هيوستن ـ ا.ف.ب: عادت زحمة السير إلى تقاطعات الطرق الضخمة المتشابكة في قلب هيوستن، لكن تحت أشعة الشمس في المدينة من جديد، ما زال العديد من السكان يحاولون إنقاذ ما أمكن من منازلهم التي غمرتها الفيضانات، وكلمة «التضامن» على لسان العديدين منهم. تقول ساره أوزبورن بدون تردد «تفضلوا» حين تفتح باب منزلها من حجر القرميد الأحمر، وقد علقت العلم الأميركي على شجرة أمام المدخل. عند الباب يقف أربعة شبان يحملون مطارق ويضعون حول أعناقهم اقنعة للوقاية من الغبار، ويقدمون أنفسهم على أنهم أعضاء في جمعية الأحمدية، أقدم المنظمات الإسلامية الأميركية، وهي تابعة للطائفة الأحمدية. وينشط شبان المنظمة التي تعد حوالي 700 عضو في هيوستن من أصل خمسة آلاف عضو في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لمساعدة المنكوبين بعدما ضرب الإعصار هارفي مصحوبا بأمطار غزيرة ولاية تكساس قبل أسبوع، متسببا بفيضانات في هذه المدينة الواقعة في جنوب الولايات المتحدة والتي تعد من الأكثر انفتاحا على العالم في البلد.