نيويورك ـ العمانيه : كشفت دراسة حديثه نشرت في العلوم عن وجود نقطة ضعف في تحديد الخفافيش لبعض المواقع الجغرافيه خاصة ذات الاسطح الرأسية السلسة مثل اللوحات المعدنية أو الزجاجية على المباني والتى يمكنها خداع الخفافيش في التفكير بأنها تحلق في الهواء الطلق. وقال ستيفان غريف، في دراسته التي نشرتها صحيفه نيويورك تايمز وهو مؤلف الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه التابع لمعهد ماكس بلانك لعلم الطيور في ألمانيا ، إن النتائج التى توصلت اليها الدراسة قد تساعد في تفسير سبب العثور على بعض الخفافيش وما يدخل في شاكلتها في كثير من الأحيان ميتة أو مصابة بالقرب من المباني وغيرها من الهياكل الملساء. ووصفت الدراسة هذه الظاهره باسم " فخ الحسية" وهي تعني التوقيت الذي ينخدع فيه الحيوان من قبل بيئة بديلة كاذبة، واشارت الى ان بعض الدراسات السابقه أظهرت في تجارب سابقة أن المعدن الملون أو الألواح البلاستيكية، عندما يتم وضعها على الأرض، فانها تكون بمثابة فخ للخفافيش، حيث لوحظ أن الخفافيش تصطدم بها بل وربما تموت و تتقطع. وكانت احدى التجارب التى اجراها ستيفان في دراسته الأخيرة، مع ساندور زيبوك، وهو باحث أيضا في معهد ماكس بلانك لعلم الطيور،قد تم خلالها اطلاق عدد كبير من الخفافيش الاوروبيه التى تشبه الفئران - وهي الأنواع الأوروبية التي غالبا ما تعيش بالقرب من البشر- في نفق مظلم و بالقرب من احدى زاويا النفق، و وضع الباحثون لوحة معدنية على الأرض و الجدار ..وعقب اطلاق الخفافيش اصطدم 19 خفاشا من بين 21 بالجدار...وفي أعقاب هذه النتائج المختبرية، وجد العلماء في تجارب ميدانية سريعة أن الخفافيش من نوعين إضافيين هما خفافيش شكريبر و بيبرستريل سوبرانو - تحطمت أيضا في لوحات عمودية تم وضعها بالقرب من مخارج الكهف أو خفاش الخفافيش... وفسروا ذلك بان الضوء ينعكس على الجدار المعاكس للمرآة، تقريبا في نفس الزاوية التي يفصل بين الجدار وبين المرآة.
وقالت الدراسة "ان احدى الامال المرجوة من هذه الدراسة هو الاستفاده منها في تجنب الحوادث التي قد تنجم عن ذلك وان يبدأ الناس فى النهاية فى ايلاء اهتمام اكبر للمكان الذي يجدون فيه الخفافيش المصابة"، مضيفة ان المعلومات يمكن ان تثبت اهمية خاصة في منع وقوع حوادث على طرق الخفافيش المهاجرة. الجدير بالذكر ان احدى الدراسات السابقه كانت قد اكدت ان الموجات الصوتية التي تطلقها الخفافيش من فمها أو منخارها، كانت السبب في تصادم العديد منها، كونها كانت تنطلق نحو الفريسة مجتمعة ما إن تلتقط موجة صوتية من أحد الخفافيش. أما الآن فقد اكتشف العلماء أن الموجات الصوتية باتت ترتد إلى مطلقها حصرا، فيما تلتقط الخفافيش الأخرى إشارة تعلمهم أن الفريسة المقصودة قد حجزت من قبل خفاش ما.. ما يعني أن كل خفاش يصدر موجات فوق صوتية خاصة به تشوش على الخفافيش الأخرى.