.