اختتم صباح امس بكلية الدفاع الوطني فعاليات التمرين الإستراتيجي ( صنع القرار - 1) الذي بدأ المشاركون تنفيذه بالدورة الأولى للكلية منذ 8 وحتى 19 من يونيو الجاري والذي يعد تتويجا للحصيلة المعرفية والفكرية التي اكتسبها المشاركون، وتوظيفا لخلاصة الدراسات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال دراسات الأمن والدفاع الوطني.
وقد رعى ختام فعاليات التمرين الإستراتيجي (صنع القرار - 1) معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وبحضور معالي الأمين العام بوزارة الدفاع وعدد من القادة وكبار الضباط بالأجهزة العسكرية والأمنية.
بداية استمع معالي راعي المناسبة والحضور إلى إيجاز قدمه أعضاء هيئة التوجيه بالكلية حول سير فعاليات التمرين المختلفة، بعد ذلك قدم المشاركون شرحا لأساليب التعامل مع أحداث التمرين باستخدام الأسس العلمية والنظريات الأكاديمية في التحليل الإستراتيجي ومحاكاة آليات صناعة القرارات الإستراتيجية وصياغة السياسات الوطنية في مختلف القضايا الإستراتيجية ذات العلاقة بالأمن والدفاع.
حضر فعاليات التمرين معالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية واللواء الركن خليفة بن عبدالله الجنيبي قائد الحرس السلطاني العماني واللواء الركن عامر بن سالم العمري قائد قوة السلطان الخاصة واللواء غصن بن هلال العلوي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات والوزير المفوض محمود بن خميس الهنائي مدير عام بوزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية وعلي بن إبراهيم الرئيسي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للأعمال الخيرية.
الجدير بالذكر أن كلية الدفاع الوطني تعنى بتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين تأهيلا علميا عاليا وفق أطر واضحة وأسس ومنهجية معاصرة تمكنهم من الفهم العميق لاعتبارات الأمن الوطني ومتطلبات التخطيط الإستراتيجي، وتنمي فيهم أنماط التفكير المنهجي السليم والتحليل الإستراتيجي العميق اللازمين لصياغة السياسات والإستراتيجيات الوطنية ليكونوا مؤهلين لتولي المناصب العليا، وليسهموا من خلالها وبفعالية عالية في صياغة السياسات والإستراتيجيات الوطنية.
ويساهم في تنفيذ البرنامج نخبة منتقاة من الكفاءات الوطنية العسكرية والمدنية كأعضاء في هيئة التوجيه الإستراتيجي ليسهموا بخبراتهم العملية ومعارفهم العلمية والأكاديمية الواسعة في عملية البناء الفكري للمشاركين.
وفي تصريح لمعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة بمناسبة رعايته للمناسبة : "تشرفت صباح اليوم برعاية التمرين الإستراتيجي (صنع القرار - 1) ، وكما هو معلوم يعد هذا التمرين محاكاة للواقع، وبالتأكيد فإن هذا الأسلوب العلمي للتخطيط يوجد بيئة للاختبار للمشاركين في هذا التمرين ويجعلهم مؤهلين ومستعدين لمواجهة مختلف الظروف، وكذلك ينمي القدرات الفردية للمشاركين، وما شاهدناه اليوم في الفعالية الأخيرة التي نفذت بكل إتقان ولله الحمد تجعلنا نفخر تماما، وأود أن أوجه كلمة شكر أولا للمشاركين الذين التزموا بكل ما هو مطلوب ثم لآمر الكلية وهيئة التوجيه الذين هيأوا مختلف الظروف لضمان نجاح التمرين، وكذلك للمستشارين من مختلف المؤسسات الحكومية بشقيها العسكري والمدني".
اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين قال : " يأتي التمرين الإستراتيجي(صنع القرار - 1) تتويجا لكافة المراحل التي مر بها المشاركون في هذه الدورة،ويعد حصاداحقيقيا لما تلقوه ودرسوه من مقررات دراسية في المستوى الإستراتيجي ، وقد عملوا بجهد كبير، وتضم الدورة مشاركين من مختلف الجهات الحكومية المعنية بأحداث التمرين، وكان لهم دوربارز ومهم في نجاح فعاليات التمرين، ويعد التمرين محاكاة لأحداث حقيقية قد تحدث في المستقبل والبعض منها قد حدث فعلا، وتتطلباتخاذ قرارات مدروسة على المستوى الإستراتيجي، والكل بذل جهدا كبيراومستعدا في التعامل مع مجريات التمرين من خلال اتخاذ القرارات المناسبة حول القضايا المطروحة ، وبحمد الله حققنا الأهداف المرجوة من التمرين، وقد أشرف على التمرين موجهون ومستشارون وخبراء في العديد من المجالات التي تعنى بالقضايا الإستراتيجية والذين أشادوا بالمستوى الفكريالإستراتيجي للمشاركين والمستوى التنظيمي والإداري للتمرين والمساهمة الفعالة من قبل الجهات الحكومية في التمرين".
وقال العميد الركن أول عوض بن محمد المشيخي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني نائب مدير التمرين :" يعد التمرين الإستراتيجي (صنع القرار - 1) من ضمن المنهاج الأساسي للدورة لكلية الدفاع الوطني وختاما لمقررات ومنهاج الدورة ، وعكست فعاليات هذا التمرين في المراحل المختلفة وتحت بيئات محلية وإقليمية ودولية، كما عكس التمرينقدرات المشاركين التحليلية ، حيث وضعت لهم معاضل خلال التمرين ذات أهمية بالغة على المستوى الإستراتيجي تتعلق بقضايا عن الوضع الإقليمي والدولي ، ويعد التمرين ناجح بكل المقاييس بالرغم من التحديات كونه أول تمرين تنفذه الكلية وأتمنى لجميع المشاركين التوفيق والنجاح".
العميد الركن أحمد بن محمد الفهدي رئيس شعبة التطوير والتجهيز بكلية الدفاع الوطني: " تم تصميم برنامج الدورة وفقا لأعلى المستويات الأكاديمية مستفيدة في ذلك من التجارب العالمية في هذا المجال آخذة بإيجابيات النظم الأكاديمية المعاصرة ضمن نظام يلائم واقعنا العماني ويلبي متطلبات الأمن والدفاع الوطني".
العقيد الركن أحمد بن حارث العميري من الجيش السلطاني العماني – مشارك في الدورة قال : "تضمن منهاج الدورة العديد من حلقات النقاش وورش العمل التي أسهمت في إكساب الثقة الفكرية والشخصية للمشاركين بشكل فعال للإسهام في تطوير وصياغة السياسات والإستراتيجيات الوطنية".
اما العقيد الركن يوسف بن علي الهوتي من شؤون البلاط السلطاني ـ مشارك في الدورة فقال:" يمثل هذا التمرين الإستراتيجي حدثا بارزا ومهما ويهدف إلى تطوير وتنمية مهارات صنع القرار في المستوى الإستراتيجي من خلال المعارف العلمية والمهارات القيادية التي يكتسبها المشاركون في الدورة من أجل إعداد جيل من القادة وكبار المسؤولين يحرص على حاضرعمان ومستقبلها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وصون مكتسبات الوطن ودعم مسيرة التنمية الشاملة التي تنتهجها الحكومة الرشيدة بقيادة باني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ".
المقدم الركن جوي جمعة بن سعيد الجرادي ـ ضابط الدراسات الأمنية والدفاعية بكلية الدفاع الوطني قال:" تشكل قضايا الأمن والدفاع الوطني المحور الأساسي الذي تستند عليه صياغة أحداث التمرين، وهوحدث بارز وذروة أعمال وفعاليات الدورة، ويهدف إلى تنمية مهارات صنع القرار في المستوى الإقليمي لدى المشاركين في الدورة من خلال المعارف العلمية والمهارات القيادية التي اكتسبوها خلال الدورة".
سعادة السفير الدكتور غازي بن سعيد الرواس ـ موجه إستراتيجي بكلية الدفاع الوطني قال: " يعد التمرين الإستراتيجي (صنع القرار - 1) محاكاة للواقع، وأتاح للمشاركين فرصة لتطبيق نظريات التحليل الإستراتيجي العملي في اتخاذ القرار في ظروف استثنائية، وهونتاج للجهد المشترك للمشاركين في الكلية والموجهين الإستراتيجيين".
وقال الدكتور مسلم بن علي المعني الممثل الأكاديمي لجامعة السلطان قابوس:" يأتي ارتباط كلية الدفاع الوطني بجامعة السلطان قابوس ، تتويجا للمرسوم السلطاني السامي رقم 2/2013 والذي قضى بأن ترتبط هذه الكلية أكاديميا بجامعة السلطان قابوس.
وفي هذا الشأن سعت الجامعة جاهدة في إسناد برنامج ماجستير الآداب في الدراسات الإستراتيجية للأمن والدفاع الوطني عن طريق محاضرات الإسناد الأكاديمي على مدار الفصلين الأول والثاني، وكذلك تولي الجامعة طرح أربعة مقررات كاملة في الفصل الثالث لأولئك الذين تأهلوا للالتحاق ببرنامج الماجستير، ويمكنني القول أن مخرجات هذا البرنامج تأتي ثمرة هذا الارتباط ، كما أن هذا البرنامج يمثل في حقيقة الأمر امتزاج الدراسات الإستراتيجية والدفاعية بالأطر الأكاديمية وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالمادة العلمية المطروحة أعلى المستويات الأكاديمية ".
طارق بن منصور العامري من ديوان البلاط السلطاني ـ مشارك قال:" هذه هي الدورة الأولى لكلية الدفاع الوطني وتركز الدورة على تنمية قدرات المشاركين في المستوى الإستراتيجي، ومن خلال هذه الدورة قامت الكلية بدورها على أكمل وجه، واستفاد المشاركون في الدورة استفادة كبيرة خاصة في المواضيع المتعلقة بالتخطيط الإستراتيجي ورسم الرؤى وإدارة التنفيذ وغيرها من المواضيع ذات العلاقة مما انعكس إيجابا على حصيلتهم المعرفية".