دمشق ـ «الوطن»:
جددت سوريا تصميمها على الاستمرار بالحرب على الإرهاب ودعم المسار السياسي. في الوقت الذي تمكن الجيش من استعادة السيطرة على حويجة صكر بدير الزور. وتزامن هذا مع انتقاد روسيا اتهام دمشق باستخدام الكيمائي في خان شيخون. فيما وصفت الأمم المتحدة الوضع الانساني في الغوطة بـ» الصادم» .

واكد الرئيس السوري بشار الاسد ، ان الدولة السورية مصممة على الاستمرار بالحرب على الإرهاب من جهة ودعم المسار السياسي من جهة أخرى عبر رفع وتيرة المصالحات الوطنية والحوار بين الجميع عبر مؤتمر حوار وطني في سوريا وصولا إلى تعديل الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة.
وجاء هذا التأكيد خلال استقباله امس وفدا روسيا برئاسة الكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتم خلال اللقاء بحث الاستعداد لاستانا 7 والملفات التي ستناقش ضمن هذه الجولة. وقال الأسد ان «ما يحققه الجيش وحلفاؤه من تطهير للأراضي السورية من رجس الإرهاب يهيئ الأرضية شيئا فشيئا للمزيد من العمل السياسي وخاصة أن الحكومة السورية كانت وما زالت تتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة سياسية من شأنها حقن الدماء السورية واستعادة الأمن والأمان بما يضمن وحدة وسيادة سوريا».
بدوره, أكد الجانب الروسي أن روسيا ماضية في دعمها للدولة السورية في حربها على الإرهاب وفي الوقت نفسه تدعم وبشكل كامل المسار السياسي للحل في سوريا الذي يضمن وحدة الأراضي السورية ويعيد الأمن والاستقرار إليها.
وفي سياق متصل رفضت موسكو تصريحات لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بشأن رحيل الأسد. وردا على تصريحات تيلرسون الخميس، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا “أعتقد أنه لا ينبغي استباق الحديث عن مستقبل أي شخص، لأن المستقبل وحده كفيل بكشف ذلك”. وأضاف أن لدى روسيا أملا في مفاوضات جنيف وتود أن تكون مثمرة، كما وعد بتقديم المساعدة للمبعوث الأممي في التحضير لها. وتابع القول “لا نريد أن تكون مبادرتنا بمثابة منافسة، بل نريدها أن تكون مساهمة”.وفي شأن الملف الكيميائي، قالت ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، امس، إن موسكو تدرس التقرير الجديد لخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول الهجمات الكيميائية في سورياوقال الناطق الصحفي للممثلية فيودور سترجيجوفسكي «بدأنا دراسة دقيقة للوثيقة التي تحمل طابعا تقنيا شاملا. ومن الضروري إجراء دراسة كهذه بالاستعانة بخبراء من مختلف المؤسسات».وحملت آلية التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير جديد قدمته لمجلس الأمن مساء الخميس، النظام السوري مسؤولية هجوم كيميائي في خان شيخون جرى أبريل الماضي.
ويأتي إعلان اللجنة بعد يومين على استخدام روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.وكان سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق امس إن تقرير لجنة التحقيق في أحداث خان شيخون شابته عيوب في أساليب التحقيق، كما أنه استند إلى شهادات مأجورة. وأضاف أن الجانب الروسي «لم يفاجأ» بكثرة «التناقضات» في التقرير، الذي قدمته لجنة التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ، والذي تضمن اتهام الحكومة السورية بالوقوف وراء هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب في 4 أبريل الماضي، أودى بحياة عشرات الأشخاص. واتهم رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، في ايلول الماضي السلطات السورية بإلقاء قنبلة سارين ضد أبرياء في حي خان شيخون في 4 أبريل الماضي.اعلن مصدر عسكري استعادة السيطرة على قرية حويجة صكر في الجهة الشرقية لمدينة دير الزور. وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن “وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة نفذت امس عمليات مكثفة ضد فلول وتحصينات إرهابيي (داعش) على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة دير الزور انتهت بإعادة السيطرة على قرية حويجة صكر” الواقعة على بعد نحو 10 كم عن مركز المدينة. ولفت المصدر إلى أن “وحدات الهندسة تقوم بتفكيك وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الإرهابي بكثافة في الشوارع والطرقات والمفارق والساحات والأبنية بهدف إعاقة تقدم الجيش”. وفي الضفة الشرقية لنهر الفرات اشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش حققت تقدما على محور الريف الشمالي الشرقي باتجاه منطقة الجديدة حيث دمرت بعمليات نوعية اخر تجمعات تنظيم داعش الارهابي في محيط بلدة خشام. وبين ان سلاحي الجو والمدفعية وجها ضربات مركزة على اوكار تنظيم داعش في أحياء الحميدية والعرضي والجبيلة وكنامات وخسارات ما اسفر عن ايقاع العديد من ارهابييه قتلى وتدمير أسلحتهم وعتادهم.