القاهرة ــ وكالات:
قال وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين إن عملية السلام في الشرق الأوسط لابد أن تتخطى مرحلة الجمود" مؤكدين ضرورة إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنهي حالة الاحتلال.
ودعا الوزراء المجتمع الدولي خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده شكري مع نظيريه الفلسطينى رياض المالكى والأردنى أيمن الصفدى فى ختام اجتماعهم بالقاهرة، إلى "خلق المناخ المناسب لبدء عملية التفاوض وفقًا لمقرارات الشرعية الدولية"، معربين عن تقديرهم للدور الأميركي في "دفع عملية السلام".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكرى أن القضية الفسلطينية هى القضية المركزية بالنسبة للعالمين العربى والإسلامي، محذراً من أن استمرار عدم التوصل إلى حل ينذر بعواقب وخيمة فى مرحلة من الاضطراب الذى تشهده المنطقة ويزيد من التعقيدات.
وقال شكرى إن هناك حرصا على التفاعل مع الولايات المتحدة ومع الأطراف الفاعلة فيما يخص القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الجولة التى سيقوم به خلال الفترة القادمة وفد أمريكى فى هذا الصدد بالمنطقة تأتى فى إطار الحرص الذى عبر عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فيما يخص القضية الفلسطينية وهو إقرار له أهميته ويجب أن نتعامل مع الجولة المقبلة.
ومن ناحيته، أكد وزير خارجية فلسطين رياض المالكى أنه فى ظل العملية التفاوضية المستمرة منذ سنوات يجب أن يكون هناك مرجعية للمفاوضات على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، مشددا على ضرورة وجود سقف زمنى محدد حيث لا يمكن أن تكون المفاوضات بلا نهاية. وأشار المالكي إلى أن الهدف هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وردا على أسئلة الصحفيين حول تراجع إسرائيل مؤخرا عن الانتهاكات الأخيرة فى المسجد الأقصى وعما إذا كانت الجولة الثانية من الاجتماع الثلاثى يشكل بداية للخروج من حالة الجمود الفسلطينى الإسرائيلى، أكد شكرى ان الاجتماع هو إطار تشاورى يهدف إلى دعم الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة فى إقامة دولته وحل الصراع الفسلطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين. وقال إن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للعالمين العربى والاسلامى وعلينا أن نكثف من جهود التنسيق فيما بيننا كدول عربية وإسلامية والأطراف الدولية للوصول إلى الهدف وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطينى على حدود 4 يونيو 67 والقدس عاصمة لها. ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأردنى إننا لا نقبل على اختراع العجلة ولكننا نؤكد على ثوابت واضحة كان العرب قد أجمعوا عليها منذ سنوات طويلة وهى أن القضية الفسليطينة هى قضية مركزية وأن غياب حلها سيبقى هذه المنطقة عرضة لتفجر الأوضاع فيها فى أى وقت كان.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الوفد الأمريكى سيأتى بجديد و إذا ما كانت المبادرة العربية لاتزال تحظى بنفس الزخم ..قال شكرى إننا سنلتقى بالوفد الأمريكي و نستمع إليه بإيجابية لبلورة تفاهم و للوصول لتوافق حول كيفية دفع المسار للأمام و سنطلع على كل ما يقدمونه من أفكار لإحياء العملية السلمية والمساهمة بتحقيق الهدف وهو إقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف شكرى أن المبادرة العربية مازالت قائمة و تم إقرارها و إعادة التأكيد عليها فى القمم السابقة ، فهي مبادرة متكاملة تنهى الصراع إذا تحقق لها كافة العناصر.
من جانبه قال الصفدي إنه لن تكون هناك مفاوضات سلام جادة بدون دعم أمريكي و إننا ندعم الدور الأمريكي الفاعل لإعادة إحياء المفاوضات و نبذل كل ما نستطيع لإنجاح الجهود الأمريكية. وأشار الصفدي إلى أن المجتمع الدولي أجمع على أنها السبيل لتحقيق الاستقرار و نحن نريد دعما أمريكيا فاعلا ، و المبادرة العربية تعمل على تحقيق السلام التاريخي وإقامة الدولة الفلسطينية ، و لا نرى طرحا آخر أكثر شمولية. وأضاف الصفدي أن إسرائيل لم تتعامل بجدية مع مبادرة السلام العربية منذ طرحها و لن يوحد سلام بدون الأسس التى قامت عليها المبادرة العربية. ومن جانبه، قال المالكي إن هناك تنسيقا بين مصر و الأردن و فلسطين و سنستمع للوفد الأمريكي و سنقدم الموقف العربي مع التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية. وشدد المالكي على أن مبادرة السلام العربية تم التوافق عليها عبر الإدارات الأمريكية المختلفة و هى نقطة ارتكاز رئيسية فى إطار البحث عن حل. وردا على سؤال حول ما اذا كانت العلاقات المصرية الفلسطينية ستتأثر بعد التقارب المصري مع حماس مؤخرا قال المالكي إن مصر مفوضة من الدول العربية للسعي إلى إيجاد حل لملف المصالحة الفلسطينية و بالتالي فليس من المستهجن أو المستغرب أن نرى مصر تقوم بدورها و تتواصل مع حركة حماس.