أسألُ سلمى
بماذا تفكّر
قالت:
بصَوتِ خرِيرٍ
وطرحة فُستانٍ
بفارِسٍ لا يَجيءُ إلا
مِن أندلُسٍ بَعِيد ٍ
قالت:
أحلم بِطريق البَيتِ
وبأرجِيلة جدّي
ومُقرئة النِساءِ
وقد أشتاقُ
لعِصياني روحي كثيراً
وقُلتُ لسلمى:
بماذا تحلمينَ؟!
فقالتْ
بالبُكاءِ عليَّ،
بأنينِ جارتِيَ العَجوز
وبالرحِيلِ
برسمَةٍ لمْ تكتمل،
وبِكسرِ فخَّاري!!!
وكُنتُ وحيداً
افكِّرُ بالذاهِبينَ
وبالرّاحِلينَ
وبالقادِمينَ ورائي!
أفكِرُ في قهوة
الهيلِ والزعفرانِ
وفي لمّةِ الأهلِ
والقائِلة!
أفكّرُ في
عُصفورة بالجِوارِ،
وفي زَحمةِ السبتِ
في حُزنِ سلمى،
وفي كلّ شيءٍ
يمرُّ علينا
إلى أنْ غفوتُ
على صَخبُ روحي!!!

سميرة الخروصية