دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
سقط 85 بين قتيل وجريح في تفجير سيارة مفخخة بريف حماة بسوريا، فيما شهد شرق لبنان تفجيرا على حاجز أمني في الوقت الذي طالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحظر إرسال السلاح إلى سوريا.
وقتل 35 سوريا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح بعضهم في حال خطرة بتفجير إرهابي بسيارة مفخخة في قرية الحرة بمنطقة الغاب في ريف حماة.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة أن إرهابيين فجروا شاحنة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة يقدر وزنها بنحو ثلاثة اطنان وقد أسفر انفجارها عن تدمير عدد كبير من المنازل والأبنية في القرية.
وتقع قرية الحرة غرب قلعة المضيق في منطقة الغاب بريف حماة.
الى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الى فرض حظر أسلحة على سوريا ووصف تقديم القوى الأجنبية الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في الصراع الذي دخل عامه الرابع بأنه تصرف غير مسؤول.
وفي كلمة عن سوريا ألقاها أمام جمعية اسيا في نيويورك قال بان "أرحب بالاتصالات التي حدثت في الآونة الأخيرة بين إيران والسعودية وآمل أن يقوما ببناء الثقة وتغيير مسار المنافسة المدمرة في سوريا والعراق ولبنان وغيرها." على حد قوله.
وقال "سوريا اليوم تتحول الى دولة فاشلة بصورة متزايدة... الصراع السوري امتد بوضوح وبشكل مدمر إلى العراق وسط تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود غير المحكمة."
وحذر من شن ضربات جوية على المتشددين في العراق الذين سيطروا على شمال العراق.
وقال إن "شن ضربات عسكرية ضد (الدولة الإسلامية في العراق والشام) قد يكون له تأثير محدود على المدى البعيد أو قد يأتي بنتائج عكسية إذا لم يكن هناك تحرك لتشكيل حكومة شاملة في العراق."
وكشف بان عن خطة من ست نقاط للمضي قدما في سوريا هي إنهاء العنف وحماية المدنيين وبدء عملية سياسية جادة وضمان المحاسبة والانتهاء من تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية والتعامل مع الأبعاد الإقليمية للصراع بما في ذلك التهديد الذي يمثله المتشددون.
وقال بان "من الضروري وقف تدفق الأسلحة الى تلك البلاد. مواصلة القوى والجماعات الخارجية تقديم الدعم العسكري للأطراف التي ترتكب أعمالا وحشية في سوريا تصرف غير مسؤول."
وقال "أدعو مجلس الأمن الى فرض حظر على الأسلحة. اذا استمرت الخلافات داخل المجلس في منع هذه الخطوة فإنني أدعو الدول الى أن تفعل هذا بصورة فردية. يجب أن يفرض جيران سوريا حظرا صارما على استخدام حدودهم البرية ومجالهم الجوي في تدفق الأسلحة والتهريب الى داخل سوريا."
وفي لبنان قتل شخص وأصيب 33 آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الأمن الداخلي على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق في شرق لبنان، وجاء قبل وقت قصير من مرور مسؤول أمني كبير في المكان.
وربط مسؤولون بين التفجير والتطورات الأخيرة في العراق التي سيطر خلالها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على مناطق واسعة في شمال العراق والمترافقة مع استمرار النزاع في سوريا المجاورة.
وترافق الانفجار مع مداهمات وتوقيفات قامت بها القوى الأمنية في بيروت بناء على معلومات تلقتها من "جهات غربية موثوقة" عن تخطيط "مجموعات إرهابية" لعمليات تفجير في بيروت ومناطق اخرى.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن شخصا فجر نفسه في سيارة عند حاجز ضهر البيدر في منطقة البقاع "ما أدى إلى مقتل المؤهل أول محمود جمال الدين وإصابة 33 شخصا بجروح بينهم سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي".