مسقط ـ "الوطن" :
احتضنت جمعية هواة العود التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم الأمسية الموسيقية التي نظمتها الجمعية مؤخراً بالتعاون مع فرقة جامعة وليام وميري للموسيقى الشرق أوسطية الأميركية وذلك بمقر الجمعية بالحيل الجنوبية،وبحضور عدد من الأساتذة والمتخصصين وعدد من الجاليات الأجنبية وأيضا من محبي ومتذوقي الفن والموسيقى ، وكان للأمسية طابعها النغمي الخاص في تآلف وانسجام الوتر السادس مع بقية الآلات الموسيقية الوترية والايقاعية ، فقدم المشاركون العمانيون والاميركان جل خبراتهم في جو أسري حفته محبه النغم والطرب الشرقي الأصيل وكان للموروث العماني مساحة خاصة أبدع في عزفها المشاركون.
واستهل برنامج الأمسية بكلمة شكر من قبل فتحي البلوشي مدير جمعية هواة العود لفرقة وليام وميري مشيرا إلى أن إدارة الجمعية ارتأت تنظيم هذه الأمسية منتهزة فرصة زيارة الفرقة للسلطنة والتي تربطها علاقة طيبة بالجمعية وعدد من أعضائها.
بعدها قام العازفون بعزف مقطوعة "سماعي هزام" لمؤلفها عبده صالح بدأها سالم المقرشي بتقاسيم على العود فعزفها المشاركون في انسجام تام وبلغة واحدة وهي لغة الموسيقى ، بعدها مقطوعة (جادل الغيث) تأليف مجدي الغيلي قدمها العازفون في توليفة فنية رائعة ، وكان للفن العماني الأصيل مساحته في الأمسية من خلال عزف "فن الربوبه" من الفنون التي اشتهرت بها محافظة صلالة فأبدع في عزفها فرقة الجمعية والفرقة الاميركية وكان للحضور تفاعل واضح من خلال التصفيق ، كما كان للتراث الخليجي تواجده من خلال عزف مقطوعة (الحمد لك يا عظيم الشأن) فانسجمت الآلات الوترية والايقاعية وقدمتها باحتراف ، بعدها أطربت مريم كانّا (وهي أميركية الجنسية .. عراقية الأصل) بصوتها الشجي من الفرقة الاميركية بغناء (يا نبعة الريحان) للفنان صالح الكويتي والأغنية من التراث العراقي فأجادت مريم في أدائها بعدها غناء مشترك بين عضو الجمعية زياد الحربي ومريم كانّا ، قدما أغنية من التراث العماني (حنا الجنا طاب) فأبدعا في أداء الأغنية التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والغناء ، ثم واصل العازفون بعزف احدى المقطوعات الشرقية وهي (موشح ما احتيالي) لأحمد أبو خليل القباني ، ومن ثم عزف أغنية (شجرة الهيل) للفنان العماني الشعبي جمعان ديوان وهي من الأغاني التراثية المحببة للجمهور العماني والتي ما زالت تردد في المناسبات وفي معظم الفعاليات الفنية، واختتمت الأمسية بعزف مقطوعة (دولاب لهاوند) من تأليف سامي أبو شميس وقد أجاد جميع العازفين في عزفها وكانت الفرص الانفرادية الرائعة (صولوهات) من خلال هذه المقطوعة والتي قام بتأديتها كل عازف باحترافية الفنان ، فكانت أمسية رائعة زينتها أنامل من اساتذة الفن الشرقي فأبدعوا في العزف وكان للحضور الجيد من الجمهور وتفاعله دورا في نجاح الأمسية.
فكانت الفرقة العمانية من أعضاء الجمعية يترأسها عازف العود الأستاذ سالم المقرشي وتضم كلا من على آلة العود الأستاذ سميح محجوبي ويعقوب الحراصي وزياد الحربي وعلى آلات الكمان رضية العبيدانية وطاهرة البلوشية ومحمد حبيب ، وعلى آلات الايقاع الاستاذ أحمد السيابي وادريس البلوشي وعلى آلة القانون وهب الضنكي وعلى آلة التشيلو مريم المنجية وأخيرا الناي مطلوبة الميمنية.أما الفريق الاميركي فتترأسه الدكتورة آن رازموسين على آلة القانون ، وعلى آلة الكمان جوناثان جلاسر وأريانا روميليوتيس ومهدي بلين وعلى آلة الايقاع مريم كانّا وليلى إيراني وزاتش ارافيتش وعلى آلة العود رو ديريك برانش.
الدكتورة آن عبرت عن سعادتها بهذه المشاركة لفرقتها مع فرقة جمعية هواة العود مشيرة أنهم بذلوا جهداً كبيراً في التدريبات ونجاح الأمسية هو نجاح لكل الجهود خاصة أن الجمعية وإداراتها بذلوا جهدا كبيراً لإنجاح الأمسية بتوفير الجو المناسب وتسخير السبل والامكانيات ونظمت هذه الأمسية بشكل جيد ، وأنا تربطني بالجمعية علاقة طيبة منذ اربع سنوات ولدي من الصداقات لعدد من الفنانين من السلطنة ،موضحة الدكتورة آن أنها وفرقتها تفتخر بان يعزفوا موسيقى شرقية في بلد شرقي فتعتبرها مثل ما تقول فرصة لهم لتبادل الخبرات وتعلم عزف موسيقى شرقية مثل التراث العماني الذي قمنا بعزفه وأيضا الغناء فهي فرصة جيدة تعرفنا على أصدقاء وعازفين جدد.