السيابي: للزكاة مفهوم إسلامي عظيم تجمع بين الجانبين التعبدي والاجتماعي
كتب ـ مصطفى بن احمد القاسم:
دشن سعادة الشيخ احمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء أمس الحملة الإعلامية للتوعية بفريضة الزكاة بقاعة الاجتماعات بمكتب معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحضور عدد من المسئولين بالوزارة والرؤساء التنفيذيين بالمؤسسات البنكية الإسلامية الراعية لهذه الحملة.
في بداية حفل التدشين ألقى سعادة الشيخ احمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء كلمة قال فيها ان لزكاة في المفهوم الإسلامي لها شان عظيم جدا فهي الركن الوحيد الذي يجمع بين الجانب التعبدي والجانب الاجتماعي.
مشيرا الى أن الجانب التعبدي هي عبادة لله سبحانه وتعالى ويتعبد بها المسلم كما أن لها جانب اجتماعي بأنها تجعل حقا من أموال الأغنياء للفقراء والمساكين وسائر الأصناف الأخرى التي يجوز تقديم الزكاة إليهم.
وكما قال الله عز وجل:"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها"إذن هي الركن الوحيد الذي يجمع هذين الجانبين الجانب التعبدي والاجتماعي فلو أتينا الى الصلاة والصيام ففيهما الجانب التعبدي أما الزكاة ففيها جانبان تعبدي واجتماعي وان كان في المجموع الكلي للعبادات في الإسلام تتضمن قدرا جيدا من الجوانب الاجتماعية ولكن ظهور الجانب الاجتماعي في الزكاة أكثر تمثلا وبإخراج الزكاة من أموال الأغنياء للفقراء والمساكين.
وقال سعادته: ان على الغني الإسراع في أداء إخراج زكاة أمواله وفي ذلك الفضل الكثير والكثير جدا للزكاة وبعدها الصدقة التطوعية التي تطهر النفس وتزكيها بما يعادل اثنان ونصف في المائة من الأموال التي انقضى عليها حولا كاملا أو من التجارة أو الذهب والفضة اما الصدقة التطوعية فهي مفتوحة دون تحديد وبحسب ما يستطيع المتصدق سواء المسلم أو من الأغنياء للمحتاجين والفقراء فالزكاة اولا لأنها ركن من اركان الإسلام الأساسي والرئيسي وتأتي الصدقة التطوعية تبعا لها والإسلام حث على فعل الخيرات والتصدق وأداء الزكاة.
من جانبه أوضح الدكتور صالح بن ناصر بن محمد القاسمي مدير عام الأوقاف وبيت المال بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بقوله: إن الاهتمام بفريضة الزكاة والتذكير بها والحث على أدائها من الأهداف الرئيسية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، ويتجلى ذلك من خلال البرامج والآليات التي تنفذها الوزارة ، متمثلة بدائرة الزكاة بالمديرية العامة للأوقاف وبيت المال مؤكدا إن الاهتمام المباشر لمعالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية ومتابعته المستمرة لبرامج الزكاة كان له الأثر الإيجابي في الوصول إلى الغايات الخيرة ، وتحفيز القائمين والمنفذين لتلك البرامج لتقديم كل ما لديهم من خبرات وطاقات تخدم فريضة الزكاة.
وأضاف إن الفلسفة التي تنتهجها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مجال الزكاة لا تعتمد على هدف جباية الأموال بل أن الهدف الاسمي هو الحث على أداء الزكاة والتذكير بدورها الحيوي في خدمة المجتمع ، وللزكاة دور في إحياء واستمرار ترابط أفراد المجتمع وتقوية التكافل وتحقيق الأمن الاجتماعي تطبيقاً للأثر.
وقال: إننا نجتمع اليوم لتدشين الحملة الإعلامية للتذكير بفريضة الزكاة ، ونسعى من خلال هذه الحملة تنفيذ العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ونشر المقالات والإعلانات في الصحف المحلية وكذلك تنفيذ مجموعة من الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع المطبوعات والإعلانات المباشرة في الأماكن الحيوية وإقامة المحاضرات .. وغيرها من البرامج الهادفة التي نأمل أن يكون لها الأثر الإيجابي في حث المقتدرين على دفع الزكاة.
بعد ذلك تم عرض مقتطفات من برنامج الزكاة التلفزيوني والذي سيتم بثه خلال شهر رمضان المبارك بعدهت نم فتح باب النقاش أمام الحضور.
وتواصل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية حملتها بالتعاون والتنسيق مع مختلف اللجان الفرعية بالولايات حيث سيتم توزيع اموال الزكاة على الفقراء والمحتاجين في كل ولاية بعد التعرف على اوضاع كل اسرة من هذه الاسر الفقيرة وبالتنسيق اصحاب السعادة الولاة بالاضافة الى التنسيق الكامل مع البنوك والصيرفة الاسلامية العاملة بالسلطنة والتي ستقوم بدور رئيسي في استلام مبالغ الزكاة وتسليمها للجهات المختصة بالوزارة.