سيئول ـ وكالات: ذكرت مصادر حكومية أمس الأحد أن كوريا الجنوبية بدأت مراجعة جدوى بناء غواصة، تعمل بالطاقة النووية وسط تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء امس. وأضافت المصادر أن البحرية طلبت من معهد خاص إيجاد سبل لحل القيود الدولية، الخاصة ببناء غواصة نووية، وستصدر النتائج، بحلول نهاية هذا العام. تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعزز فيه كوريا الشمالية قدراتها النووية والصاروخية لاطلاق صاروخين باليستيين عابرين للقارات وصواريخ باليستية تطلق من غواصات. ويمكن أن يشكل تطوير كوريا الشمالية لصواريخ باليستية تطلق من غواصات تهديدا خطيرا لانه من الصعب الكشف عن موعد ومكان إطلاقها، مما يجعل من الصعب السعي إلى الرد على إطلاقها للصواريخ بفعالة وفي الوقت المناسب. وقال المصدر إن "العديد من الخبراء قالوا إنه من الضروري بناء غواصة نووية لمواجهة تهديد الشمال بشكل أفضل" وهناك دعوات متزايدة من مسؤولين حكوميين وسياسيين من بينهم وزير الدفاع سونج يوج-مو لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية. لكن بعض الخبراء قالوا إنه قد تكون هناك قيود على القيام بذلك مستشهدين بسياسة الرئيس مون جيه إن، التي تمنع استخدام الطاقة النووية والاتفاق النووي بين سول وواشنطن. يذكر أن الجيش الكوري الجنوبي لديه القدرة على بناء مفاعل نووي صغير لغواصة، تعمل بالطاقة النووية، ولكن المشكلة تكمن في تأمين اليورانيوم المخصب للوقود. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون امس الأحد إن إطلاق كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية هذا الأسبوع تصرف استفزازي لكن الولايات المتحدة ستواصل السعي لحل سلمي. وأضاف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز امس "نراه تصرفا استفزازيا ضد الولايات المتحدة وحلفائنا. سنواصل حملة الضغط السلمي كما وصفتها والعمل مع الحلفاء والعمل مع الصين أيضا لنرى إن كنا سنستطيع إقناع النظام في بيونجيانج بالجلوس إلى طاولة التفاوض". على صعيد اخر يتوجه نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، ليم سونج-نام إلى الولايات المتحدة امس الاحد، حيث سيجتمع مع كبار الشخصيات في إدارة الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء امس. وأوضحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية امس إن نائب وزيرها سيقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أيام، حيث سيجتمع مع سلسلة من كبار الشخصيات الاميركية بوزارة الخارجية والبيت الابيض لبحث العلاقات بين البلدين وتعزيز التحالف بين البلدين والتدابير المضادة لاستفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية. ومن المتوقع أن يجتمع مع نظيره الاميركي جون سوليفان، حيث سيقوم الطرفان بتحديد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتنسيق السياسات المشتركة تجاه كوريا الشمالية. ومن المتوقع أيضا أن يناقش الجانبان تعديل القواعد الارشادية للصواريخ الكورية الجنوبية الاميركية وعقد اجتماع لاستراتيجية الردع الموسع واتخاذ إجراءات بعد نشر منظومة الدفاع الصاروخي الاميركي المتقدم "ثاد" في القوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية. على صعيد اخر ذكر مجلس الامن القومي الكوري الجنوبي أنه يعتقد أن الصواريخ، التي أطلقتها كوريا الشمالية في ساعة مبكرة على بحر اليابان، هي صواريخ مدفعية من منصة لإطلاق عدة صواريخ. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء عن يون يونج-تشان، كبير سكرتارية الرئاسة للعلاقات العامة قوله في بيان "اعتبارا من الان، من المفترض أن المقذوفات التي لم يتم تحديد نوعها، التي أطلقتها كوريا الشمالية اليوم هي صواريخ مدفعية، معدلة عيار 300 ملليمتر، من منصة إطلاق عدة صواريخ". وقال المتحدث باسم القيادة الامريكية في المحيط الهادي، ديفيد بينهام، إنها صواريخ باليستية قصيرة المدى. وكانت هيئة الاركان المشتركة الكورية الجنوبية قد ذكرت في وقت سابق أن الصواريخ ،التي أطلقتها كوريا الشمالية باليستية من نوع "سكود" ومداها 300 أو أكثر كيلومتر. وكانت القيادة الأمريكية في المحيط الهادي، قد ذكرت في بيان أخير لها، أن الصاروخين الأول والثالث، اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية "لم يفشلا في الانطلاق ،مضيفة انهما انطلقا لمسافة 250 كيلومترا تقريبا في اتجاه شمالي شرقي". وتابعت أن الصاروخ الثاني انفجر على الفور تقريبا