بانكوك ـ وكالات: أعلن المتظاهرون المناهضون للحكومة امس الاحد أنهم سوف يقيمون مخيمات في سبعة تقاطعات رئيسية في بانكوك الاسبوع المقبل لإصابة العاصمة بالشلل وإجبار الحكومة المؤقتة على الاستقالة . وتنظم اللجنة الشعبية للاصلاح الديمقراطى بقيادة سوثيب ثاوجسوبان مسيرات ضد رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا منذ نوفمبر الماضى . وتأمل اللجنة في اجتذاب " الملايين " من المتظاهرين لبدء حملة " إغلاق بانكوك " اليوم الاثنين . وقالت قوة حفظ السلام الحكومية أنها تتوقع مشاركة أقل من 200 ألف شخص في
مظاهرات بانكوك . ومن المقرر تنظيم مظاهرات مضادة في أجزاء أخرى من
تايلاند . ويطالب المتظاهرون بتعيين حكومة جديدة من أجل الدفع بإصلاحات سياسية قبل إجراء الانتخابات المقبلة . ويشار إلى أنه تم إجبار ينجلوك على حل البرلمان في التاسع من ديسمبر الماضى والدعوة لأجراء انتخابات مبكرة في الثانى من فبراير المقبل. وتريد اللجنة الدفع بأجندة إصلاحات سياسية قبل الانتخابات. ويبدو أن هذا التحرك يحظى بدعم من خلال القرارات الاخيرة للمحكمة و الهيئات المستقلة للوقوف ضد حزب بويا تاى الحاكم الذى يترأسه فعليا رئيس الوزراء السابق الهارب تاكسين شيناواترا ، الشقيق الاكبر لرئيسة الوزراء . وقدمت اللجنة الانتخابية اليوم خطابا لينجلوك تقترح فيه تأجيل إجراء انتخابات الثانى من فبراير المقبل. ويقول الوزراء إن الارجاء غير مسموح به وفقا للدستور ، الذى ينص على إجراء انتخابات بعد حل البرلمان بـ 60 يوما. ويخشى المراقبون أن تؤدي حملة إغلاق بانكوك ، التى سوف تشهد مواجهة المعسكر المؤيد والمعارض للحكومة ، لوقوع أعمال عنف ، و ومن الممكن حدوث انقلاب و ربما حرب أهلية . وأعلن أحد قادة القمصان الحمراء
امس الاحد أنه من المقرر تنظيم مسيرات موالية للحكومة لمواجهة حملة "غلق بانكوك " التى ينظمها معارضو الحكومة وتبدأ اليوم الاثنين . وقالت ثيدا ثافورنسيث ،مديرة الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية " اليوم سوف ننظم مسيرات في أقاليم باثوم ثانى ،ونونثابورى و ساموت براكان المجاورة لبانكوك ،وغدا نعتزم تنظيم مسيرات في 50 إقليما في أنحاء تايلاند باستثناء العاصمة وجنوب تايلاند ". ومن المقرر أن يحتل المتظاهرون المعارضون للحكومة اليوم الاثنين سبعة تقاطعات رئيسية في العاصمة من أجل إصابة الحركة في المدينة بالشلل اجبار رئيسة الوزراء المؤقتة ينجلوك شيناياترا وحكومتها على الاستقالة. ويقود سوثيب ثاوجسوبان ، النائب السابق العضو في الحزب الديمقراطى المعارض مظاهرات في بانكوك منذ نوفمبر الماضى من أجل إيجاد فراغ سياسى يمكن أن يؤدى لتعيين حكومة ، إما عبر انقلاب أو بالأساليب الدستورية . واتسمت المظاهرات خلال الشهرين بالماضيين بالسلمية نسبيا ،حيث لقى ثمانية أشخاص فقط حتفهم في أحداث عنف ،ولكن هناك مخاوف من تصاعد العنف خلال الاسبوع المقبل . وقالت ثيدا إن حركتها ، التى قادت احتجاجات مناهضة للحكومة في بانكوك عام 2010 مما أدى لوقوع اشتباكات دموية أودت بحياة 92 شخصا ، سوف تتجنب المواجهة المباشرة من خصومها. وقالت مصادر حكومية إن سوثيب يسعى لتأجيج العنف من أجل الدفع لحدوث انقلاب . ويذكر أن الجيش قام بـ 18 انقلاب خلال الثمانية عقود الماضية ، أخرها أدى للاطاحة برئيس الوزراء الهارب الاسبق ثاكسين شيناياترا ، شقيق ينجلوك الاكبر والزعيم الفعلى لحزب بويا تاى الحاكم .