فيما بدأت فعاليات الاجتماع الدوري لاتحاد الكتاب والأدباء العرب
عمّان ـ "الوطن" :
تنطلق في العاصمة الأردنية عمّان صباح اليوم الندوة الدولية "عمان الحضارة" التي تنظمها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ضمن مشاركتها في الاجتماع الدوري لاجتماع اتحاد الكتاب والأدباء العرب الذي انطلقت فعالياته صباح أمس. وترعى معالي الدكتورة لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية فعاليات الندوة التي يستضيفها مركز الرأي للدراسات. ويشارك في أعمال الندوة التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع سفارة السلطنة في الأردن
الدكتور محسن الكندي من خلال ورقة " الأدب العماني الحديث قراءة استقصائية في المرجعيات والتجارب" والمهندس سعيد الصقلاوي من خلال ورقته "العمارة والعمران الحربي في عمان نظرياً وتطبيقيا" أما الورقة الثالثة فيقدمها الباحث سعيد الطارشي وتحمل عنوان "الكتابات التاريخية في عمان خلال الفترة من 1980-2014 " فيما يقدم الباحث خميس العدوي ورقة بعنوان " نظام المجالس الاجتماعية في عمان أو سبلة الجماعة".
ويشارك الدكتور كمال أحمد المقابلة مساعد مدير وحدة الدراسات العمانية في جامعة آل البيت بورقة في الندوة بعنوان "جهود العلماء العُمانيين في صناعة المعجم العربي" . وتسعى دراسة الدكتور كمال إلى إبراز جهود علماء عُمان المتقدمين في صناعة المعجم العربي من مثل الخليل الفراهيدي، وابن دُريد الأزدي، والمبرِّد الأزدي، والعوتبي الصحاري وغيرهم ممن أوردوا أشياء في اللغة لم يُسبقوا إليها في ميدانهم.
أما الورقة السادسة فيقدمها الدكتور أحمد ياسين القرالة بعنوان "التطور التشريعي في سلطنة عمان" والتي ستتناول التطورات الذي مرت بها التشريعات في السلطنة ابتداء من بداية عصر النهضة المباركة التي قادها جلالة السلطان المعظم ـ أيده الله ـ وحتى العام الجاري معتمداً في دراسته على المنهجين الوصفي والاستردادي.
أما الورقة الأخيرة في الندوة فهي للدكتور عليان عبد الفتاح الجالودي بعنوان "ملكية الأرض والضرائب في عُمان في العصر الإسلامي الوسيط" وحول هذه الورقة يرى الجالودي أن دراسة التاريخ الحضاري الإسلامي عموماً ودراسة تطور النظم والمؤسسات باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة لأهمية دراسة هذه الجوانب في كشف حيوية الأمة وأصالة نظمها ومؤسساتها ومدى الأثر الذي تركه الإسلام في النظم والمؤسسات الموروثة في البلاد المفتوحة .
وتأتي الندوة احتفاء وتعريفا بالدور الحضاري الذي لعبته عمان في صناعة المشهد الحضاري العربي. من خلال تسليط الضوء على بعض تلك المفردات التي ساهمت في صناعة واقع حضاري عماني وعربي على مر التاريخ.ومن المنتظر ان تشهد الندوة حضور بارزا ونوعيا نظرا للحراك الثقافي الذي تشهده العاصمة الأردنية عمّان.

بدء اجتماع المكتب الدائم

وكانت قد بدأت أمس مشاركة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب في العاصمة الأردنية عمان ، حيث تشارك الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في الاجتماع بوفد يضم خميس بن راشد العدوي رئيس الجمعية وعاصم بن سالم الشيدي نائب الرئيس وشميسة النعمانية أمينة السر.
وقال محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب العرب في كلمته في بداية الاجتماع مخاطبا الكتاب العرب: "قيض لكم أن يعيشوا فترة حاسمة، فترة تشهد تحولا كبيرا في العلاقة بين العرب والعرب، وفي العلاقة بين الوطن العربي والعالم الغربي، بل في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، حيث لم يعد المواطن العربي يوافق على استلاب حريته، وبات مستعدا للدفاع عنها بكل ما يملك، كما أضحى حريصا على حقه في الوصول للمعرفة في زمن السماوات المفتوحة، وحقه في أن يتمتع بحق التعليم والصحة وفي الاعتقاد والإبداع الأدبي والفني".
كما تحدث "سلماوي" عن الدور الذي قدمه الكتاب والأدباء المصريين قبيل ثورة 30 يونيو حينما وقفوا على حد تعبيره في وجه الحكومة التي اتخذت من الدين غطاء لعصبيتها.وأكد "سلماوي "ما زلنا في الاتحاد العام نؤمن بالحريات العامة والشخصية وفي القلب منها حرية الرأي والفكر وقد ضمنا تلك المعاني في نظامنا الأساسي كأولوية أولى لنجابه بها الأنظمة التي تحيد عن الحق".

كلمة الوفود المشاركة

كما ألقى خميس بن راشد العدوي كلمة في الندوة نيابة عن الوفود المشاركة طالب فيها برسم استراتيجية متكاملة للحفاظ على الثقافة العربية في وجه هجمة التطرف التي تجتاح الكثير من البلاد العربية والتي تهدد بخطر اجتثاث جذور الثقافة العربية وتقطيع أوصالها.
وفي وجه هذه الهجمة اقترح "العدوي" على الاجتماع تبني إنشاء مجلة تصدر عن الاتحاد تعنى بالجوانب الثقافية في الأمة العربية لا يقتصر دورها على الجانب الإبداعي والأدبي فقط ولكن تركز على جذور ثقافتنا العربية وتطويرها، وما يتهددها في الحاضر والمستقبل. إضافة إلى مقترح إنشاء موقع إلكتروني يديره مجموعة من الشباب المثقف لتعبير الجيل الحالي عن آماله وتطلعاته، وأن يمثل حلقة وصل بين مختلف الأطراف في عالمنا العربي المترامي، وبهدف أن يعمل على صناعة القلم العربي المتمكن.

وفي الجلسة الأولى استعرضت الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب التقريرين الإداري والمالي ودار حولهما بعض النقاش.
ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية والتي عبر عنها المشاركون في الاجتماع إلا أن الكثيرين بدوا معبرين عن رفضهم التام لكل مظاهر العنف والتطرف والإرهاب المنتشرة في الكثير من أقطار العالم العربي.