رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
اقتحم عضوا الكنيست المتطرفين يهودا غليك وشولي معلم، برفقة مجموعة من غلاة المتطرفين والـحاخامات اليهود قدرت اعدادهم بالعشرات، امس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، في طليعة أعضاء الكنيست الذين سمحت لهم حكومة الاحتلال باقتحام المسجد.
وتم اقتحام الأقصى من باب المغاربة، وسط أجواء شديدة التوتر، وإجراءات أمنية مشددة، واستنفار كبير للعاملين في المسجد الأقصى والمصلين، ووسط تظاهرة أمام مدخل حائط البراق لليسار الإسرائيلي ضد اقتحام أعضاء الكنيست والمستوطنين للمسجد.
في الوقت نفسه، أعلنت عضو الكنيست من حزب "البيت اليهودي"، المتطرفة "شيلي معلم"، أنها ستقتحم الأقصى.
من جانبها، أجبرت قوات الاحتلال، حراس المسجد الأقصى على ترك مسافة كبيرة عن مجموعة المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى برفقة المتطرف غليك.
وسبق الاقتحام، اقتحامات متتالية لعصابات المستوطنين، والتي ما زالت متواصلة بحراسات مشددة.
وكانت حكومة الاحتلال قررت السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى امس الثلاثاء، كخطوة تجريبية.
واكدت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صدر عقب اجتماعها برام الله ، على أهمية تظافر كل الجهود للتصدي لخطوة الاحتلال الهادفة للمساس بالمسجد الاقصى المبارك من خلال دعوة أعضاء الكنيست مع المستوطنين الاستعماريين لاقتحامه، الامر الذي يتطلب شد الرحال من كل ابناء الشعب الفلسطيني والذهاب إلى المسجد الاقصى لمن يستطيع الوصول للدفاع عنه وافشال كل محاولات الاحتلال لفرض الأمر الواقع مترافقا مع سياسة هدم البيوت ومصادرتها.
وشددت على التمسك بالحقوق والثوابت ورفض اي مساس بها او بدائل عنها، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع في دوره من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في عودة اللاجئين وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة من اجل انهاء الاحتلال ونيل حقوق الشعب الفلسطيني .
وحذرت القوى ورفضت سياسة بيع وتسريب أراضٍ إلى الاحتلال وأهمية محاسبة ومعاقبة المسؤولين عنها، مؤكدة أن التصدي لهذه السياسات الاجرامية هي معركة وطنية تتطلب تضافر كل الجهود ولافشال صفقات البيع والتسريب لاراضي الكنيسة وتقديم الدعاوي القانونية امام المحاكم.
وتوجهت إلى ابناء الشعب الفلسطيني جميعا بمقاطعة شاملة لمنتجات الاحتلال ورفض اية مسارات تطبيعية ودعم لحركة المقاطعة الدولية . BDSالتي تحقق نجاحات مهمة على المستوى الدولي من اجل محاصرة الاحتلال ومقاطعته وفرض العقوبات عليه ومحاصرة وعزل اية محاولات لاختراق ذلك.
وتوجهت القوى بالتحية الى روح الشهيد القائد الوطني ابو علي مصطفى الامين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي جسد انموذج المناضل والثائر والقائد الوطني والقومي الوحدوي مقدما حياته وروحه ثمنا على درب النضال والتضحية من اجل تحرير فلسطين.
وأكدت على اهمية ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي بما فيه استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفي ظل التحديات والمخاطر ومحاولات الاحتلال لفرض استيطانه ووقائعه وتهويده على الارض مع التأكيد على سرعة التمسك بتطبيق فوري لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011 وانهاء فوري لعمل اللجنة الادارية الحكومية في القطاع وتمكين حكومة التوافق الوطني وتحديد موعد للانتخابات العامة، مع اهمية اعطاء الاولوية لتعزيز منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لالشعب الفلسطيني واستمرار المشاورات الجارية لعقد المجلس الوطني كاستحقاق وطني بحضور الجميع من اجل تفعيل وتطوير المنظمة ووضع استراتيجية سياسية جامعة تمضي بمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني حتى حريته واستقلاله ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
كما توجهت القوى بالتهاني والتبريكات لعموم الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وفي كل مخيمات اللجوء والشتات والى الامة العربية والاسلامية لمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، موجهة التحية الى ارواح شهداء الشعب الفلسطيني والى الاسرى والمعتقلين الابطال الرازحين في زنازين الاحتلال والى الجرحى وكل التضحيات على درب الحرية والانتصار.
وأكدت على اختصار الاحتفالات بالعيد على الشعائر الدينية وزيارة مقابر الشهداء وعائلات الشهداء والأسرى، راجية من الله ان يعيده على الشعب الفلسطيني وامتنا وقد تحققت آمال وطموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والاحتفال في القدس والأقصى الأسير .