بغداد ــ وكالات:
اخترقت أمس القوات العراقية دفاعات تنظيم "داعش" في مركز مدينة تلعفر، وأصبحت تحاصرهم في منطقة القلعة القديمة، وذلك حسب مصادر عسكرية عراقية.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات التابعة للجهاز سيطرت على حي الطليعة "بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه"، وحاصرت الإرهابيين في منطقة القلعة القديمة. وأوضح أن منطقة القلعة القديمة تعد "آخر الأحياء المتبقية ضمن قاطع مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الجنوبي الغربي" لتلعفر، مؤكدا أن "دفاعات داعش تنهار بشكل كبير ومتسارع".
من جانبها، ذكرت قناة "السومرية" العراقية أن "هجوم للقوات العراقية تم صباح أمس من ثلاثة محاور، واستطاعت فيه القوات المهاجمة دحر عصابات داعش المتواجدة في الناحية وتكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات"، لافتة إلى "السيطرة على عدد من السيارات المفخخة قبل تفجيرها ويجري تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الدواعش في البيوت والطرق". وفي وقت سابق، سيطرت القوات العراقية المشتركة على أكثر من نصف مساحة قضاء تلعفر، حيث حررت ناحية المحلبية شرقي تلعفر بالكامل.
وكانت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة قالت، امس الاول الخميس، إن القوات الحكومية واصلت لليوم الخامس هجومها لاستعادة تلعفر وتطويق المتشددين المتحصنين في المدينة. وداخل حدود المدينة، كانت القوات العراقية استعادت السيطرة على ثلاثة أحياء أخرى هي النور والمعلمين في الشرق والوحدة في الغرب وسيطرت على العديد من المباني الاستراتيجية في العملية.
وتشير خريطة عمليات نشرها الجيش العراقي إلى أن نحو ثلاثة أرباع تلعفر لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين بما في ذلك القلعة القديمة التي تعود للعصر العثماني وتوجد في وسط المدينة. وتقع تلعفر التي تبعد 80 كيلومترا غربي الموصل على طول طريق إمداد بين تلك المدينة، التي استعادتها القوات العراقية من داعش في يوليو، بعد تسعة أشهر من القتال، وسوريا.