بغداد ـ وكالات: سيطر مسلحون على أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار الواقعة غرب العراق. وقال شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية ( دب أ) إن المسلحين سيطروا على المعبر الحدودي مع سوريا في منطقة القائم ومنطقتي عانة وراوة وكذلك استولوا على معظم مدينة حديثة. وحسب الشهود، جاء ذلك بعد قتال عنيف لمدة يومين مع القوات العراقية التي نفذت امس انسحابات متتالية من هذه المناطق. على صعيد آخر أعلن مصدر امني عراقي في مدينة بعقوبة امس الاحد مقتل 12 فردا من داعش وضابط عراقي في مناطق مختلفة من محافظة ديالى / 60 كم شمال شرق بغداد/ . وقال المصدر لـ (د. ب. أ) إن اشتباكات متفرقة اندلعت امس في مناطق العظيم وتلال حمرين وامام ويس /100 كم شمال شرق بغداد/ اسفرت عن مقتل 12 فردا من عناصر داعش اضافة الى مقتل ضابط عراقي. من جهته اعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا امس الأحد ان القوات الحكومية انسحبت من مدن في محافظة الانبار غرب البلاد في اجراء "تكتيكي" يهدف الى "تحشيد الامكانيات". وقال عطا في مؤتمر صحفي في بغداد "كاجراء تكتيكي ولغرض اعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في اماكن قوية لكي يكون هناك تامين لمبدا اساسي وهو القيادة والسيطرة". واضاف "هذا الموقف يخص راوة وعنه والقائم، والقوات الامنية متواجدة لاعادة الانفتاح، ربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة اخرى". وتابع "هذا قرار اتخذه القادة، وهذا ما يطلق عليه اعادة انفتاح القوات، ونقول الاجراءات تسير بشكل جيد لتحشيد الامكانيات وضمان قوة هذه المناطق وانسحاب القطاعات هو لغرض اعادة الانفتاح". واكد مصدر عسكري وشهود عيان امس ان مسلحين ينتمون الى تنظيمات متطرفة ويشنون منذ نحو اسبوعين هجوما كاسحا في مناطق مختلفة سيطروا في الساعات الماضية على مدينتين اضافيتين في الانبار هما راوة وعنه بعد انسحاب القوات الحكومية منها. وكان مسلحو هذه التنظيمات التي يقودها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف فرضوا امس السبت سيطرتهم على مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد) التي تضم معبرا حدوديا رسميا مع سوريا، قبل ان يواصلون الزحف نحو المناطق القريبة، وبينها راوة وعنه. من جهة اخرى شنت القوات العراقية امس الاحد غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة هؤلاء، ما ادى الى مقتل عدد من الاشخاص، فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجوما على ناحية العلم شرق المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد. وافاد شهود عيان ان سبعة اشخاص قتلوا واصيب 13 اخرون في الضربة الجوية في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي استولى عليها مسلحون ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وأوضح شاهد عيان ان الضربة الجوية استهدفت محطة لتعبئة الوقود.
وتخضع محطات الوقود لسيطرة عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين بدأوا منذ فترة بتنظيم توزيع المنتجات النفطية على المواطنين في الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت. من جهتها، اعلنت قناة "العراقية" الحكومية ان القوات الجوية العراقية وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الارهاب "نفذت ضربة جوية استهدفت مسلحي داعش في تكريت اسفرت عن مقتل" اربعين من مسلحي التنظيم على الاقل. وفي ناحية العلم الواقعة شرق مدينة تكريت،، قتلت مستشارة محافظ صلاح الدين الشيخة امية ناجي الجبارة بنيران قناص اثناء هجوم شنه مسلحون في محاولة للسيطرة على الناحية. وافاد شهود عيان ان سبعة اشخاص قتلوا واصيب 13 اخرون في الضربة الجوية في تكريت التي ذكروا انها استهدفت محطة لتعبئة الوقود. وتخضع محطات الوقود لسيطرة عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين بداوا منذ فترة بتنظيم توزيع المنتجات النفطية على المواطنين في الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت.