القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأمن مصر والمنطقة وذلك في خطاب ألقاه خلال تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية رافضا التدخل في أحكام القضاء كما أعلن أنه بصدد اجراءات اقتصادية صعبة وتنازل عن نصف ثروته ونصف راتبه.
وقال السيسي إن "المؤسسة العسكرية تمثل الضمير الحر للوطنية المصرية"، وأن مصر أمانة في رقاب الجميع، وشدد على أن المنطقة العربية بأكملها "أمانة".
كما قال السيسي إن "قضاء مصر مستقل وشامخ ولن نتدخل في أحكامه... حتى إن لم يفهمها آخرون".
في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي الداخلي، أشار السيسي إلى أن العجز في الموازنة العامة هذا العام يصل إلى تريليوني جنيه، وأن مصر كانت تعتمد على أشقائها العرب، خلال الأشهر العشرة الماضية.
وتساءل السيسي "إلى متى سنبقى هكذا؟". وقال :"بصراحة لا يمكنني أن ألبي مطلبا فئويا واحدا، فمصر تحتاج لإجراءات عاجلة من أجل إصلاح المنظومة الاقتصادية".
وقدم السيسي نموذجا لباقي المسؤولين، من خلال مساهمته الشخصية بخطوة رمزية لحل الأزمة، قائلا :"لن أحصل إلا على نصف راتبي، وأتنازل عن نصف ثروتي للدولة". مضيفا أن أيا من المسؤولين الحكوميين لن يحصل على أكثر من الحد الأقصى للأجور. منبها إلى أنه في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد، لا يمكن اعتماد العجز في مشروع الموازنة هذا العام والذي يصل إلى أكثر من تريليوني جنيه.
من ناحية أخرى يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بزيارةً رسمية إلى الجزائر حيث سيلتقي نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ،بحسب بيان أصدرته الرئاسة المصرية.
وقال البيان إنه من المقرر اتستعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيزها وتنميتها، بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة، كما سيتم تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، بحسب البيان.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس المصري عقب إتمام الزيارة، إلى عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو" للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي.