خلال حفل التكريم بمملكة البحرين
الكلباني:المجتمع الخليجي يشهد ازدهارا وتطورا في العمل التطوعي
المنامة ـ من يونس المعشري:
تسلم معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي جائزة العمل الانساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثالثة والتي فازت بها السلطنة عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وذلك في الحفل الذي أقيم صباح امس بالعاصمة البحرينية المنامة والتي نظمتها الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومقرها مملكة البحرين.
رعى حفل الافتتاح معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله آل خليفه وزير الدولة لشؤون الدفاع بالبحرين وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والسفراء حيث وسعادة عبدالله بن راشد المديلوي سفير السلطنة المعتمد لدى مملكة البحرين.
وأعرب معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية عقب استلامه الجائزة عن شكره للقائمين على الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية وعلى رأسها البروفسور يوسف عبدالغفار مؤكداً إن حصول جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي على هذه الجائزة دليل واضح على ما أسهمت به الجائزة في نشر العمل التطوعي تحت أطر وطرق تنظم تلك الجهود التي تبذل سواء من قبل أفراد أو جمعيات أو مؤسسات داعمة للعمل التطوعي والخيري في السلطنة ، حيث يعتبر العمل التطوعي واحداً من أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية إذ يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وتنمية المجتمع الأهلي وتفعيل الطاقات الكامنة في أفراد المجتمع وزيادة مساحة التعاون والتراحم والتعاطف بين الناس، ومن هذا المنطلق جاءت جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لتكون داعمة للمشاريع التطوعية والخيرية للأفراد والمؤسسات والجمعيات الاهلية.
وقال معالي الشيخ رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي: إن مجتمعنا الخليجي يشهد ازدهارا وتطورا في العمل التطوعي في مختلف بلدانه والدليل ما شاهدناه من نماذج ناجحة في العمل التطوعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يعتبر العمل التطوعي في السلطنة ليس بالشئ الجديد المستحدث على المجتمع وتاريخ السلطنة يزخر بالكثير من الأدلة على رسوخ دعائمه في ضمير الأفراد والجماعات، حيث ولد في أحضان الأسرة والمجتمع تربويا واجتماعيا، ونما وترعرع في كنف الدولة وواكب مسيرة التطور الذي شمل مختلف جوانب الحياة ، وبدأ يأخذ شكله المؤسسي المنظم عقب النهضة المباركة.
وأوضح بأن الجائزة تبرهن الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لتكون حافزاً في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي لدى فئات المجتمع كافة ولمختلف مجالات العمل التطوعي وتقدير الأفراد والمؤسسات التي قدمت جهوداً تطوعية بنّاءة ، وساهمت في تأسيس وغرس مفهومه وتكريمها ، ورغم أن الجائزة في دورتها الـ "4" إلا أن صداها أصبح واسعا ، مدللا على ذلك حماسة المتقدمين وأعداد المشاريع المتقدمة ونوعيتها ، والتي تبشر بخير وتؤكد إلى حد ما إنها تسير على نهج واعد في هذا المجال من خلال المشاريع والأفكار الجديدة والهادفة والتي ستضيف وتدعم مسيرة تنمية البلاد.
* حفل التكريم
وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة ألقاها البروفسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس ادارة الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية الذي رحب بالفائزين بالجائزة وأكد إن العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي، أصبح منارة يشار إليه بالبنان من كل العاملين في حقله، والمراقبين له، والمستفيدين منه في الشرق والغرب بل إن أبناء هذه المنطقة وبتوجيهات ودعم كبيرين من حكوماتهم الرشيدة، سطّروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء، حتى استحقوا إشادة العالم أجمع.
فيما أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس منظمة التعاون الاسلامي إن المنظمة تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها (57) دولة عضوا موزعة على أربع قارات. وتعتبر المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لصون مصالحه والتعبير عنها تعزيزا للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم البالغ عددهم ما بين 1,3 مليار إلى 1,5 مليار نسمة، وقد أنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية يوم 12 رجب 1398 هجرية (الموافق 25 سبتمبر 1969م) ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة ، وأشار الى أن عدد الأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة والتي تعمل على تحقيق أهدافها تشهد ارتفاعا كبيرا، وتغطي هذه الأجهزة والمؤسسات شتى المجالات كالثقافة والعلوم والاقتصاد والقانون والمالية والرياضة والتكنولوجيا والتربية والتعليم والإعلام، فضلا عن المجال المهني والاجتماعي والإنساني. وتصنف هذه المؤسسات والأجهزة حسب درجة استقلالها عن المنظمة الأم إلى أجهزة متفرعة ومؤسسات متخصصة ومنتمية.
وقد تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان:(سفراء الخير) يستعرض من خلاله مدى التطور والنجاح الذي تحقق على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وبفضل ذلك التقدم والرقي ساهم في خلق التكافل والترابط بي ابناء المجتمع وأصبحوا يتسابقون من أجل فعل الخير والمساعدة في كافة جوانب الانسانية
* تكريم الفائزين بالجائزة
تم بعد ذلك تكريم الفائزين بالجائزة وهم معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي من السلطنة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي من المملكة العربية السعودية ، وصاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية من مملكة البحرين وسمو الشيخة فريحة أحمد الجابر الصباح رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية من دولة الكويت ومعالي الدكتور عبدالمحسن الجار الله الخرافي الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف من دولة الكويت وسعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني نائبة رئيس مجلس إدارة مركز الشفلّح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومقـــرر الأمـــم المتحــدة للإعاقــة من دولة قطر وسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
* المعرض المصاحب
تخلل الاحتفال بالجائزة إقامة معرض لعدد من الجمعيات والمؤسسات التطوعية في مملكة البحرين وكانت السلطنة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية قد شاركت في ذلك المعرض من خلال الجناح المخصص لها وتم خلاله عرض عدداً من المطبوعات عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وبعض الكتب الأخرى عن الوزارة ، وقد لاقى جناح السلطنة الاشادة من جميع الوفود والمكرمين والزائرين للمعرض خلال حفل التكريم.


الكلباني يلتقي بوزيرة التنمية الاجتماعية بالبحرين ويزور معرض الأسر المنتجة
التقى معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية خلال زيارته لمملكة البحرين بمعالي الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية بالبحرين وقد تم خلال اللقاء الذي عقد بمكتب معاليها استعراض أوجه التعاون القائمة بين الوزارتين والاطلاع على التجربة البحرينية في مختلف البرامج والانشطة التي تقوم بها من خلال العرض المرئي الذي استعرض من خلاله تلك البرامج سواء في مجال تنمية وتمكين الأسرة وبالأخص المرأة البحرينية وكذلك البرامج التي تهم الرجل من ذوي الدخل المحدود ، بالإضافة إلى البرامج ذات الصلة بالطفولة والبرامج الاستثمارية التي تساهم في تحسين دخل الأسرة وبرامج الرعاية سواء للأشخاص ذوي الاعاقة والمسنين وبرامج الأسر البديلة وغيرها من البرامج الناجحة التي تقوم بها وزارة التنمية الاجتماعية البحرينية.
كما قام معاليه والوفد المرافق له بزيارة لمركز العاصمة وهو مركز متخصص يتم من خلاله عرض منتجات الأسر البحرينية سواء كأفراد أو جمعيات ويتم من خلال هذه البرامج عقد الدورات التدريبية لكثير من فئات المجتمع ولا يقتصر ذلك المركز على المرأة فقط بل هناك نصيب للرجل الذين لديهم القدرة على الانتاجية ويتم عرض تلك الصناعات من خلال المركز الذي يلقي الاقبال سواء من الزائرين للبحرين أو المقيمين.
وقد اشاد معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية بتلك التجربة الرائدة التي تقوم بها وزارة التنمية الاجتماعية البحرينية في خلق منافذ تسويقية لأصحاب القدرات والمواهب ومؤكدا بأن مثل تلك المشاريع تساهم في الاكتفاء الذاتي للأسرة ومساعدتها على تطوير قدراتها وتحسين معيشتها.