تثبيت أحكام الإعدام بحق 183 من (الإخوان) بينهم المرشد
القاهرة ـ من أيمن حسين والوكالات:
قالت رئاسة الجمهورية المصرية امس في بيان رسمي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل بمطار القاهرة، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية. وأضافت أنه قد عقدت جلسة مباحثات ثنائية شارك فيها من الجانب المصري المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والانتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، وهاني قدري، وزير المالية، وسامح شكري، وزير الخارجية. ومن الجانب السعودي كلٌ من الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير المالية، وعدد من كبار المسئولين السعوديين، والسفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية في مصر. وصرح السفير إيهاب بدوي، الناطق باسم الرئاسة المصرية، بأن خادم الحرمين الشريفين كان قد وصل إلى مطار القاهرة في تمام التاسعة من مساء الجمعة قادما من المملكة المغربية، حيث تم اللقاء الثنائي على متن الطائرة الملكية السعودية بعد هبوطها في مطار القاهرة. وأضاف أن الجانبين استعرضا سبل تطوير كل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبما يتناسب مع عمق العلاقات التاريخية بينهما، كما تطرق الجانبان أثناء اللقاء إلى مؤتمر أصدقاء مصر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، والذي يستهدف دعم الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، حيث أعرب الجانبان عن حرصهما على إنجاح المؤتمر. وأكد الرئيس السيسي أن الأجهزة المعنية في مصر تعمل على إعداد تصور يضمن عقد ونجاح المؤتمر الذي ستتم الدعوة إليه بشكل مشترك من قبل الجانبين المصري والسعودي. كما أعرب عن مشاعر التقدير والمحبة، التي تكنها مصر، قيادة ودولة وشعبا، لخادم الحرمين الشريفين، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدا أن مصر ستتمكن من الاضطلاع بدورها على الصعيدين العربي والإسلامي، بمساعدة أشقائها، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، وذلك للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، وتحقيق حلم التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك. كما سيعمل البلدان معا من أجل نشر قيم الإسلام الصحيحة الوسطية، التي تنبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتحث على قيم التعايش والتعارف، وذلك لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام في العالم، والتي أضحت مرتبطة بالإرهاب والعنف بعد ما طالها من تشويه.
وتناول الجانبان أيضًا نتائج مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد مؤخرًا في مدينة جدة السعودية، باعتبار المنظمة منتدى يضم الدول الإسلامية، بما فيها الدول العربية، مما يوفر فرصة لتعزيز العلاقات العربية – الإسلامية، والاهتمام بالقضايا ذات الصلة.
على صعيد آخر ثبتت محكمة المنيا وسط مصر السبت أحكام الاعدام الصادرة على 183 من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، بمن فيهم المرشد الاعلى لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع. وكان القاضي نفسه اصدر احكاما بالاعدام على 683 شخصا في نهاية ابريل لمشاركتهم في تظاهرات عنيفة في المنيا في 14 اغسطس، يوم قتل حوالى 700 من انصار مرسي برصاص الشرطة والجيش في القاهرة. وقد خفضت عقوبتي اثنين منهم أحدهما امرأة الى السجن المؤبد بينما تمت تبرئة 496 آخرين. من ناحية أخرى، قدم المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، بلاغًا إلى النائب العام ضد الدكتور نصار عبد الله، أستاذ الفلسفة بجامعة سوهاج، للتحقيق فيما تضمنه مقال له نشر بإحدي الصحف المستقلة تحت عنوان "أطفال الشوارع الحل البرازيلي"، ودعا فيه إلى حل مشكلة أطفال الشوارع من خلال حملة موسعة لاصطيادهم وإعدامهم بالطرق التي يجري بها إعدام الكلاب الضالة. وشددت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، على رفض المجلس القومي للطفولة والأمومة مثل هذه التصريحات المتعلقة بقتل أطفال أبرياء ضحايا غياب العدالة الاجتماعية والفقر وتخلي الأسرة والمجتمع عن دوره تجاههم. ولفتت في تصريحات صحفية، إلى أن المجلس قد سبق واقترح أن يتم تشكيل لجنة قومية برئاسة رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء تضم جميع الجهات المعنية وفق إطار زمني وموازنة لتتضافرالجهود وتقوم كل جهة بدورها. واعتبرت العشماوي، تلك التصريحات تتنافى مع حقوق الإنسان والطفل والشرائع السماوية التي تحرم قتل النفس بغير حق شرعي، مستشهدة بقول الحق سبحانه "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا".