لندن ـ العمانية:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية ان مستويات الجليد في القارة القطبية الجنوبية انخفضت إلى مستوى قياسي هذا العام، بيد ان الخبراء يرون انه لا توجد صلة واضحة بين تلك الظاهرة وبين تغير المناخ. يذكر ان اكثر من 60 عالما من علماء الارصاد الجوية من جميع انحاء العالم يعقدون اجتماعا يستمر اسبوعا في مدينة هوبارت تاسمانيا الاسترالية لدراسة تأثير التغيرات المناخية للجليد البحري في هذه القارة. ونقلت الجارديان عن الدكتور جان ليسر من مركز أبحاث التعاونيات المناخية والنظم الإيكولوجية في أنتاركتيكا قوله: إن مستويات الجليد البحري شهدت "زيادة هائلة" في التباين على مدى السنوات القليلة الماضية. وكان علماء جيولوجيون كشفوا عن وجود أكبر منطقة بركانية على الأرض على بُعد كيلو مترين تحت سطح الجليد الذى يغطى غربى القارة القطبية الجنوبية، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية. وأعلن باحثون من جامعة أدنبرة الاسكتلندية، اكتشاف ما يقرب من 100 بركان تحت القطب الجنوبي، ما يثير كثيرا من المخاوف حول وجود قنبلة موقوتة تهدد العالم، إذ يمكنها إحداث تغيير جذري في المناخ العالمي إذا ثارت، ما يعني ذوبان الجليد بالمنطقة واحتمال غرق مساحات شاسعة من كوكب الأرض. وقد شهدت مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تفاوتا كبيرا في السنوات القليلة الماضية حيث انخفضت الى 2.075 متر مربع في مارس الماضي وهي الاقل منذ بدء رصد القمر الصناعي لها في عام 1979. وقال العلماء إن مستويات الجليد البحري التي لا يمكن التنبؤ بها تخلق مشاكل عديدة للكثير من السفن والزوارق السياحية التي تزور القارة القطبية الجنوبية ففي أواخر عام 2013 ظلت السفينة الروسية أكاديميك شوكالسكي عالقة في الجليد لمدة أسبوعين الى ان تم انقاذها بإحدى الكاساحات العملاقة.