الانفصاليون يرفضون حوار الرئاسة المباشر ويفضلون وسطاء الحكومة
وتنديد روسي بمقتل أحد مواطنيها في (الشرق)
كييف ـ عواصم ـ وكالات: وقع انفجار في جزء اوكراني من انبوب يمد اوروبا بالغاز الروسي أمس في منطقة بولتافا (شمال شرق) من دون سقوط ضحايا، على ما افاد فرع اقليمي لوزارة الداخلية.
واوضحت فرق الاغاثة ان المعلومات الاولية تشير الى ان الانفجار نجم عن تسرب او زيادة الضغط على احد مفصلات الانبوب. مشيرين الى ان الانفجار، الذي سبقه انفجاران ضعيفا القوة، تسبب في انبعاث عمود من الدخان بارتفاع 30 مترا.
وقع الانفجار في انبوب اورنغوي-بوماري-اوجغورود الدولي كما ذكر بيان للوزارة. واعلنت الشركة المشغلة لانابيب الغاز الاوكرانية اوكرترانسغاز ان الانفجار لم يؤثر على نقل الغاز الى اوروبا.
ياتي هذا الحادث غداة قرار موسكو وقف شحنات الغاز الى اوكرانيا والاستمرار فقط في ارسال الكميات المرسلة الى دول اوروبية اخرى على الاراضي الاوكرانية.
يبدا هذا الانبوب الذي يبلغ طوله 4500 كلم من سيبيريا ليزود زبائنه الاوروبيين بالغاز عبر اوكرانيا. والجزء الروسي من انبوب الغاز تشغله مجموعة غازبروم العملاقة.
من جهة أخرى وصفت وزارة الخارجية الروسية أمس مقتل صحافي روسي في شرق اوكرانيا بانه "جريمة جديدة للقوات الاوكرانية" وطالبت سلطات كييف بفتح تحقيق.
وافادت الوزارة في بيان "نطالب السلطات الاوكرانية بفتح تحقيق موضوعي حول هذه الماساة ومعاقبة المذنبين بقسوة".
واضافت "ننتظر من وسائل اعلام العالم اجمع ان تدين بحزم وبلا لبس هذه الجريمة الجديدة للقوات الاوكرانية".
وقتل ايغور مورنيليوك الصحافي في مجموعة التلفزيون العامة في جي تي ار كاي الثلاثاء قرب لوغانسك (شرق اوكرانيا).
وافادت الوزارة الروسية ان الصحافي قتل "في اطلاق القوات الاوكرانية قذائف هاون باتجاه موقع لا يحوي اي هدف عسكري".
واضافت الوزارة ان "مسجل الصوت المرافق له انطون فولوشين مفقود".
وتابعت ان "مقتل هذا الصحافي يظهر مجددا الطبيعة الجرمية للقوات التي تنفذ العملية العقابية في شرق اوكرانيا".
واضافت "نحن فخورون بكل الصحافيين الذين ينقلون، تحت نيران الرشاشات وقذائف الهاون والقصف المدفعي او الجوي، الحقيقة حول احداث اوكرانيا".
وكورنيليوك (37 عاما) المولود في اوكرانيا هو الصحافي الثاني الذي يقتل في شرق اوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية في 13 ابريل. ففي اواخر مايو قتل المصور الايطالي اندريا روتشيلي قرب سلافيانسك اضافة الى مساعده الروسي اندري ميرونوف.
وفي سياق منفصل عين الرئيس الأوكراني الجديد بترو بروشينكو أمس نائبة برلمانية كممثلة له في المباحثات مع الانفصاليين وأنصار الفيدرالية المواليين لروسيا شرقي أوكرانيا.
إلا أن ممثلي الانفصاليين سرعان ما رفضوا التحدث مع المبعوثة إيرينا جيراشينكو، المتحدثة السابقة باسم الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو والنائبة عن حزب /أودار/ بزعامة الملاكم الذي تحول إلى العمل السياسي فيتالي كليتشكو ، حيث قال الممثلون إنهم سيتحدثون مع الحكومة الأوكرانية عبر وسطاء فحسب.
وقال أندري برجين وهو أحد زعماء "جمهورية شعب دونيتسك" غير المعترف بها، لوكالة أنباء "إنترفاكس": "لسنا مستعدين للتحدث مع ممثلي أوكرانيا لأن هذه الدولة تقتل شعبنا كل يوم".
وأوضح برجين أن روسيا أو المنظمات الدولية تعتبر مناسبة للقيام بهذا الدور.
وكان بروشينكو قال إنه يرغب في تقديم خطة لوقف إطلاق النار بحلول نهاية الأسبوع الجاري، شريطة أن يتم إغلاق الحدود مع روسيا.
ويسيطر الانفصاليون على عدد من المواقع الحدودية في منطقة لوهانسك، وذلك بعدما قام حرس الحدود الأوكراني بتركها في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت قوات خفر السواحل الأوكرانية إن الاشتباكات استمرت في المنطقة أمس، حيث أصيب أكثر من 31 جنديا عندما هاجم انفصاليون مواقع حكومية قريبة من الحدود الروسية في منطقة دونيتسك.