القدس المحتلة – ( وكالات) :
استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجراحٍ مختلفة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة . ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة قوله إن طائرة إسرائيلية قصفت سيارة كانت تسير قرب منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في المخيم، وأوقعت قتيلين في المكان، فيما أصيب أشخاص من المارة. وكان سبعة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان وامرأتان أصيبوا بجراح متفاوتة، بعد أن أطلقت مدفعية الإسرائيلية صباح امس الجمعة عدة قذائف تجاه منازل الفلسطينيينوأراضيهم شرقي بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة وذلك عقب انفجار عبوة ناسفة احدثت اضرارا بآلية عسكرية إسرائيلية. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم هذه الوزارة ان "وصل شهيدان اشلاء الى مجمع الشفاء الطبي في غارة صهيونية على سيارة في غزة". وقال احد شهود العيان "اطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخا على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ في محيط منزل اسماعيل هنية (رئيس وزراء حكومة حماس السابقة) ما ادى الى تفحمها واستشهاد من فيها". الى ذلك ، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في مستوطنات غلاف غزة وذلك بعد استهداف طائراته لمواطنين فلسطينيين بعد ظهر الجمعة، خشية إطلاق صواريخ باتجاه تلك المناطق.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حالة التأهب تشمل مسافة 40 كم عن القطاع وهي دائرة الإنذار الرابعة وتصل حتى مدينتي بئر السبع وعسقلان. وفي غضون ذلك ، شهدت الأمم المتحدة في نيويورك تحركات مكثفة من قبل بعثة فلسطين والمجموعات السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة خلال الأسبوعين الماضيين. وفي إطار هذا التحرك، وحسب بيان لبعثة فلسطين بثته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" امس الجمعة، اجتمع وفد مكون من سفير دولة فلسطين وسفير المملكة العربية السعودية (رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي) وسفيرة دولة قطر (رئيسة المجموعة العربية) وسفير الأردن (العضو العربي في مجلس الأمن) وسفير إيران (رئيس المكتب التنسيقي لحركة عدم الإنحياز) وسفير جامعة الدول العربية، ومندوب عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف (السنغال)، مع رئيس مجلس الأمن، السفير فيتالي تشيركن، المندوب الدائم للإتحاد الروسي. وأعرب أعضاء الوفد لرئيس المجلس عن إستيائهم الشديد لعدم تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته وفشله في اتخاذ موقف إزاء العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وخاصة خلال الأسبوعين الماضيين. وطلب الوفد من السفير تشيركن أن ينقل لكافة أعضاء المجلس فحوى هذا الاجتماع، وأكدوا له أنهم سيواصلون طرق أبواب مجلس الأمن كي يضطلع بواجباته ومسؤولياته بموجب الميثاق في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وأن خياراتهم ستبقى قائمة، بما فيها اللجوء إلى عقد جلسة رسمية طارئة وعلنية للمجلس في الوقت الذي تراه هذه المجموعات مناسبا لذلك. وذكر السفير الروسي أن بلاده بصفتها الوطنية تؤيد الموقف الجماعي لهذه المجموعات السياسية وأنها مستعدة لعمل ذلك وفق الخيار الذي تحدده هذه المجموعات. وبعد الاجتماع مع رئيس مجلس الأمن، عقد الوفد مؤتمراً صحفياً خارج قاعة المجلس حضره عدد كبير من الصحفيين، تحدث خلال سفير المملكة العربية السعودية، عبدالله المعلمي، باسم مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، معربا عن تضامن المجموعة الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤكدا التنسيق الكامل مع سفير دولة فلسطين لتحديد الخطوات القادمة. وأشار إلى أن المجموعة عبرت عن هذا التضامن في البيان الصادر عنها والذي تم إرسال نسخ منه إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعبر السفير الدكتور رياض منصور بدوره عن شكر وتقدير فلسطين، شعباً وقيادة، لهذا التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني من قبل كل هذه المجموعات السياسية في الأمم المتحدة، التي تشكل حوالي ثلثي أعضاء الجمعية العامة، وإدانتها للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقفه فوراً. كما أعرب عن خيبة الأمل إزاء فشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته بهذا الشأن، وقال إن بعثة فلسطين والمجموعات السياسية ستطرق أبواب مجلس الأمن مراراً وتكراراً من أجل أن يتحمل المجلس مسؤولياته ويقوم بواجباته. فيما عبرت سفيرة دولة قطر، الشيخة علياء آل ثاني، رئيسة المجموعة العربية، عن تضامن المجموعة مع الشعب الفلسطيني وقيادته وإدانتها للعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. من ناحية أخرى، عقد المكتب التنسيقي لحركة عدم الإنحياز إجتماعاً على مستوى السفراء وقام السفير منصور بإحاطتهم بآخر التطورات المتعلقة بفلسطين والتحركات الدبلوماسية في الأمم المتحدة لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني واعتمد الاجتماع بيانا بهذا الشأن.