سيول ـ ا.ف.ب: اعلنت كوريا الشمالية أمس تحقيق "تقدم نوعي" في قدراتها الدفاعية وذلك بعد تجربة ناجحة لصاروخ عالي الدقة للرد على مناورات قامت بها سيئول على الحدود المشتركة بين البلدين.
واوردت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان هذا الصاروخ "المتقدم" تم تطويره "باشراف شخصي (للزعيم الكوري الشمالي) كيم جونج اون" الذي حضر التجربة.
وليس من المعروف ان كوريا الشمالية تملك ترسانة من الصواريخ الموجهة الا ان تحليل احد الافلام الدعائية التي نشرت مؤخرا يوحي بانها قد تكون تملك نموذجا معدلا لصاروخ روسي عابر للقارات ومضاد للسفن من طراز كاي اتش- 35.
ولم تحدد الوكالة تاريخ التجربة الجديدة الا ان الاعلان يبدو متزامنا مع اطلاق ثلاثة صواريخ قصيرة المدى في بحر اليابان اعلنت عنه كوريا الجنوبية.
ونشرت صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة رسميا باسم الحزب الوحيد الحاكم في كوريا الشمالية صورا للتجربة بحضور كيم جونج اون الذي قال ان الصاروخ يزيد القوة الضاربة "الوقائية".
وعلى غرار عادته، وجه النظام الكوري الشمالي انتقادات شديدة للمناورات بالذخائر الحية التي اجرتها كوريا الجنوبية بالقرب من حدودهما المشتركة في البحر الاصفر.
واعتبر الجيش الكوري الشمالي ان هذه المناورات تشكل "استفزازا متهورا" مضيفا ان الوحدات القتالية الكورية الشمالية مستعدة لشن "ضربة كاسحة" للرد عليها، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الكورية الشمالية. وقال الجيش ان الوحدات "تنتظر فقط صدور الاوامر من القيادة العليا.
ويقول خبراء ان كوريا الشمالية تريد تصعيد التوتر في شبه الجزيرة قبل زيارة متوقعة للرئيس الصيني شي جينبينج الى الجنوب الاسبوع المقبل.
واعتبر يون دون مين خبير شؤون الامن القومي في سيئول ان تطوير بيونج يانج لصاروخ موجه يشكل في حال تاكده "تهديدا عسكريا واضحا" لكوريا الجنوبية والقواعد الاميركية على اراضيها.
وفي واشنطن، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف ان الولايات المتحدة تنتظر الحصول على المزيد من المعلومات حول صناعة الصاروخ قبل ان تعلق على التجربة.
وقالت هارف "من الواضح ان اي عملية اطلاق من اي نوع (من كوريا الشمالية) تطرح مشكلة وتزيد التصعيد وتشكل تهديدا".
وفي مطلع مايو، كشف تحليل صور التقطها المعهد الاميركي الكوري التابع لجامعة جونز-هوبكينز بالاقمار الاصطناعية ان بيونج يانج اختبرت صاروخا او عدة صواريخ بالستية عابرة للقارات.
وكثفت كوريا الشمالية مؤخرا تجارب اطلاق صواريخ في البحر ويبدو انها باتت في مراحل متقدمة من الاستعدادات لتجربة نووية رابعة على موقعها الاساسي في بونجي ري.