دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
واصل طيران “التحالف الأميركي” قصفه الأحياء السكنية بمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي في سوريا، مما اسفر عنه مقتل 7 سوريين وتدمير عدد من الممتلكات فيما واصل الجيش السوري معاركه ضد تنظيم داعش وبالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطر الجيش على مرتفعات وادي المغارة الكبيرة ووادي المغارة الصغيرة ومعبر رأس الشاحوط غير الشرعي الذي يمتد من جرود بلدة قارة وصولا إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية
وأفادت مصادر سورية بأن طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة شن غارات جوية على الأحياء السكنية في مدينة الميادين بالريف الشرقي ما تسبب باستشهاد 7 مدنيين معظمهم نساء وأطفال من عائلة واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد ضحايا العدوان مرشح للازدياد لوجود مصابين تحت الأنقاض نتيجة الدمار الكبير.
واستشهد في الـ 17 من الشهر الجاري 6 مدنيين بينهم 3 أطفال جراء قصف طيران “التحالف الأميركي” على مدار يومين قرى وبلدات بريف دير الزور الشرقي.
وتسببت غارات “التحالف الدولي” أمس الأول على الأحياء السكنية فى مدينة الرقة بارتقاء ما لا يقل عن 78 شهيداً جميعهم من المدنيين وتدمير العديد من المباني السكنية ووقوع خراب هائل وذلك بعد أقل من 48 ساعة على عدوان آخر للتحالف المزعوم استهدف قرية جزاع قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة وتسبب أيضا بإزهاق أرواح 20 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأقر التحالف الأميركي باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض في يوينو الماضي خلال عدوانه على السوريين في الرقة التي وقعت فيها عشرات المجازر وراح المئات من سكانها ضحايا قصف التحالف العشوائي إضافة إلى وقوع دمار كبير في المشفى الوطني والبنى التحتية الخدمية فيها.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالعمل على حل “التحالف الدولي” فورا ووضع حد لعدوانه ومجازره بحق المدنيين في سوريا وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب.
ميدانيا: واصلت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية لليوم السادس عملياتها العسكرية لطرد تنظيم داعش من القلمون الغربي بريف دمشق.
وأفاد مصدر سوري مطلع بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرت في عمليات نوعية على مرتفعات وادي المغارة الكبيرة ووادي المغارة الصغيرة ومعبر رأس الشاحوط غير الشرعي الذي يمتد من جرود بلدة قارة وصولا إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية.
وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن تكبيد تنظيم “داعش” خسائر بالأفراد والعتاد وتضييق الخناق على من تبقى من عناصره في المحور الجنوبي بجرود القلمون الغربي.
وأحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أمس السيطرة على تلال المحابس وعكو والبحصات وفرضت سيطرتها ناريا على معبر المال وشعبة البرد على اتجاه فليطة-الجراجير بالقلمون الغربى بريف دمشق.
في دير الزور تكبد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد خلال عمليات الجيش السوري على تجمعاته ومحاور تحرك عناصره.
وأفاد مصدر في دير الزور بأن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات متقطعة مع مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” في محيط المطار ومنطقتي المقابر والبانوراما ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف التنظيم التكفيري.
وأشار المصدر إلى أن سلاحي الجو والمدفعية دمرا مقرات ومواقع محصنة لتنظيم “داعش” في حويجة صكر وعين بوجمعة وحي العمال وقرى عياش والخريطة والبغيلية.
ودمرت وحدة من الجيش أمس نفقاً بطول 30 مترا وعمق 4 أمتار للتنظيم في حي العرفي بمدينة دير الزور في حين قضى سلاحا الجو الروسي والسوري على العديد من إرهابييه في محيط لواء التأمين ومستودعات عياش ومنجم الملح وقرية صبخة.
وفي سياق آخر ذكرت مصادر أهلية من ريف دير الزور أن مجموعات مسلحة فرت من بين أفرادها متزعمون عرف منهم ما يسمى “مسؤول العلاقات العامة” في التنظيم المدعو حسين السوادي من قرية طابية شامية بالريف الجنوبي الشرقي.
ولفتت المصادر إلى أن تنظيم “داعش” خطف 17 شاباً من مدينة دير الزور ونحو 200 شاب من العشارة وقام بنقلهم إلى مدينة الميادين ومن ثم زجهم في المعارك لتغطية الخسائر الكبيرة التي لحقت في صفوفه خلال تقدم وحدات الجيش السوري على عدة اتجاهات.