احتفاءً بيوم الشباب العماني

تغطية ـ مصطفى بن أحمد القاسم:
ناقشت الحلقة حوارية بعنوان:"الشباب والوعي البرلماني " صباح أمس ـ والتي نظمها مجلس الدولة بقاعة مجلس عمان ـ عدداً من المحاور التي تغطي دور البرلمان في العمل الوطني وتعزيز دولة المؤسسات والشباب وترسيخ نهج الحوار وكيفية توظيف الإعلام الجديد في نشر الوعي البرلماني والحضور العماني في المحافل البرلمانية الدولية إضافة إلى محور الإدارات الطلابية في تعزيز معرفة الآباء بالممارسة الطلابية. تأتي الفعالية ـ التي رعاها معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة وبحضور عدد من المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس ـ تزامناً مع احتفالات السلطنة بيوم الشباب العماني لهذا العام وفي إطار حرص المجلس على المشاركة المجتمعية وتعزيز التواصل مع المجتمع.
واشتملت الجلسة على مناقشة عدد من المحاور التي غطت موضوع الوعي البرلماني لدى الشباب وكيفية تنميته، واستهلت الفعالية بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حول الشباب وأهمية دورهم في بناء الوطن.
عقب ذلك تم عرض فيلم عن مجلس الدولة تناول تطور المسيرة الشورية في السلطنة، ودور المجلس في العمل الوطني من خلال ممارسته لصلاحياته واختصاصاته.
وألقى عبدالله بن صالح البريكي الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والعلاقات العامة الكلمة الإفتتاحية للجلسة قال فيها: إن تخصيص السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام يوماً للشباب العماني، يعد أحد مظاهر هذه الرعاية الكريمة التي يوليها جلالته ـ أبقاه الله ـ لشريحة الشباب، وهي رعاية مستمرة وشاملة لجميع المجالات ذات الصلة بتأهيلهم وتوظيفهم، ونستذكر في هذا المقام النطق السامي لجلالته الذي يؤكد فيه على مكانة الشباب، وأهمية رعايتهم، حيث قال ـ أبقاه الله:(لما كان الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها فقد أوليناهم ما يستحقونه من اهتمام ورعاية على مدار أعوام النهضة المباركة حيث سعت الحكومة جاهدة إلى أن توفر لهم فرص التعليم والتدريب والتأهيل والتوظيف وسوف تشهد المرحلة المقبلة ـ بإذن الله ـ اهتماماً أكبر ورعاية أوفر تهيئ المزيد من الفرص للشباب من أجل تعزيز مكتسباته في العلم والمعرفة وتقوية ملكاته في الإبداع والإنتاج وزيادة مشاركته في مسيرة التنمية الشاملة.
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الحوارية، والتي استهلها المكرم المهندس خلفان بن صالح الناعبي عضو مجلس الدولة وعضو مكتب المجلس بتقديم ورقة بعنوان:"دور البرلمان في العمل الوطني وتعزيز دولة المؤسسات"، حيث قدم شرحاً وافياً لمفهوم البرلمان وماهيته، والثنائية البرلمانية ودورها في ترسيخ الممارسة البرلمانية، معدداً أبرز مزاياها والمتمثلة في توسيع نطاق المشاركة في صنع القرار، والإرتقاء بمستوى الممارسة البرلمانية من خلال تنوع التخصصات وتوفر الكفاءات خاصة في المجالس المعينة.
عقب ذلك قدم المكرم الدكتور بخيت بن أحمد المهري عضو مجلس الدولة ثاني محاور هذه الجلسة بعنوان:"الشباب وترسيخ نهج الحوار " تطرق فيه إلى الحوار كمهارة حياتية وحاجة إنسانة ودوره في السلم المجتمعي، مشيراً الى ان تنمية مهارة الحوار تتطلب الاستماع بتعمق وتركيز واحترام الآخرين، واعتماد أسلوب الاستفسارات والأسئلة المفتوحة، ومؤكداً على أن امتلاك مهارات الحوار يؤثر إيجاباً على إثراء الموضوع المطروح للحوار.
تجذير الوعي البرلماني
بعدها قدمت المكرمة الدكتورة بدرية الشحية عضوة مجلس الدولة ورقة بعنوان:"مفهوم الوعي البرلماني وأهمية تجذيره في نفوس الشباب"، استعرضت مفهوم الوعي البرلماني، والذي يتمثل في معرفة عضو البرلمان للمسؤولية الملقاة على عاتقه عبر تثقيف نفسه.
وقالت: أما بالنسبة للجمهور الناخب والمجتمع ككل فيجب أن يعرف صلاحيات البرلمان وأعضائه ولا يخلط بينها وبين صلاحيات المجالس والمؤسسات الأخرى مثل المجلس البلدي أو غرفة وتجارة عمان.
كما قدم المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي عضو مجلس الدولة رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بالمجلس ورقة بعنوان: "الإعلام الجديد ونشر الوعي البرلماني"، تناول مفهوم شبكات التواصل والتي تقوم باندماج وتفاعل التقنية والعملية الاتصالية، وتشمل أنواعها الانترنت والبريد الالكتروني، ومجموعات النقاش والمنتديات وساحات الحوار والتواصل الاجتماعي.
عقب ذلك قدمت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة مجلس الدولة، محور "الحضور العماني في المحافل البرلمانية الدولية" مستعرضة من خلاله تجربتها في العمل البرلماني وانتخابها عضوا باللجنة التنفيذية لمنتدى البرلمانيين الشباب بالاتحاد البرلماني الدولي، ممثلة للمجموعة العربية.
كما تم تقديم محور "الإدارات الطلابية ومحاكاة الممارسة البرلمانية" قدمه ناصر بن حميد الهنائي أحد منتسبي أمانة سر المجلس الطلابي بجامعة السلطان قابوس.