بغداد ـ وكالات: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة مساء امس الاربعاء ان بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين. وأوضح خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر التعاون الاسلامي ان العراق "طلب رسميا مساعدة واشنطن طبقا للاتفاقية الامنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات الارهابية". وتابع في ختام اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب المشاركين في المؤتمر "اكدت للوزراء ان القوات العراقية تمكنت من استيعاب الصدمة وصد الهجمات". واضاف ان "بغداد عصية عليهم"، في اشارة الى مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وتنظيمات اخرى. كما اعتبر زيباري ان "الحل العسكري وحده ليس كافيا، نعترف بأنه لا بد من حلول سياسية جذرية". من جهته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطابه الاسبوعي امس الاربعاء ان القوات الحكومية ستواجه "الارهاب" وستسقط "المؤامرة" التي تواجهها البلاد، مؤكدا ان هذه القوات تعرضت لنكبة ولم تهزم. وقال المالكي بحسب الخطاب الذي نقلته قناة "العراقية" الحكومية "سنواجه الارهاب وسنسقط المؤامرة"، مضيفا "الذي حثل هو نكبة لكن ليست كل نكبة هزيمة (...) تمكننا من امتصاص هذه الضربة وايقاف حالة التدهور (...) وبدات عملية رد الفعل واخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربات". وتابع "سنلقنهم دروسا وضربات ونسحب من ايديهم وايادي الذين يقفون خلفهم التصورات الموهومة انهم يستطيعون اسقاط العملية السياسية والوحدة الوطنية واسقاط العراق لكي تؤسس على انقاضه دويلات وملوك طوائف وامراء حرب". وقال المالكي في خطابه "هي مؤامرة ومخطط اقليمي مشؤوم صرفت عليه اموال وصممت له حرب اعلامية هائلة (...) ووقفت الى خلفه هذه الدول التي لا تريد للعراق الخير". وتابع "اعلموا انهم سيشعلون بلدانكم وان الانظمة الكثيرة ستهتز وستجد نفسها في مواجهة عناصر ارهابية لا تعرف الا القتل". ميدانيا اعلن متحدث عسكري عراقي امس الاربعاء ان القوات العراقية وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير مدينة تلعفر الاستراتيجية من قبضة المسلحين في غضون الساعات المقبلة. ونقل بيان عن المتحدث الرسمي ان "قيادة العمليات وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير كامل القضاء بحلول فجر اليوم الخميس" ولم يكشف البيان هوية المتحدث. وتابع " استعادت قواتنا البطلة، أجزاء واسعة من قضاء تلعفر، الذي حاولت المجاميع الإرهابية التابعة لتنظيم داعش ترويع المواطنين الأبرياء فيه". واكد ان "تعزيزات عسكرية كبيرة توافدت على القضاء، لتوفير الزخم العسكري اللازم، وفق الخطة التي رسمتها قيادة العمليات". كما أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الاربعاء سقوط واعتقال العشرات من عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش). وقال الفريق قاسم عطا للصحفيين إن القوات العراقية قتلت 40 مسلحا من عناصر داعش في مصفاة بيجي /200 كلم شمال بغداد/. وأضاف أن 21 مسلحا قتلوا اليوم أيضا في محافظة الأنبار /110 كلم غرب بغداد/ فضلا عن مقتل 20 مسلحا عند مدخل مدينة تكريت /160 كلم شمال بغداد/. كما أشار إلى أن القوات العراقية اعتقلت 42 مسلحا من عناصر (داعش) في مناطق مختلفة من العراق وأن العمل الأمني متواصل بهمة عالية ، نافيا سقوط مصفاة بيجي بأيدي المسلحين. على صعيد اخر سيطر مسلحون الاربعاء على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) وناحية امرلي على بعد 85 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) اثر اشتباكات قتل فيها 20 مدنيا، وفقا لمسؤول محلي. وقال قائممقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول في تصريح "تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى واقعة بين قضاء الطوز وناحية امرلي جنوب كركوك فيما سقط 20 مدنيا جراء الاشتباكات". واضاف ان القضاء "يخضع لسيطرة قوات البشمركة والوضع الامني فيه مستقر وجميع تلك القوات في حالة تأهب كامل لصد اي هجوم محتمل من قبل ارهابيي داعش"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يسيطر مع تنظيمات اخرى على مناطق واسعة من شمال العراق. واوضح عبدول ان "الاشتباكات (...) اسفرت عن هجرة الفي عائلة الى الاماكن الأمنة وسط القضاء او ناحية امرلي التي تتمركز بها قوات امنية" والتي تبعد حوالي 12 كلم عن مركز قضاء خورماتو واغلب سكانها من العرب والتركمان الشيعة. على صعيد اخر دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جميع الأطراف الكردية الى تحمل مسؤولياتها ودعم قوات البيشمركة والأسايش في إقليم كردستان ، مؤكداً ان قوات البيشمركة مستعدة للتضحية في سبيل حماية كردستان ، مطالباً مواطني كردستان بمساندتها ودعمها . وقال بارزاني ، في رسالة وجهها الى الاطراف الكردية ومواطني كردستان والبيشمركة، اوردتها وكالة "باسنيوز" امس الاربعاء " نظرا للأوضاع الحالية المستجدة على حدود إقليم كردستان والعراق، ومن أجل الدفاع عن حياة وممتلكات المواطنين وحماية مكتسبات شعب كردستان ، أناشد جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها ومساندة ودعم قوات البيشمركة وقوات الآسايش في إقليم كردستان" . وطالب كافة أفراد البيشمركة الذين أحيلوا على التقاعد بـ " الالتحاق بالوحدات التي كانوا يخدمون فيها شعبهم ووطنهم وذلك من أجل دعم قوات
البيشمركة والاستعداد لكافة الاحتمالات"، مناشداً وزارة البيشمركة
والوحدات القيادية "اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيم وتقسيم الواجبات". وأضاف بارزاني "أناشد جماهير كردستان الأبية أن يقفوا كل من موقعه وبحسب قدراته سندا لقوات البيشمركة" ، مطمئنا مواطني كردستان بان "قوات البيشمركة وبتوفيق من الله وبإرادة جماهير كردستان، وكما كانت خلال مراحل نضال شعبنا، مستعدة بكل همة وثقة بالنفس للدفاع عن كردستان". وأفاد تقرير إخباري امس الأربعاء بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قد احتجزوا 60 عاملا أجنبيا ،من بينهم 15 تركيا،. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن شخص يدعى تورغاي هرمزلو ،والذي أطلق سراحه لكونه عراقيا بعد أن احتجزته داعش مع الآخرين، القول إنه من بين المحتجزين مواطنون أتراك . وأشار إلى أن عناصر التنظيم ألقوا القبض على العمال عند جبال "حمرين" أثناء هروبهم من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة. وقال هرمزلو :"حينما وصلنا إلى جبال حمرين قطعت عناصر داعش طريق المركبات التي كنا نستقلها ، كنا أكثر من مئة عامل ، لكن بعد أن تحققوا من هوياتنا أطلقوا سراح العراقيين ، واحتجزوا 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا، فضلا عن مواطنين من باكستان وتركمنستان ونيبال". وأضاف أن هناك مهندسين أتراك من بين الـ15 شخصا، لافتا إلى أن العمال الأتراك كانوا يعملون في إنشاء مستشفى خاص في مدينة "تكريت"، وقال :"لقد كان العمال الأجانب يريدون الوصول إلى مدينة السليمانية الخاضعة لسيطرة البيشمركة حتى يستطيعوا العودة لبلدانهم من خلال مطار السليمانية الدولي". وخطف 40 هنديا يعملون في ورش بناء في شمال العراق كما اعلنت وزارة الخارجية الهندية الاربعاء. وقال الناطق باسم الوزارة سيد اكبر الدين في تصريح صحفي "خطف اربعون عاملا هنديا من شركة طارق نور الهدى في الموصل" مضيفا "لا نعلم مكان وجودهم".