الجزائر ـ القاهرة ـ وكالات: أعلن مصدر رسمي ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجرى امس الاربعاء محادثات مع نظيره الجزائري بعد العزيز بوتفليقة في الجزائر اول بلد يزوره منذ انتخابه رئيسا لمصر في نهاية مايو. وكان الرئيس المصري وصل صباح امس الى الجزائر حيث كان في استقباله رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال. وقد توجه من المطار مباشرة للقاء بوتفليقة في مقر اقامته بزرالدة بالضاحية الغربية الساحلية للجزائر العاصمة. وصرح السيسي لوكالة الانباء الجزائرية بعد هذا اللقاء ان "زيارتي للجزائر تهدف الى الخروج بتوافق حقيقي ونظرة مشتركة للمصالح والتحديات التي تواجه البلدين والمنطقة". واضاف الرئيس المصري ان "البلدين يحتجان للعمل سويا في العديد من القضايا" خاصة في مكافحة الارهاب، مؤكدا ان "هذه المشكلة التي تتطلب تنسيق المواقف".
وحضر اللقاء بن صالح وسلال بالاضافة الى وزير الطاقة يوسف يوسفي بما ان الجزائر من اهم مموني مصر بغاز البوتان. وقررت الجزائر في 2012 رفع صادراتها من غاز البوتان نحو مصر من مليون طن سنويا الى 1,5 مليون طن لتلبية حاجات السوق المصرية. كما اتفق البلدان على "تصفية البترول الجزائري الخام في مصانع التصفية المصرية لاستخراج مشتقات النفط " وخاصة المازوت الذي تستورد منه الجزائر كميات كبيرة. وكانت الرئاسة الجزائرية ان السيسي سيقوم ب"زيارة عمل قصيرة" يلتقي خلالها نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي اعيد انتخابه في ابريل الماضي لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية. واضاف بيان الرئاسة ان السيسي سيبحث خلال هذه الزيارة مع بوتفليقة بالخصوص "قضايا تتصل بالوضع في العالم العربي وافريقيا".
على صعيد اخر انفجرت خمس قنابل ضعيفة القوة الاربعاء في محطات لقطار الانفاق في القاهرة ما اوقع خمسة جرحى بينما استهدفت عبوة سادسة محكمة في العاصمة في سلسلة اعتداءات جديدة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات . وقال محافظ القليوبية محمد عبد الظاهر ان "الانفجار تطور مفاجئ من جماعة الإخوان خاصة أن الأمر في هذه الحالة يستهدف مواطنين عزل بعد ان كانوا يستهدفون الشرطة والجيش". واضاف عبد الظاهر في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان "الإرهاب لن يكسر الدولة لأن مصر أكبر من اي جماعة أو تنظيم مهما كان حجمه أو وزنه". وقال مصدر امني ان الهجمات في محطات المترو جرت بالطريقة العملانية نفسها اذ انفجرت اربع عبوات "بدائية الصنع" و"ضعيفة القوة" وضعت في حاويات للقمامة على ارصفة اربع من هذه المحطات. ففي وقت مبكر من امس الاربعاء في ساعة الازدحام، انفجرت اربع قنابل بفارق زمني صغير في ثلاث محطات للمترو، واحدة في وسط القاهرة ومحطتان اخريان على مشارفها. وبعد ساعات انفجرت قنبلة خامسة في محطة بشرق القاهرة. وقال احمد الانصاري رئيس هيئة الاسعاف ان اربعة اشخاص على الاقل جرحوا في السلسلة الاولى من الهجمات. وجرح شخص في وقت لاحق في الانفجار الاخير. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف ان بين الجرحى رجلا كان يحمل متفجرات. وقد اتهمه بانه عضو في جماعة الاخوان المسلمين "لان رموزا مؤيدة لـ (الرئيس الاسلامي المعزول محمد) مرسي عثر عليها في هاتفه". واضاف عبد اللطيف ان قنبلة ضعيفة القوة كانت موضوعة تحت سيارة بالقرب من محكمة في القاهرة انفجرت صباح كذلك صباح امس الاربعاء ما ادى الى جرح سيدة من المارة. واوضح انه تم بعد ذلك ابطال مفعول قنبلة اخرى بالقرب من المحكمة ايضا.