صنعاء ــ عواصم ــ وكالات: قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد :" إنه لا حل في اليمن إلا بعودة مؤسسات الدولة إلى سيطرة الشرعية". مشيدا بدور الحكومة الموالية للرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، وتعاونها مع الأمم المتحدة.
وكشف ولد الشيخ ، عن لقاء قريب بين الأمم المتحدة وممثلين عن انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام في جنيف أو المنطقة. وأوضح ولد الشيخ في تصريح صحفي أن اللقاء المرتقب سيبحث تفاصيل مبادرة ميناء الحديدة و مطار صنعاء. وشدد على أن الحل الشامل في اليمن ينطلق من مبادرة الحديدة تلك، التي ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية. وأضاف أن آلية الأمم المتحدة تقضي بتفتيش البواخر في جيبوتي قبل أن تنطلق إلى اليمن. وأردف أن المنظمة التي تقوم بعملية تفتيش البواخر تشكو قلة الموارد البشرية والمالية.
وعن الأمل بنجاح تلك الخطة أو قبولها من قبل الأطراف المعنية، قال: "لم نعط الفرصة في صنعاء لتفسير مبادرة الحديدة وأهميتها". وتابع مشيراً إلى أن انصار الله وجماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح "أغلقوا الباب لكن نبقى نحاول معهم" بحسب تعبيره. كما أشار إلى أن هناك صعوبة في التوصل إلى توافق بين جماعة أنصار الله و"المؤتمر العام" إزاء مبادرات الأمم المتحدة.
وعن مطار صنعاء، قال إنه من الأفكار المطروحة حول المطار تحديد آلية لتفتيش الطائرات. "متفائل من نتائج جولتي" وعلى الرغم من الصعوبات، أشار إلى أن نتائج جولته الأخيرة جعلته متفائلاً لما لمسه من دعم. وقال: "سفراء بعض الدول التي لها علاقة مع "أنصار الله" و"المؤتمر العام" أبدوا اهتماما بالمبادرة.
أما عن مدينة تعز، فذكر المبعوث الأممي أن تعز وصلت لوضع إنساني كارثي لا يتحمله عقل، وأنه لا حل إلا بعودة المؤسسات تحت سيطرة الشرعية اليمنية.
وأشار ولد الشيخ، أنه لم يمنح الفرصة الكاملة عند زيارته للعاصمة اليمنية صنعاء لتوضيح مبادرة ميناء الحديدة وأهميتها. وأوضح ولد الشيخ أن تنفيذ مبادرة ميناء الحديدة، التي تشمل انسحاب "أنصار الله" و"المؤتمر العام" منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، هو الأمم المتحدة، ومعالجة قضية مرتبات الدولة المتوقفة منذ 10أشهر، سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى اليمن.
وقال المبعوث الأممي، الذي رفض كل من "أنصار الله" و"المؤتمر العام" لقاءه خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء في مايو الماضي: "لم نحصل على جواب نهائي من صنعاء بشأن المبادرة، بالنسبة "أنصار الله" و"المؤتمر العام"؛ هم يغلقون الباب، لكننا نستمر في المحاولة معهم".
ميدانيا، أعلنت قوات الجيش اليمني الوطني الموالية للحكومة الشرعية، مقتل وجرح ما لا يقل عن 35 عنصرا من "أنصار الله" و"المؤتمر العام" بمحافظة الجوف (143) كم شمال شرق صنعاء.
ونقل موقع الجيش (سبتمر نت) عن العقيد هلال المشبب، ركن توجيه اللواء 122 مشاة بالجوف قوله، إن "مالا يقل عن 35 قتيلا وجريحاً سقطوا في أوساط "أنصار الله" و"المؤتمر العام" في معارك عنيفة تدور منذ فجر امس في جبال حام بمديرية المتون شمال المحافظة". وأضاف المشبب، أن عناصر"أنصار الله" و"المؤتمر العام" حاولت التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في تبة الوروري وجبل حام، إلا أن رجال الجيش "صدوا تلك المحاولة، بعد تكبيدهم ما لا يقل عن 20 قتيلا وأكثر من 15 جريحا".
وأشار العقيد إلى أن ستة من رجال الجيش الوطني قتلوا خلال تلك المعارك.
وأكد المشبب أن المعارك بين الطرفين مستمرة حتى اللحظة "وأن عناصر "أنصار الله" و"المؤتمر العام" حاولت لأكثر من مرة الدخول بعربات لسحب جثث قتلاها المنتشرة في الجبال إلا أنها لم تتمكن من ذلك جراء المعارك المشتعلة".