لتغطية 500 حالة معسرة تعرضت للسجن
أقامت جمعية المحامين العمانية معرضا للتعريف بمشروع "فك كربة" تحت رعاية سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى بجراند مول مسقط.
ويهدف المشروع إلى الوقوف مع الحالات المعسرة التي تم حبسها مقابل مبالغ بسيطة ، للوصول إلى 500 حالة ونصف مليون ريال من خلال حملة "فك كربة" مع وجود اشتراطات ألا يتعدى المبلغ خمسة آلاف ريال، وألا يكون للشخص قضايا أخرى إضافة إلى وجوده بالسجن.
وصرح سعادة خالد بن هلال المعولي أن مشروع فك كربة نجح في نسخته الأولى في عام 2012، ويواصل مساعيه لتحقيق التكافل بين أبناء المجتمع لتفريج كربة لشخص يعاني هو وأسرته من تبعات سجنه، مشيرا إلى أن الإقبال على هذه المبادرة وتشجيعها يدلل على ترابط المجتمع العماني ووعيه بالمسؤولية وفعل الخير.
مؤكدا على دور جميع الجمعيات التي تم إشهارها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية في تثقيف وتوعية المجتمع فيما يتعلق بقطاعها، ونأمل من كل الجمعيات تكثيف الجهود بالمزيد من المبادرات التي تنعكس إيجابا على المجتمع.
ودعا المعولي المواطنين والمؤسسات لدعم المبادرة بالمساهمة بما تيسر لكل فرد للمشاركة في هذا المشروع، وليتكاتفوا مع جهود جمعية المحامين العمانية، التي لا تتوانى عن دعمها التطوعي، مضيفا أن مجلس الشورى يستعين بجمعية المحامين في كثير من الجوانب في تقديم خدماتهم التطوعية والعديد من الاستشارات خدمة للسلطنة.
من جانبه أشار المحامي محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس جمعية المحامين أن جمعية المحامين العمانية كرست كل جهودها خلال هذه المرحلة من أجل إنجاح هذا المشروع، ونحن الآن في النسخة الثانية بعد تجربتنا في 2012، وسنعمل حتى السابع عشر من الشهر المقبل لإخراج الحالات المستهدفة قبل عيد الفطر لقاء العيد مع ذويهم، موضحا أن الجمعية تعمل من خلال مشروع فك كربة مع الإدارة العامة للتنفيذ في مجلس الشؤون الإدارية للقضاء وأقسام التنفيذ في المحاكم ومن خلالهم تقوم بالاطلاع على الحالات وفرزها للتعرف على المستحقين لمساعدتهم بالخروج من السجون.
ويضيف الزدجالي أن الهدف من خلال المشروع تبني 500 حالة لجمع مبلغ نصف مليون ريال في كافة محافظات السلطنة مع فريق يشمل 500 محامي، وقد قمنا بنشر إعلانات صحفية ومن خلال الإعلام الإلكتروني ووجدنا أن الكثير من الناس تعرف عن المشروع والكثير منهم يتبرعون، ومن الأمثلة على حب الخير أتانا أحد الأشخاص وهو صاحب أجرة وتبرع بمبلغ 500 ريال عماني ويعتبر مبلغا كبيرا مقارنة بوضعه وظروفه وقد رفض الإعلان عن اسمه.
موضحا أنه ومن خلال هذا المعرض ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال المحاكم بدأت فكرة المشروع بالانتشار بشكل كبير جدا، كما قمنا بمخاطبة العديد من الشركات حيث تمت مخاطبة أكثر من مائة شركة، وتلقينا بعض الردود والتبرعات وما زلنا في انتظار المزيد، آملا أن يكون المشروع سنويا.
الجدير بالذكر أن جمعية المحامين العمانية بدأت حملتها الأولى لمشروع "فك كربة" في عام 2012 وتم الإفراج من خلالها عن 44 سجينا، وتسعى لأن توسع حملتها للوصول إلى أكبر شريحة من المعسرين الذين تم حبسهم بسبب تراكم الديون وجمع أكبر عدد من المتبرعين.