مسقط ـ "الوطن" :
تحيي دار الأوبرا السلطانية مسقط مساء اليوم ليلة الإنشاد والصوفية والابتهالات الدينية متضمنة نماذج من الإنشاد والمقطوعات الصوفية من المغرب وتركيا وباكستان ، وتشارك فرقة عمانية في الليلة التي تحييها دار الأوبرا السلطانية مسقط حيث تقدم فنونها الروحانية العذبة عبر فن "المالد" وهو أحد الفنون العمانية التي تحتفل بمولد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.
ومن بين المشاركين بهذه الأمسية أيضا نجم الدين سيف الدين وإخوانه لتقديم عرض لفن القوالي الباكستاني الممتع الذي يمزج بين الصوت البشري وأصوات الطبول بتناغم ساحر، وهم أبناء بهاء الدين خان القوالي المشهور كما تشارك فرقة "التازية" للمديح بموسيقاها الساحرة من المغرب كما تقدم فرقة قدسي إرجونر" ومؤذنوا اسطنبول لتقديم لنا المديح والشعر المولوي الصوفي المميز.
وتبرز قيمة هذه الليلة في تحقيق التنوع الموسيقي الذي تقدمه الدار وتقديم صور من الموسيقى الصوفية التي ترتبط بشكل وثيق مع التقاليد الروحية، وقد أعطت بعض المذاهب الصوفية للموسيقى دورا محوريا كوسيلة للتأمل والسمو الروحي، وقد أخذ أشكالا وطقوسا على امتداد الزمان والمكان، ومن نماذج الإنشاد الصوفي المالد في الثقافة العمانية وهو تقديم المدائح النبوية بإطار إنشادي خاص، وفن القوالي وهو شعر صوفي هندي بكستاني يتم تقديمه برفقة الموسيقى.
ويرى الباحث مايكل فريشكوبف من جامعة ألبرتا أن المستمعون يصفون الإنشاد الصوفي دومًا بأنه مليء بالطرب، وتمثل بسماتها الموسيقية وتفاعلياته الآدائية تذكارا لتلك الموسيقى العربية القديمة التي كان يسودها الطرب