هل تجزئ في الصلاة نية واحدة؟ ومتى يؤتى بها قبل التوجيه أم بعده؟
ألفاظ النية غير واجبة مطلقا، إنما الواجب نفس النية وهي قصد القلب وإرادة وجه الله تعالى بالعمل، وإنما استحب بعض العلماء تأكيد ذلك باللفظ للإستحضار، ولم ترد بذلك سنة والأولى عدم الفصل بين التوجيه والإحرام بمثل هذه الألفاظ. والله أعلم.

ما حكم التوجيه قبل الفرائض والسنن هل هو واجب أو سنة؟
التوجيه قبل الإحرام مما اتفق عليه عندنا لحديث جاء من طريق عائشة رضي الله عنها. واختلف فيه هل هو واجب أو سنة مؤكدة أو نفل .. ولا فرق فيه بين السنن والفرائض إلا من حيث تأكيده في الفرض. والله أعلم.

ما الدليل على أن التوجيه قبل تكبيرة الإحرام؟
الدليل على أن التوجيه قبل الإحرام ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارقطني والحاكم عن عائشة (رضي الله عنها) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا استفتح الصلاة قال:(سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) وروى الدارقطني مثله من رواية أنس ورواه الخمسة من حديث أبي سعيد، وروى مسلم في صحيحه أن عمر ـ رضي الله عنه ـ كان يجهر بهذه الكلمات، وروى سعيد بن منصور عن أبي بكر أنه كان يستفتح بها وروى مثله الدارقطني عن عثمان، وابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنهم. ومن حيث إن تحريم الصلاة التكبير حمل أصحابنا رحمهم الله هذه الروايات على ما قبل الإحرام إذ لو كان التكبير سابقاً عليها لما صدق أن الإستفتاح بها. والله أعلم.

سماحة الشيخ: مما تعلمناه وجرى به العمل عندنا أن نأتي أولاً بتوجيه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ثم نأتي بتوجيه النبي إبراهيم (عليه السلام) فهل هذا هو الأفضل أو الأفضل أن نقدم توجيه النبي إبراهيم عليه السلام على توجيه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) أفتنا ولكــم الأجر؟
التوجيه المشروع هو توجيه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) لثبوته في الأحاديث، وإنما يضم إليه توجيه أبينا إبراهيم عليه السلام استحباباً ولا ضير إن تقدم أو تأخر. والله أعلم.