القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
تعثرت عملية تسلم حكومة الوفاق الفلسطيني هيئتي «سلطة البيئة» و»سلطة الأراضي» الحكوميتين في قطاع غزة، في اطار تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بحسب ما أفاد مسؤولون في الحركتين.

وقال مسؤولون في فتح وحماس إنه سيتم حل هذه الاشكالات بـ»الحوار لانجاح المصالحة». وصرح رئيس سلطة الأراضي الحكومية صائب نظيف لصحفيين قبل مغادرته غزة مساء الخميس انه لم يتسلم مهامه في قطاع غزة «بعد رفض رئيس سلطة الأراضي في غزة (المعين من حماس) كامل ابو ماضي تسليمنا الصلاحيات، وأصر على البقاء في منصبه، وهذا يخالف اتفاق المصالحة». وتوجه الى رام الله بالضفة الغربية لـ»ابلاغ الجهات الرسمية» بذلك، وعبر «عن الأسف لمحاولات تعطيل تمكين الحكومة في غزة». كما غادرت غزة وزيرة سلطة «جودة البيئة» عدالة الاتيرة بعد ان تعثر تسلمها مقر الهيئة في غزة.
وقالت الاتيرة لصحفيين «بعد محاولات وكثير من الاتصالات على مستوى عال ما بين القيادات، لم تتم عملية استلام مقر جودة البيئة بغزة» التي يرأسها كنعان عبيد المعيّن من حماس.
وقال رئيس المكتب الاعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف من جهته «ما حدث مجرد خلاف طبيعي في ظل تفاوت نسبي لفهم ما اتفق عليه في القاهرة»، مشيرا الى أنه «تتم معالجة الأمر في إطار اللجنة الإدارية القانونية المشتركة» التي شكلت الاسبوع الماضي لمتابعة عملية تسلم الوزارات. وبموجب اتفاق القاهرة للمصالحة بين فتح وحماس الذي رعته مصر، تتسلم حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله كل الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة. وقال الناطق باسم فتح أسامة القواسمي «سيتم حل إشكالية سلطة جودة البيئة والأراضي بالحوار السليم المبني على اساس الوطن الواحد والسلطة الواحدة والمضي قدما بالمصالحة». ميدانيا صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية ويوم أمس، من عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.وتوغلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الجمعة، بشكل محدود شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بتزامن مع قيام زوارق الاحتلال باستهداف الصيادين ومراكبهم شمال غزة.
ونقل مراسلنا في قطاع غزة عن شهود عيان ومصادر فلسطينية أن أربع جرافات إسرائيلية توغلت شرق بلدة خزاعة شرق خانيونس، انطلاقا من بوابة أبو ريدة، ونفذت عمليات تجريف في المكان.