مسقط ـ الوطن: الصور ـ المصدر:
نظم النادي الثقافي أمس بمقرة بمنطقة القرم، فعالية ملتقى المبادرات الشبابية القرائية، بالتعاون مع مبادرات "صحبة" و"نزهة قارئ" و "عمان تقرأ" و "I am reading" ، و"نادي كلمة للقراءة"، التي تستمر حتى مساء اليوم.
تضمن الملتقى فعاليات متنوعة أهمها حفل الافتتاح والذي جاء بفقرات متعددة، من بينها كلمات حول هذه المبادرة القرائية، فقد ألقت الكاتبة أزهار أحمد الحارثية مديرة النادي الثقافي كلمة النادي التي أشارت فيها إلى حرص النادي توجهاته لتعزيز وتشجيع الحركة الثقافية في المجتمع العماني، وترسيخ أهمية الوعي الثقافي عبر دعم الأنشطة الثقافية على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أن إقامة "ملتقى المبادرات الشبابية القرائية" تأتي لهدف تفعيل أنشطة هذه المبادرات وتقديمها للمجتمع بصفتها جزءا لا يتجزأ من الحركة الثقافية والتطوعية التي تهدف لتنمية الوعي الثقافي. وتقدمت الحارثية بالشكر لجميع أعضاء المبادرات الشبابية القرائية على تعاونهم وجهدهم في إقامة هذا الملتقى الذي ما كان ليكون لولا مشاركتهم ومساهمتهم، متمنية أن تخرج الجلسات الحوارية بنتائج ملموسة يكون لها أثرا داعما لاستمرار هذا الملتقى وتجديد إقامته لأعوام قادمة بمشاركة فرق قرائية أكثر.
أما تسنيم بنت عبدالرؤوف التوبية فقد تحدثت عن هذا الملتقى حول الإرث الـحضاري عـلى مـر الـعصور والذي یـفصح عـن أدوار الـعلِم وأهمية الـتعلم، فبالعلِم شيدت الـحضارات وعـمرت الـمدن، وأقـیمت الـمنشآت التاریخیة، وبـدِء الخـلیقة فـتنت الـمعرفـة الإنـسان، فـلاحـقها، وتـأمـلها وورثها لـلأجـیال. وأضافت التوبية في حديثها أن إيماننا المطلق بدور القراءة في تمهيد الطرق المؤدية للتميز الحضاري وتخليد ذكر الإنسان وإنجازاته واستكمال المعارف البشرية والتواصل التكنولوجي والمعرفي يجعلنا وجها لوجه مع واقع القراءة في أوطاننا العربية، واقع تشهد الإحصائيات التي تشير إلى ان الفرد العربي لا تتعدى قراءته السنوية ربع صفحة فقط، بمعدل 6 دقائق من الزمن سنويا مقابل أربعة كتب للفرد في العالم وهذه النسبة الصادمة تجعلنا أمام واقع يجب تغييره للأفضل. وأشارت التوبية الى أن هذا الملتقى هو من أجل هدف وغاية واحدة ندرك فيها أن المعرفة هي سبيل لعيش حياة أفضل بكل يقين.
وتحدثت ثريا بنت صالح اليزيدية عن مبادرة "صحبة" التي أشارت إلى المبادرات الشبابية بالتعاون مع النادي الثقافي تضع في رؤيتها توعية المجتمع بأهمية القراءة وتعزيز انتماء الشباب لوطنهم ومشاركتهم في بناء مجتمعهم وتبادل الخبرات والمهارات بين الفرق القرائية وتنمية روح التعاون بين الفرق التطوعية.
وتضمن الملتقى أيضا افتتاح المعرض التعريفي بالمبادرات الذي ضم عددا من الأعمال التي توضح أهدافها وأنشطتها ورؤاها، مع التأكيد على أهمية دور القراءة وأهميتها في الواقع المجتمعي الإنساني.
بعدها انطلقت الجلسة الحوارية المشتركة بين أعضاء اللجنة الوطنية للشباب والفاعلين في المبادرات القرائية الشبابية، والتي دارت حول أهمية إشاعة حيثيات القراءة وتفعيل الدور الريادي المشترك بين اللجنة الوطنية للشباب وهذه المبادرات التي تسعى هي الأخرى لأن توجد حضورا ملموسا سواء كان ذلك ضمن الأنشطة الثقافية المتعددة التي تقوم بها المؤسسات الرسمية أو الخاصة أو تلك التي يتم تفعيلها من قبل القائمين على هذه المبادرات. وفي المساء أقيمت حلقة عمل حول القراءة كثقافة مجتمعية بين الأعضاء المشاركين، كما استضاف الملتقى عددا من الكتاب والأدباء العمانيين وهم سماء عيسى وعبدالله حبيب وبشرى خلفان. الذين تحدثوا عن تجاربهم الأدبية المتنوعة، وأهمية القراءة في عالمهم الأدبي ودورها في ترسيخ المعرفة خاصة في سنواتهم الأولى من عمر تجاربهم الأدبية.
ويقام اليوم عدد من الفعاليات ضمن أعمال هذا الملتقى أهمها المناظرة الجماهيرية يقدمها الدكتور المعتصم المعمري إضافة إلى حلقة العمل "دورة حياة المبادرات" أضف إلى ذلك جلسة حوارية مفتوحة لأعضاء المبادرات مع إدارة النادي الثقافي، حول المبادرات القرائية (طموح وتحديات).