محمد التوبي : توحيد المواقف العربية في مختلف القطاعات البيئية أصبح أمراً في غاية الأهمية لمواجهة التحديات وصون مواردها الطبيعية
ترأس معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية وفد السلطنة المشارك في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة على المستوى الوزاري والاجتماعات التحضيرية والذي انعقد على مستوى الخبراء في مدينة الغردقة بجمهورية مصر العربية ، وقد ترأس الاجتماع معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية رئيس الدورة الحالية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.
في بداية الجلسة افتتح معالي الوزير الاجتماع بكلمة أوضح فيها أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا لبناء مستمر في مسيرة العمل البيئي العربي ومتمما للاجتماعات الدورية التي انعقد آخرها في 7 نوفمبر 2013 بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي في مختلف جوانبها وترسيخ نهجا متكاملا للبيئة تكون القضايا البيئية في صدارة أولوياته.
وأكد معاليه في كلمته على أن توحيد المواقف العربية أصبح أمراً في غاية الأهمية لتعزيز دور الدول العربية في وضع حاجاتها وأولوياتها في منظومة العمل البيئي العالمي وتقديم التوجيه السياسي الشامل وتحديد الاستجابات السياسية لمواجهة التحديات البيئية الناشئة ومتابعة استعراض السياسات والحوار وتبادل الخبرات بين المختصين في بلداننا العاملة في مختلف القطاعات البيئية لتحقيق رؤية موحدة مشتركة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج للوصول إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تعد شرطا أساسياً لدمج الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة من خلال نهج متكامل وجعل البيئة وصون مواردها الطبيعية جزءا لا يتجزأ من جميع الأهداف الإنمائية المستدامة.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من المواضيع البيئية ذات الاهتمام العربي كان أهمها التحضير العربي لدورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الجزء الخاص في التنمية المستدامة والإطار المؤسساتي للتنمية المستدامة والذي يدعو الدول العربية إلى إنشاء إطار مؤسساتي على المستوى الوطني ليتولى قضايا التنمية المستدامة ، كما تم مناقشة التحضير العربي للاجتماع الأول للجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمزمع عقده في نيروبي خلال الفترة من 23 إلى 27 يونيو 2014م.
واستعرض الاجتماع نتائج مناقشات المخطط التنفيذي للإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وصياغة موقف عربي لإطار عمل هيوغو ما بعد 2015م، والذي على ضوئه تمت الموافقة على الخطة الإطارية لتنفيذ الإستراتيجية للحد من مخاطر الكوارث 2020م. كما دعا الاجتماع الوزاري في إطار مداولاته للمذكرة المقترحة من الجمهورية التونسية حول الاقتصاد الأخضر للبلدان العربية إلى الاستفادة من مخرجات المؤتمر العالمي للشراكة العالمية للاقتصاد الأخضر والموارد المتاحة لديها للدول النامية.
واختتم مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة اجتماعاته بإقرار مشاريع القرارات التي رفعها الخبراء واتخذ القرارات المناسبة لمواجهة التحديات البيئية الناشئة واستعراض السياسات والحوار وتبادل الخبرات بين المختصين في البلدان العربية العاملة في مختلف القطاعات لتحقيق الرؤية الموحدة للوصول إلى أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإبعاد التنموية وجعل البيئة وصون الموارد الطبيعية جزءا لا يتجزأ من جميع الأهداف الإنمائية المستدامة.