صلالة-الوطن:
افتتح أمس بمسرح أوبار بالمديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار الملتقى الأدبي الفني للشباب والذي تنظمه وزارة التراث والثقافة في دورته الـ 23 ويستمر لمدة 3 أيام. رعى الافتتاح معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي بحضور أصحاب السعادة وعدد من القادة العسكريين وجمع من المهتمين بجانب التأليف والشعر.
وألقى أحمد بن سالم الحجري مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة كلمة الوزارة قال فيها نحتفل سوياً بافتتاح الدورة الثالثة والعشرين للملتقى الأدبي والفني للشباب هذا الحدث الثقافي والذي حرصت وزارة التراث والثقافة على استمراريته منذ أن بدأ قبل 23 عاماً حيث يتنافس فيه نخبة من المبدعين في المجالات الأدبية المختلفة سواء الشعر الفصيح أو النبطي أو القصة القصيرة أو المسرح أو الفنون التشكيلية. وأضاف الحجري تأتي إقامة هذا الملتقى في إطار حرص وزارة التراث والثقافة على تفعيل خارطة المشهد الثقافي بالسلطنة، وذلك من خلال باقة من البرامج والفعاليات التي تنفذها الوزارة ضمن نسيج ثقافي تسعى في المقام الأول من خلاله إلى الاهتمام بالمبدع العماني ودعمه والتعريف بتجربته الإبداعية محلياً وخارجياً. وأن المتتبع لهذا الملتقى طوال سنواته الماضية سيؤمن بأن التحليق في سماء الإبداع مستمر من خلال مجموعة من المفردات الثقافية المكونة لنسيج هذا الملتقى تضم كوكبة من المبدعين وذلك بمشاركة مجموعة من النصوص الشعرية والقصصية المقدمة إلى مسابقة الملتقى، حيث ستتنافس النصوص المختارة على المراكز الأولى بالمسابقة.
تضمن حفل الافتتاح تقديم مقطوعات موسيقية ولوحات من الفنون العمانية التقليدية قدمتها فرقة الألحان للفنون الموسيقية إلى جانب استعراض فيلم بعنوان " من ذاكرة الملتقى" وقصيدة شعرية ألقاها الشاعر محمد قراطاس المهري.
وفي الختام قام معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار بتكريم الجهات الحكومية المتعاونة والشركات الراعية بالإضافة إلى تكريم عدد المجيدين الذي حققوا انجازات في مجال المسرح على المستوى الخارجي وهم الأستاذ عماد بن محسن الشنفري والمؤلف المسرحي نعيم بن فتح نور والأستاذ هيثم بن محسن الشنفري.
بعد ذلك قام معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى بقاعة سمهرم والذي تكون من قسمين الأول احتوى على لوحات تشكيلية فنية تم تنفيذها بعدة أساليب مثل لوحات الأكريلك ولوحات بالظل والنور باستخدام القلم الرصاص. أما القسم الثاني فقد ضم مجموعة من الإصدارات الأدبية الحديثة لوزارة التراث والثقافة مثل الدواوين الشعرية والروايات العمانية وكتب عن المخطوطات التاريخية وغيرها من العناوين الأدبية المختلفة.
وتضمن الملتقى الأدبي في يومه الأول تقديم مجموعة من الجلسات الأدبية والثقافية والتي بدأت بجلسة الشعر الفصيح والشعر النبطي بالإضافة إلى تقديم نقاشية في الأدب العماني وتضمنت ورقتي عمل حملت الأولى عنوان " المنجز الفكري والأدبي للمرأة العمانية في ظفار" للدكتورة جميلة الجعدي والثانية كانت بعنوان " قراءة في ديوان الشاعر المرحوم عوض لبخيت العمري" قدمها الدكتور أحمد بالخير.
وتختتم الفعاليات بعرض مسرحي لفرقة مرباط للفنون المسرحية عن نص عطر الديك للكاتب عبدالعزيز الرحبي وهو أحد النصوص الفائزة في الملتقى في دورته الماضية.

وفي هذا الجانب قال الدكتور هلال بن سعيد الحجري رئيس اللجنة الرئيسية أنه منذ أن بدأت مسيرة الملتقى في عام 1995م كانت محافظة ظفار ومدينة صلالة بالتحديد أول حاضنه له ويعود في عام 2017م ليتجدد اللقاء للمرة الرابعة في واحة الشعر والقصة والفن لتعرض تجارب 36 شابا من مختلف مناطق السلطنة. مشيرا إلى أن هذا التجمع السنوي له الدور في توسيع الأفق الثقافي وتبادل حوارات الإبداع مع كافة شرائح المجتمع الثقافية والعمرية.