بغداد ـ (الوطن) ـ وكالات:
وسعت جماعات مسلحة يقودها ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مكاسبها على الأرض وأخذت مناطق جديدة في محافظة الأنبار غرب العراق بعد يوم من السيطرة على مدينة القائم التي تضم معبرا حدوديا رسميا مع سوريا ،فيما تواترت أنباء عن وقوع اشتباكات مع جماعة النقشبندية.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) إن "المسلحين سيطروا بالكامل على القائم ووسعوا صباح أمس سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوبا وشرقا".
وأكد المصدر الأمني أن "المسلحين فرضوا سيطرتهم كذلك على مقر للجيش في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة القائم".
وتابع ان المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سوريا لأيام "انسحبوا منه "، مضيفا إن مسلحي "داعش" والتنظيمات التي تقاتل إلى جانبه "لم يدخلوا المعبر خوفا من أن يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه".
من جهته، قال ضابط في حرس الحدود العراقي "انسحبنا من مواقعنا نحو مدينة راوة" القريبة، والتي يتوجه إليها آلاف النازحين من القائم منذ يوم أمس إضافة إلى مدينة عنه المجاورة.
من ناحية أخرى تجددت الاشتباكات المسلحة، بين تنظيمي "النقشبندية" و"داعش" في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالي.
وذكرت قناة العراقية شبه الرسمية في خبر عاجل أن "اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة حمرين بين عناصر تنظيمي النقشبندية وداعش ".
وأضافت إن "عناصر داعش قامت باختطاف أحد قادة تنظيم النقشبندية في المنطقة المذكورة".
يذكر أن مصدرا في شرطة محافظة صلاح الدين كشف، مطلع يونيو الحالي، أن تنظيمات "النقشبندية وأنصار السنة والجيش الإسلامي وكتائب الثأر لشهداء تكريت" أعلنت حربها على تنظيم مايسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" والمعروف باسم "داعش".
كما كشفت مصادر أمنية مطلعة في ديالى قبل أسابيع عن بروز خلافات حادة بين تنظيم داعش وتنظيمات مسلحة أخرى ومنها النقشبندية في حوض حمرين تصاعدت وتيرته لتصل إلى حد الاقتتال والتصفية الجسدية المتبادلة.