مخاوف أميركية على (الجوار) وتعبئة أردنية واستعداد تركي لحماية التركمان
بغداد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
واصلت القوات الحكومية العراقية تراجعها الذي وصفته بـ(التكتيكي) أمام توسعة المسلحين لسيطرتهم على مناطق بالعراق، فيما وجهت إيران تحذيرا لمن وصفته بـ(داعمي الإرهاب) في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما مخاوفه على جوار العراق وخاصة الأردن الذي أعلن تعبئة على الحدود مع العراق في حين أبدت تركيا استعدادها لحماية تركمان العراق.
وعزز المسلحون الذين يقودون منذ نحو أسبوعين هجوما كاسحا في العراق مواقعهم في الغرب، حيث سيطروا على مدينتين جديدتين في محافظة الأنبار الغربية هما راوة وعنه القريبتين من القائم (340 كلم غرب بغداد) والتي فرض هؤلاء سيطرتهم عليها بعد تراجع القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي في بغداد "كإجراء تكتيكي ولغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في أماكن قوية لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي وهو القيادة والسيطرة".
وأضاف "هذا الموقف يخص راوة وعنه والقائم، والقوات الأمنية متواجدة لإعادة الانفتاح، ربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة أخرى".
وتابع "هذا قرار اتخذه القادة، وهذا ما يطلق عليه إعادة انفتاح القوات، ونقول الإجراءات تسير بشكل جيد لتحشيد الإمكانيات وضمان قوة هذه المناطق وانسحاب القطاعات هو لغرض إعادة الانفتاح".
وفي طهران، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني "الدول التي تدعم الإرهابيين بأموال البترودولار".
من جهته أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية لي خامنئي "معارضته التامة" لأي تدخل أجنبي في العراق، منتقدا رغبة الولايات المتحدة في "الإفادة من جهلة ومتطرفين".
وفي المقابل حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقابلة بثت أمس من المخاطر التي يمثلها الهجوم الكاسح للمسلحين على استقرار المنطقة برمتها.
وقال الرئيس الأميركي في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" بثت أمس "بشكل عام، ينبغي أن نبقى متيقظين. المشكلة الحالية هي أن (مقاتلي) تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يزعزعون استقرار البلد (العراق)، لكن يمكنهم أيضا التوسع نحو دول حليفة مثل الأردن".
وقام الأردن بتعبئة قواته المسلحة على طول حدودها مع العراق وسط أنباء عن سيطرة عناصر (داعش) علي معبر حدودي رئيسي يقع بين الأردن والعراق .
وتقول مصادر عسكرية أردنية إن المملكة الأردنية قامت بتعبئة " عشرات " الوحدات بالقرب من معبر الكرامة الأردني الواقع بمنطقة الحدود مع العراق.
من جانب آخر أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالين هاتفيين مع رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشاد صالحي ، و رئيس مجلس مدينة كركوك "حسن طوران.
وأعرب داوود اوغلو خلال الاتصاليين الهاتفيين عن استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال المساعدة لجميع العراقيين وفي مقدمتهم التركمان،حسبما ذكرت وكالة أنباء الاناضول أمس.
ولفت داوود أوغلو في حسابه على موقع تويتر إلى تواصل المساعدات التركية للمناطق التركمانية، في اشارة إلى ارسال مساعدات غذائية إلى كركوك .
وقال داود أوغلو إلى ان هناك تواصلا مستمرا مع القيادات التركمانية، موضحا أن الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما يصبان في هذا الاتجاه.