بيروت ــ وكالات: أعلن الجيش اللبناني، السيطرة على 100 كلم مربع من أصل 120، حتى الآن، من مواقع تنظيم داعش، وأوضح أن المسافة المتبقية تصل إلى عشرين كلم مربع وتتركز في وادي مرطبيا في تلال راس بعلبك. وأوضح المتحدث باسم الجيش اللبناني، أن الجيش دخل الى مراكز إرهابيي داعش وطردهم منها ودمر 9 مراكز لداعش تضم وأسلحة مختلفة وتم ضبط عدد كبير من الذخائر. وأضاف أن وحدات الجيش تتقدم فيما تستمر قوات الهندسة بتطهير الأماكن المسيطر عليها من الألغام والعبوات الناسفة. وقال الجيش اللبناني إنه سيصل الى الحدود اللبنانية السورية ويتوقف عندها، موردا أن "لا معلومات عن العسكريين المخطوفين حتى الساعة ولم نوقف أي عنصر من داعش خلال معركة فجر الجرود". وأشار إلى أن المواقف الدولية لا تزال مرحبة ومؤيدة لما يقوم به الجيش اللبناني في محاربة الارهاب، مضيفا "الجيش لم ينس موضوع العسكريين المخطوفين وهو هاجسنا دائما، وإذا انتهت المعركة ولم يظهر شيء جديد فلكل حادث حديث".
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان والعراق يواجهان معا عدوا مشتركاً هو الإرهاب وسينتصران عليه. وقال الرئيس عون ، خلال استقباله نائب الرئيس العراقي أياد علاوي في قصر بعبدا الرئاسي ، إن "لبنان والعراق يواجهان معا عدوًا مشتركاً هو الإرهاب، وأنهما سينتصران عليه حتما لان ارادة الشعبين اللبناني والعراقي واحدة في نبذ التطرف وفي الالتفاف حول قواتهما المسلحة التي تخوض مواجهات ناجحة للقضاء على الإرهابيين". وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية ، أبلغ الرئيس عون المسؤول العراقي بأن "لبنان حريص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ويتطلع الى تعزيز التبادل التجاري على رغم الصعوبات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير البرية نتيجة الأحداث في سورية". وشدد الرئيس عون "على ضرورة المحافظة على وحدة العراق وما تميّز به من عيش واحد بين مختلف مكونات المجتمع العراقي"، معتبراً أن الحل السياسي للأزمة السورية كفيل بوضع حد لمعاناة النازحين السوريين المنتشرين في عدد من الدول ومن بينها لبنان. واطلع عون من نائب الرئيس العراقي" على الانجازات التي يحققها الجيش العراقي في حربه ضد الإرهابيين واستعادته مناطق كانت تحت سيطرتهم". بدوره أكد علاوي وقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب اللبناني وقيادته الحكيمة ، مشيرا إلى أن "لبنان يخوض في مواجهته الإرهاب، حرباً دفاعاً عن الإنسانية جمعاء وقيمها" . وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في ايجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه رجال الاعمال اللبنانيين في العراق انطلاقا من ضرورة تفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة. وشرح علاوي للرئيس عون موقف بلاده من التطورات الاقليمية الراهنة، بحسب البيان، " وما يقوم به العراق على مختلف المستويات لمكافحة التطرف الارهابي ومحاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية". وقال إن "للبنان دوراً محورياً في محيطه والعالم والمحافظة على هذا الدور واجب عربي مشترك".