البصرة (العراق) ـ وكالات: اعلنت وزارة النقل العراقية أمس مقتل 20 شخصا من طاقم سفينة عراقية غرقت اثر تصادم مع سفينة في قناة خور عبد الله جنوب العراق، فيما أظهرت خريطة عسكرية عراقية تقدم القوات العسكرية العراقية لمساحات شاسعة تضم مناطق وقرى في اليوم الرابع لانطلاق عملية "قادمون يا تلعفر" لتحرير قضاء تلعفر من سيطرة تنظيم داعش.
وقال وزير النقل كاظم فنجان الحمامي "بجهود كبيرة مشتركة من قبل الموانئ وقيادة القوة البحرية وبعمل متواصل تم انتشال سفينة المسبار الذي كان منغمسا داخل المياه وفي منطقة رخوة من القاع". واكد العثور "على 16 جثة من المتبقين من طاقم السفينة اثناء انتشال السفينة اليوم"، فيما اكد السبت الماضي عن انتشال اربع جثث".
غرقت سفينة المسبار العراقية في قناة خور عبد الله اثر تصادمها مع السفينة الأجنبية العملاقة "رويال أرسنال" التي ترفع علم جمهورية سان فينسنت في الكاريبي السبت.
واتشل 12 من افراد الطاقم العراقي أحياء. احتجزت السلطات العراقية السفينة داخل المياه الاقليمية بعد صدور امر قضائي من إحدى المحاكم في محافظة البصرة يقضي بمنعها من مغادرة المياه العراقية لحين الانتهاء من التحقيق في ملابسات تصادمها مع "المسبار".
أعادت السلطات العمل على الخط الملاحي بعد توقف دام ستة أيام لغرض البحث عن السفينة الغارقة. ووصف وزير النقل الحادثة بأنها "فاجعة".
وفي سياق منفصل أظهرت خريطة عسكرية عراقية تقدم القوات العسكرية العراقية لمساحات شاسعة تضم مناطق وقرى في اليوم الرابع لانطلاق عملية "قادمون ياتلعفر" لتحرير قضاء تلعفر من سيطرة تنظيم داعش.
وأظهرت الخريطة التي اصدرتها قيادة عمليات "قادمون ياتلعفر" المناطق المحررة منذ انطلاق العملية فجر الأحد الماضي، المناطق المحررة باللون الأخضر ومناطق الصراع باللون الأحمر والمناطق باللون الاسود هي المناطق التي لاتزال تحت سيطرة داعش.
وشاركت القوات العراقية بآلياتها المدرعة تحت نيران الطيران العراقي والتحالف الدولي في العملية، فيما يسعى تنظيم داعش إلى إعاقة حركة القوات العراقية من خلال زرع العبوات الناسفة وإغلاق الشوارع بأليات مدمرة لمنع وصول القوات العراقية إلى أهدافها.
من جانب آخر قال هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر "إن داعش ينهار في مدينة تلعفر"، مشيرا إلى "أن هناك خلافات التنظيم".
وقال العامري في مقابلة مع موقع للحشد الشعبي إن "الحشد فتح منذ بداية معركة تحرير تلعفر عدة ممرات لخروج المدنيين، إلا أن العمليات لم تشهد نزوحا كبيرا للأهالي كون المدينة شبه خالية منهم".
وأضاف العامري، ان "داعش بات منكسرا في مدينة تلعفر حيث بلغت الخلافات بين العناصر المحليين والأجانب ذروتها، وأن عناصر داعش المتواجدين في تلعفر أغلبهم من الأجانب، حيث بدأ المحليون في الانسحاب بعد اقتتال داخلي نشب بين صفوف التنظيم".