دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
اصدر الرئيس السوري بشار الاسد قانونا يقضي بالحجز على أموال العسكريين الفارين و زوجاتهم وأولادهم. فيما اعتبر الجعفري ان معالجة الوضع الإنساني يستوجب مكافحة الإرهاب. أكدت طهران ان الأزمة السورية لايمكن حلها إلا بالأساليب السياسية.
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد امس قانونا يقضي بإلقاء الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة للعسكريين الفارين وكفلائهم من العسكريين الفارين وعلى أموال زوجاتهم وأولادهم. كما يقضي بإيقاف اقتطاع أقساط القروض الممنوحة من قبل المصارف العامة للعسكريين الفارين من الخدمة، من كفلائهم العسكريين الذين مازالوا على رأس عملهم، أو المتقاعدين أو المتوفين من غير الفارين. وحسب مصادر إعلامية إن عدد المنشقين او الفارين من الجيش النظامي بلغ 189 ألف عسكري منذ اندلاع الازمة، بينهم نحو 3000 ضابطاً هربوا إلى الدول المجاورة. من جانب اخر قال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري, أن أسباب "تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا هي عدم اعتراف الدول بسببها وهو الإرهاب, والعقوبات الإقتصادية على سوريا, ونقص التمويل لمعالجة الأزمة الإنسانية ولفت الجعفري, , خلال كلمته في جلسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته السنوية المخصصة لمناقشة الشؤون الإنسانية, "وإنه لما يدعو للاستغراب خلو بيانات ممثلي الدول التي لطالما أعربت عن القلق إزاء الحالة في سورية من أي ذكر للإرهاب والإرهابيين في سورية في الوقت الذي اعترفت فيه حكومات تلك الدول نفسها عبر مسؤوليها الرسميين وبشكل علني بالتحاق المئات من مواطنيها بأعمال العنف والقتال في سورية إلى جانب تنظيمات إرهابية".
وأضاف الجعفري أن "السبب الثاني الذي أدى إلى ظهور المعاناة الإنسانية وتفاقمها في العديد من المناطق في سورية هو الآثار الجسيمة التي سببتها التدابير القسرية الاقتصادية الأحادية الجانب"، موضحا أن "فرض التدابير القسرية على سورية أدى إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية في جميع المناطق بهدف دفع السوريين إلى اللجوء إلى الدول المجاورة والنزوح عن مناطق عيشهم داخل البلاد وذلك بهدف خلق ضغوط سياسية ومعنوية على الحكومة السورية ومواردها". وفرض الاتحاد الأوروبي منذ بدء الأحداث في سوريا، اكثر من 18 حزمة من العقوبات على السلطات السورية، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد، شملت القطاع النفطي والمالي وقطاع الطيران فضلا عن تجميد أرصدة العشرات من المسؤولين السوريين, حيث اعتبرت السلطات السورية ان هذه العقوبات تاثر على الشعب السوري, كما فرضت أمريكا عقوبات مماثلة أيضاً. من جانبه جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان التأكيد على أن الأزمة في سورية لايمكن حلها إلا “بالأساليب السياسية” مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه بعض الجهات للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وأثره على مستقبل الأمن في المنطقة. وقال عبد اللهيان خلال لقائه اليوم سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية أن جهود إيران والأمم المتحدة أثبتت أنه لو كانت الإجراءات حيادية لتوفرت الظروف لنجاح الحلول الأخرى بما فيها السياسية في سورية محذرا من أن الكيان الصهيوني يشكل تهديدا جادا للمنطقة والعالم لحيازته أسلحة الدمار الشامل. ميدانيا . وصل الجيش السوري الى الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقتي عسّال الورد ودرّة وقام بفصل جرد القلمون عن جرد الزبداني، حسب قناة المنار . الى ذلك سقط قتلى وجرحى، امس، جراء سقوط قذائف على بلدة محردة بريف حماة، مع اشتباكات جراء هجوم على حواجز في مناطق محيطة بالبلدة، كما نشب حريق في أحد خزانات الوقود بالمحطة الحرارية أدى إلى خروجها عن الخدمة. أفادت معلومات متطابقة أنه "جرى هجوم على بعض الحواجز في المناطق المحيطة بالبلدة مساء أمس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مع سقوط عدة قذائف داخل البلدة، أدت لوقوع إصابات، كما أدت الاشتباكات واستهداف المحطة الحرارية بالبلدة إلى نشوب حريق بأحد خزانات الوقود فيها، تلا ذلك انقطاع التيار الكهربائي". وذكرت وكالة " سانا " ، إلى أنه "أصيب عدد من الأشخاص، إضافة لأضرار مادية وقعت في مدينة محردة جراء سقوط قذائف صاروخية بالتزامن مع استهداف المحطة". فيما قال وزير الكهرباء عماد خميس في تصريح للوكالة أنه "تم استهداف محطة محردة لتوليد الطاقة الكهربائية بريف حماة بقذائف صاروخية ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وخروجها عن الخدمة"، مشيرا إلى أن "فرق الاطفاء تعمل على اخماد النيران التي اندلعت في خزانات الوقود جراء الاعتداء". وبين خميس أن "الأضرار الأولية تقدر بمئات ملايين الليرات السورية وأنه يمكن حصر الأضرار والاعطال وآثارها بعد إخماد النيران". وتكررت الهجمات على محطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط التوتر العالي، في مناطق عدة من سوريا، ما أدى لتضرر الشبكة وانقطاع التيار لفترات متفاوتة، كما تأثرت شبكة الكهرباء في سوريا عامة إلى درجة كبيرة بالأعمال العسكرية التي أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق منذ أشهر ولم يتم إصلاحها إلى الآن. وتشير تقارير رسمية إلى أن 40% من خطوط التوتر العالي، خارج الخدمة بسبب "الاعتداءات" على قطاع الكهرباء، كما أن هناك أكثر من 5000 محولة تعرضت للتخريب وفي سياق متصل قتل ثمانية مواطنين بينهم طفلان والممثلة سوزان سلمان وأصيب 20 آخرون بينهم أطفال ونساء جراء اعتداءات ارهابية بقذائف هاون في أحياء باب شرقي والمجتهد والقيمرية والمزرعة السكنية بدمشق. وذكر مصدر فى قيادة الشرطة ل سانا أن أربع قذائف هاون سقطت على حي باب شرقي ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين بينهم طفلة ثماني سنوات وإصابة 13 آخرين بينهم نساء إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات. وأشار المصدر إلى أن قذيفة هاون سقطت على حارة التيامنة بمنطقة المجتهد أدت إلى استشهاد مواطنين اثنين أحدهما طفل لا يتجاوز الست سنوات من عمره وأصيب ستة آخرون بينهم طفلة اربع سنوات. وذكرت سانا إلى المكان أن القذيفة سقطت وسط شارع سكني ضيق ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بمنزلين وخمسة محلات تجارية وثلاث سيارات.
إلى ذلك أشار المصدر إلى سقوط ثلاث قذائف فى حي القيمرية ما أدى إلى استشهاد الممثلة سوزان سلمان إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بمنزلين. ولفت المصدر إلى سقوط قذيفة أخرى في شارع الملك العادل قرب جامع العثمان بحي المزرعة بدمشق أسفرت عن أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المواطنين. في درعا ذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش دمرت رتل سيارات للإرهابيين بمن فيها على طريق إنخل/سملين وتجمعا آخر لسياراتهم قرب خزان المياه شمال انخل. وبين المصدر أن وحدات أخرى أردت إرهابيين قتلى وأصابت آخرين خلال استهداف تجمعاتهم على طريق عتمان/طفس وجنوب شرق الوردات وشرق بلدة محجة وفي بلدة النعيمة شرق السنتر بنحو 300 متر وقرب زمرين وغرب الخزان في سملين وشمال بيت الجمل في بلدة عتمان. وأحبطت وحدات من الجيش محاولة مجموعة مسلحة التسلل من مدينة الحراك باتجاه إحدى النقاط العسكرية وأخرى من اتجاه منشرة الحجر غرب بلدة عتمان بريف درعا الشمالي وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين. كما أحبطت وحدات من الجيش محاولة مجموعة مسلحة التسلل من شرق جامع بلال الحبشي باتجاه إحدى النقاط العسكرية بدرعا البلد وقضت على كامل أفرادها ودمرت رشاشا ثقيلا كان بحوزتهم. وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للمسلحين في معرزاف ومحيط جبل الأربعين ومزرعة بزة وكفرلاتا ومعربليت ونحلة وبنش وبكفلون وقضت على أعداد منهم وأصابت اخرين.حسب سانا وفي ريف حمص الشرقي ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش ة أوقعت قتلى ومصابين في صفوف المسلحين خلال استهداف تجمعاتهم في قرى أبو حواديد وأم صهريج والخريجة. إلى ذلك استهدفت وحدات أخرى تجمعات للمسلحين في قريتي الناصرية وكفرلاها بمنطقة الحولة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت عربة مزودة برشاش ثقيل بمن فيها في محيط قرية أم شرشوح.
وفي حلب أفاد المصدر العسكري بأن وحدات من الجيش قضت على 13 إرهابيا ودمرت خمس عربات ومدفعا كان بحوزتهم خلال استهداف تجمعاتهم في بستان القصر بمدينة حلب كما أوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في باب النصر والحلونية والمرجة والصاخور والميسر والانذارات والزربة واعزاز ورسم العبود والشويخة وماير وكرم الجبل.