القدس المحتلة ـ الوطن:
تصدى المرابطون في المسجد الاقصى لمجموعة عصابية من المستوطنين المتطرفين أمس حاولت أداء بعض الطقوس التلمودية في باحات المسجد المبارك, فيما أشارت وزارة الاوقاف الفلسطينية الى ان هذه المحاولات ومع تكرارها الغرض منها طمس معالم مدينة القدس وهويتها.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا ل ( الوطن ) إن 45 مستوطنًا من بينهم 33 طالبًا من المعاهد اليهودية الدينية بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأضاف أن المستوطنين حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية في الأقصى، ولكن تصدى لهم الحراس، مشيرًا إلى تواجد المئات من طالبات وطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس بالمسجد.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات واصلت تضييقاتها بحق الوافدين للأقصى، في ظل تواجد بعض عناصر "التدخل السريع" داخل باحاته.
وأعرب أبو العطا عن أمله بأن تشهد الأيام المقبلة تقليصًا في عدد اقتحامات الأقصى، خاصة أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك الذي يشهد حشودًا كبيرة من المصلين في المسجد.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، بهدف بسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض تقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.
من جانبها جدَّدت وزارة الأوقاف والشئون الدينية إدانتها اقتحام نحو 40 مستوطناً من طلبة المعاهد التلمودية بقيادة الحاخام المتطرف" يهودا غليك"، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة معززة واستثنائية من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال،تحسباً من اندلاع مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال.
ولفتت إلى أن اقتحام المستوطنين هذه المرة شمل جولات مشبوهة لمجموعات متتالية في باحات المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى أن الحاخام المتطرف عليك قدم شروحات تفصيلية حول موقع الهيكل المزعوم ، موضحةً أنه يرمي من وراء ذلك إلى طمس معالم الأقصى ودثر هويته.
بدورها دعت الأوقاف إلى حماية الأقصى من الانتهاكات الااسرائيلية المتواصلة التي طالت المدينة المقدسة والأقصى المبارك والمقدسيين ، فيما طالبت بضرورة لجم حكومة الاحتلال عن ممارساتها البشعة بالسماح للمستوطنين وبشكل دائم لاقتحام الأقصى وتدنيسه ونشر الرذيلة بداخله من غير وجه حق.