[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/suodalharthy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]سعود بن علي الحارثي[/author]
” هذا الإرث الثقافي العماني الذي نفتخر به اليوم لا يكفي فقط أن نعمل على تحقيقه وإعادة طباعته والكتابة عنه، بل إن المسئولية تقتضي ومن أجل أن تظل عمان كما نتطلع ونأمل بلد الحضارة والعلم والثقافة والاستقطاب والتأثير الإيجابي والإنتاج المعرفي المتواصل البناء عليه والعمل على الاستثمار في القطاع الثقافي وتنميته وتطويره وتعزيز دوره ليتعدى الأمر الكتابة والتأليف في (التخصصات العلمية - الرواية - الشعر - النقد - المقال - العمل الصحفي ...) إلى الفنون الأخرى، ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مثل المسجد والسبلة ومدارس القرآن واللغة وحلقاتها العلمية والفقهية والدينية التي تعددت مستوياتها وأغراضها وروادها نافذة اشعاع ثقافي في عمان على مدى التاريخ كانت لها مخرجاتها من العلماء والشعراء والأدباء والمفكرين والساسة والضالعين في مختلف التخصصات الذين أثروا الحياة العلمية وقدموا للمكتبة العمانية آلاف الإصدارات وأمهات الكتب والأبحاث ودواوين الشعر والسير، وحتى في التخصصات الدقيقة مثل الطب والفلك والغذاء وعلوم البحار والرسم .. منها على سبيل المثال (فاكهة ابن السبيل) للعلامة راشد بن عميرة في جزأين، وكتاب (تسهيل المنافع في الطب والحكمة) للمؤلف إبراهيم بن عبدالرحمن بن أبي بكر الأزرق، وكتاب (الماء) لأبي محمد عبدالله بن محمد الأزدي الصحاري وهو أول معجم طبي لغوي في التاريخ، ومن علماء عُمان المشهورين في الطب والفلك: مفرج بن أَحْمَد بن أبي النضر وخميس بن راشد البوشري، وعبدالله بن محمد بن غسان النزوي، وحَسن بن درويش السُّوني الخروصي، وعَلِيّ بن نَاصِر بن مُحَمَّد بن عَبْدِالله الرِّيامِيّ، وحميد بن عبدالله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحارثي، ومن أهم المؤلفات العمانية في هذا المجال (كشف الأسرار المخفيّة، في علوم الأجرام السَّماويّة، والرُّقوم الحَرْفيّة)، للشيخ عمر بن مسعود المنذري، وكتاب (معدن الأسرار في علم البحار) للمؤلف ناصر بن علي الخضوري .. والحديث عن الإرث العلمي وإنتاج العلماء العمانيين من المؤلفات والدراسات مما يتطلب بحوثا ودراسات ومقالات مطولة للحديث عنها، ويكفي أن المكتبات القديمة تحتوي على آلاف المخطوطات التي تبرز بعضا من هذا الإرث، وما تلف واندثر والتهمته الأرضة والإهمال والصراعات والتدمير المتعمد للمكتبات هو الأغلب والأكثر . وقد كانت المجالس الأدبية في القرى والمدن العمانية تنشط بالنقاشات الفكرية والمحاورات الأدبية والمداعبات والمطارحات الشعرية والأسئلة والأجوبة والمخاطبات النظمية التي تحدث حراكا ثقافيا متعدد الأشكال والصور في الوسط الاجتماعي وتأثيرات إيجابية تمتد أواصره إلى الأفراد في كل منزل فيصيبهم بعض من هذا النشاط الثقافي، إن شيخ الصائغين في صور عبدالله ود اسماعيل، وزميله الآخر في سوق نزوى اللذان جادلا الكاتب السوداني الطيب صالح - رحمه الله - أثناء زيارته لعمان أوائل السبعينيات على كلمة في بيت المتنبي وعلى إعراب جملة أدت إلى اندهاش (لسان الطيب، وفغر فاه واستغرق في الصمت طويلا، كيف فاته طوال هذه السنين أن يقف ويتمعن ..) فلم يكتشف بأنه كان على خطأ طوال العقود الماضية إلا في سوق صور وفي سوق نزوى ومن شخصين عاديين ليسا بعالمين في اللغة ولا في الشعر ولا في الكتابة، فعبر عن هذا المشهد في مقال نشرته مجلة المجلة آنذاك، هماخريجا المسجد والمدرسة العمانية، (مدرسة عمانية خالصة تقوم بتربية وتعليم وتدريب الشباب منذ الصغر بغية تعميق مبادئ التربية الروحية في نفوسهم وتهذيبهم وتعليمهم الكياسة الاجتماعية في السلوك والتصرفات ... ) . هذا الارث الثقافي العماني الذي نفتخر به اليوم لا يكفي فقط أن نعمل على تحقيقه وإعادة طباعته والكتابة عنه، بل إن المسئولية تقتضي ومن أجل أن تظل عمان كما نتطلع ونأمل بلد الحضارة والعلم والثقافة والاستقطاب والتأثير الإيجابي والإنتاج المعرفي المتواصل البناء عليه والعمل على الاستثمار في القطاع الثقافي وتنميته وتطويره وتعزيز دوره ليتعدى الأمر الكتابة والتأليف في (التخصصات العلمية - الرواية - الشعر - النقد - المقال - العمل الصحفي ...) إلى الفنون الأخرى، الرسم والسينما والمسرح والدراما والدراسات العلمية المتخصصة .. إلخ وتحفيز القطاع الخاص على الدخول بقوة والإسهام مع المؤسسات الحكومية والجمعيات المتخصصة في دعم هذا القطاع الواسع والواعد ليأخذ طريقه نحو العالمية وليتمكن من احتضان المبدعين وتنمية مهاراتهم، وتهيئته مستقبلا للمنافسة والاستثمار فيه وتنمية موارده ليسهم في الناتج المحلي.
في بدايات السبعينيات وحتى بدايات التسعينيات تقريبا من القرن المنصرم، كانت الحقول الثقافية نشطة وإنتاج هذا القطاع مرضيا ويحقق تطورات وإنجازات محترمة، فالدراما العمانية والمسرح والكتاب يقدمون الكثير من الأعمال (مسلسلات - تمثيل - مسرح) هذا إلى جانب أن الكتابات النقدية والرسم والعمل الصحفي والأمسيات الثقافية التي تتبناها المدارس والأندية والجمعيات والإذاعة والتلفزيون والمؤسسات الخاصة شبه متواصلة غير منقطعة، وكان حضورها من أبناء المجتمع كثيفا ومشجعا، وأذكر عندما كنت في مقتبل العمر قلما تمر أيام قليلة دون أن توجه إلينا دعوة لحضور مناسبة أو نشاط أو أمسية ثقافية مدعوا للفائدة أو مشاركا في فعاليتها، وكانت المدارس والأندية لا تخلو من مسرح ومكتبة، وبعض الأندية كانت تصدر مجلات أدبية وثقافية، على سبيل المثال (مجلة الغدير) يصدرها نادي المضيرب، وكان الجانب الثقافي وفعالياته ونتاجه يتقدم النشاط الرياضي في بعض الأندية، وقلما يمر أسبوع لا تقدم مسرحية في منطقة من مناطق السلطنة في تلك الفترة، وكان التلفزيون العماني والإذاعة يعرضان التمثيليات والمسرحيات والأفلام والمسلسلات العمانية بصفة دائمة ومتجددة وهي موجودة وموثقة، وكانت العديد من المجلات الأسبوعية تصدر آنذاك وتوقف بعضها منذ زمن طويل، وكان القطاع الخاص فاعلا في دعم القطاع الثقافي والاستثمار فيه . وكل ذلك النشاط الثقافي إما أنه تراجع بشكل كبير أو لم يعد موجودا ضمن الخارطة الثقافية والإعلامية للأسف الشديد . على ضوء هذا الواقع الخطير للأزمة الثقافية جاءت التعليمات السامية خلال العام 2009م، بالعمل على تطوير الدراما العمانية من خلال
توفير المعاهد اللازمة والكوادر الفنية القادرة على تقديم أعمال مميزة، وبتشكيل لجنة عليا تقوم بدراسة وضع المسرح ومستوى الدراما بالسلطنة وتقييم المستوى الحالي بهدف وضع خطة للنهوض بهذا القطاع، ولكن من المؤلم أن الجهات المختصة لم تقم بمسئولياتها حتى اليوم وفقا لمعلوماتي لتنفيذ التعليمات السامية .
قبل سنوات طويلة أي في نهاية الثمانينيات تقريبا، قدم المجلس الاستشاري للدولة، دراسة مهمة وتوصيات رصينة للارتقاء بـ(دور الأندية)، أوصت بأهمية تشجيع الشباب للانخراط في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية، وترسيخ الوعي الديني وتعميق رسالة الشباب نحو المجتمع وخدمته في مجالات التبصير بواجباته الوطنية والحفاظ على صحة البيئة وسلامتها، والمساهمة في نشر الوعي الصحي والبيئي وفي الحملات الخاصة كالتطعيم والتحصين والتبرع بالدم، وتوحيد الجهود والطاقات والإمكانات قدر المستطاع لدفع الحركة الرياضية والثقافية في الأندية وذلك بتشجيع دمج الأندية الصغيرة ورعاية الدمج بتقديم الحوافز المادية والعينية . فقد كانت الأندية والفرق الرياضية في الماضي تقوم بدور ثقافي بارز في الولايات والقرى التي تمثلها وتستقطب أعدادا كبيرة من الشباب، وتعنى بإصدار المجلات والدوريات الثقافية وتنظيم الفعاليات المتنوعة وتشجيع الحركة الأدبية وفي مقدمتها العمل المسرحي والشعر، وهو ما افتقدناه في السنوات الأخيرة . وفي عام 1999م، أقر مجلس الشورى دراسة حول موضوع التنمية الثقافية في السلطنة، تضمنت عددا من التوصيات الهامة، أكدت على أن التنمية الثقافية تقوم على دعائم أربع : أولها إدارة العملية الثقافية والتخطيط لها على المدى القريب والبعيد، وثانيها : نشر الثقافة وتعميمها وتحقيق مبدأ الثقافة للجميع، وثالثها : المحافظة على الهوية الحضارية والثقافية، ورابعها : إطلاق العنان للإبداع الثقافي ورعاية المبدعين . وانطلاقا من هذه الدعائم الأربع للتنمية الثقافية، أوصت الدراسة بضرورة وضع استراتيجية وطنية للتنمية الثقافية وإنشاء مجلس أعلى للثقافة والفنون والآداب، مراجعة الأطر التنظيمية ذات الصلة بالعمل الثقافي، تطوير وتحديث التشريعات الثقافية النافذة، توفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الاستراتيجية وتخصيص اعتمادات مالية لإقامة المشروعات الثقافية، نشر وتعميم الثقافة في المجتمع العماني عبر المؤسسات التعليمية ووسائل الاتصال الثقافي المباشر وتداول الكتاب وتحسين أوضاع المكتبات ووسائل الإعلام المختلفة، تشجيع الإبداع ورعاية المبدعين ورفع مستوى الثقافة العلمية والأدبية والفنية، العناية باللغة العربية وإحياء وتجديد التراث العربي الإسلامي، إبراز الأهمية العلمية للوثائق والمخطوطات العمانية وأساليب المحافظة على الاّثار وتطوير المتاحف الوطنية . ولا يزال الكثير من هذه التوصيات إن لم يكن معظمها لم تجد طريقها إلى
الاقرار والتنفيذ، ولو وجدت الاهتمام والإرادة في وقتها لأحدثت نقلة نوعية في القطاع الثقافي .
في حلقة خصصت لمناقشة ملف الباحثين عن عمل، في برنامج (البث المباشر) بإذاعة سلطنة عمان قبل عدة أشهر، نبهت إلى أهمية الاستثمار في القطاع الثقافي وقدمت جملة من المصوغات والأرقام تأكيدا وتعزيزا لرأيي، فقد تحدثت عن دور هذا القطاع في عصرنا الراهن خاصة في تحفيز الأفكار وتجويدها ومخاطبة المجتمعات الأخرى بلغة راقية، وطرحه ومعالجته لقضايا المجتمع التي تعبر عنه بصيغ متعددة تحرك العواطف وتنمي الشعور بآلام الآخر والتجاوب الإيجابي مع معاناتهم، وترفع من قيمة العمل والشعور بالمسئولية وتكشف عن الكثير من الأخطاء والممارسات غير المسئولة وتمهد لمعالجتها وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقدم صورة معبرة عن ثقافة المجتمع وموروثاته والمقومات التي تتمتع بها البلاد، هذا فضلا عما يحدثه من حراك ثقافي وإعلامي وفني واقتصادي ونشاط تجاري متعدد الصور يؤدي مع تطوره وخروجه من المحلية إلى الإقليمية فالعالمية ليصبح قطاعا اقتصاديا مهما يدعم موارد البلاد وعائداتها، وقدمت مثالا على ذلك بصناعة السينما التي تعد واحدة من أهم سياقات القطاع الثقافي، والتي تنموا بشكل متواصل على المستوى العالمي، وتعتبر الهند أكبر منتج للأفلام (1200 فيلم في العام) مع مبيعات للتذاكر تصل إلى نحو(3 مليار دولار وإيرادات تبلغ 8.1 مليار دولار) . ويتوقع أن تتضاعف إيراداتها بمقدار (37.2 مليار دولار بحلول عام 2018، مسجلة نموا بمعدل سنوي مركب يبلغ 15 في المائة)، وذلك وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز الاستشارية الهندية واتحاد الصناعات الهندية . فيما أعلن اتحاد صناعة السينما الأميركية أن عائدات شباك التذاكر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2016م، نمت بمقدار(13بالمائة)، بفضل عائدات قوية حققتها بعض الأفلام، في حين أن صناعة السينما الأميركية قد حققت في عام 2015م، عائدات قياسية بلغت (38.3 مليار دولار من بيع التذاكر). وقد نمت أسواق الأفلام على مستوى العالم بمقدار (5 بالمائة)، ووفقا لتصريحات كروستوفر دود رئيس اتحاد صناعة السينما الأميركية، فإن النمو في عائدات شباك التذاكر يعود إلى النجاح (القوي الذي حققته صناعة السينما على مستوى العالم خارج الولايات المتحدة، حيث بلغت 27.2 مليار دولار مدفوعة بالنمو القوي الذي حققته دور السينما في الصين والتي نمت بمقدار 50 بالمائة، إضافة إلى بلدان أخرى مثل الأرجنتين وبريطانيا، مضيفا أن عائدات التذاكر نمت كذلك في الولايات المتحدة
وكندا حيث زادت العائدات بمقدار 7.5 بالمائة لتصل إلى 11.1 مليار دولار . وما زالت بعض الأفلام المصرية تحقق إيرادات جيدة تجاوز بعضها ثلاثة ملايين جنيه، في حين
أنها على المستوى العام شهدت تراجعات بسبب الأحداث السياسية . وعلى مسار آخر من مسارات الثقافة فإن صناعة النشر ومبيعاتها وأسواقها في الغرب وفي مختلف الدول المتقدمة تشهد نموا رغم الثورة الرقمية والكتب الالكترونية التي يشهدها العالم، فمنذ العام ٢٠١٣ تراجع (نمو الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة وبريطانيا، فمن نسبة النمو التي كانت تزداد كل شهر مرتين أو ثلاث، تراجع المؤشر إلى نسبة الصفر، بل في بعض الشهور نزل إلى ما دون الصفر) . والعديد من الكتاب والمؤلفين في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والمكتبات ودور النشر تتحصل في دول الغرب المتقدمة على أرباح كبيرة وثروات طائلة من خلال التأليف والطباعة والنشر والأعمال المرافقة، والعديد من الصناعات كذلك تعتمد عليها في تحريك وتنمية أنشطتها كمصانع الورق والأحبار ومؤسسات الإعلام والترويج والترجمة ... وتصل مبيعات نسخ بعض الكتب إلى عشرات الملايين منها ويطلق على بعضها (الأكثر مبيعا) أو بيعت منها (خمسين مليون نسخة) . فما الذي يمنع القطاع الخاص من الاستثمار في الحقل الثقافي ما دامت عائداته مجزية وفقا للأمثلة المحدودة التي عرضنا لها ؟ . في حقيقة الأمر لا أرى مصوغا لامتناع القطاع الخاص عن الاضطلاع بمسئوليته في الاستثمار في الحقول الثقافية، فالإقبال إلى هذا المجال الواسع يتطلب في بداية الأمر توفر بيئة ملائمة ومقومات جاذبة ومحفزات دافعة تتمثل في مؤسسات ثقافية فاعلة وحركة ثقافية نشطة وفعاليات وأعمال تبرز الشخصيات القيادية والأعمال الإبداعية في مختلف الحقول الثقافية وهو ما يفترض أن تنهض به المؤسسات المتخصصة حكومية ومجتمعية تضغط أولا : لمراجعة وإصدار القوانين التي تعزز من حرية الرأي وتدعم الكتاب والمثقفين والفنانين وتؤهلهم للعمل في مختلف التخصصات الثقافية . ثانيا : رعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات الثقافية وتطوير مهاراتهم وتدريبهم في معاهد متخصصة في الداخل والخارج واستيعابهم في المؤسسات الثقافية وتهيئتهم لممارسة دورهم الثقافي . ثالثا : تنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية والنهوض بها وتعزيز دور المدارس والأندية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وبالأخص جمعية الكتاب والصحفيين والمرأة في هذا المجال . رابعا : توحيد جهود المثقفين والكتاب والصحفيين والسينمائيين وتقديم رؤية مشتركة أو خطة عمل للنهوض بالقطاع الثقافي وتحفيز مؤسسات القطاع الخاص على دعم الثقافة والاستثمار في مجالاتها الواسعة، وتجاوز حالة التشرذم والانقسام والخلافات والمنافسة غير الصحية التي يتسم بها المشهد الثقافي اليوم . خامسا : اضطلاع المؤسسات الحكومية المختصة بالقطاع الثقافي بمسئولياتها في تنفيذ التعليمات السامية الخاصة بوضع خطة للنهوض بقطاع السينما والدراما، وتطوير وتنمية القطاع الثقافي بشكل عام، وعقد الاتفاقيات مع مؤسسات صناعة السينما في العالم للقيام بأدوار سينمائية وتصوير الأفلام داخل السلطنة بمشاركة فنانين وكتاب وموهوبين عمانيين .

[email protected]