مصرع 18 وإصابة 14 في بعقوبة
بغداد ـ وكالات: صرح ضابط في الجيش العراقي أمس السبت بأن القوات العسكرية معززة بالدبابات والدروع ضيقت الخناق على الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وتمكنت من تحرير منطقة العوجة مسقط الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال الضابط الذي فضل عدم الاشارة الى اسمه في اتصال مع وكالة الانباء الالمانية ( د. ب. أ) إن "القوات العراقية أحكمت سيطرتها على جميع المناطق وهي الان تحيط بجميع حدود مدينة تكريت ولم يتبق بيد المسلحين
سوى مساحة لا تتجاوز 3 كيلو مترات عرضا و10 كيلو مترات طولا فيما تواصل مروحيات الجيش العراقي قصف تحصينات داعش في المدينة التي خلت من أهلها". وأضاف أن " القوات العراقية تمكنت من السيطرة على منطقة العوجة / مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين / كما تمكنت من تحرير ناحية مكشيفة التي يسكن فيها رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد عبد الجبار الكريم فيما تقوم قوات خاصة بإزالة الالغام لتأمين جميع الطرق التي يسلكها الجيش باتجاه تكريت ". وأوضح " القيادة العسكرية العليا في صلاح الدين التي تضم كبار قادة الجيش اتخذوا من مبنى جامعة تكريت مقرا متقدما لقيادة العمليات الحربية في الوقت الذي تمكنت قوات عراقية اخرى من تأمين طريق امدادات الجيش العراقي من قاعدة سبايكر الجوية ونشر عشرات الدبابات على الطريق الى تكريت ". وقال " تكريت ستكون مقبرة للمسلحين لأننا اغلقنا جميع منافذها واحكمنا السيطرة بشكل كامل على محيطها الخارجي والقوات العراقية تتأهب لاقتحامها من جميع الاتجاهات دفعة واحدة ". كان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا قد قال فى وقت سابق امس السبت ان قادة تنظيم "داعش" بدأوا بالهروب من مدينة تكريت، فيما اشار الى ان التنظيم قام بدفن جثث قتلاه داخل القصور الرئاسية في المدينة. وقال عطا خلال مؤتمر صحفى عقده امس إن "قادة الدواعش بدأوا بالهروب من تكريت"، لافتا الى أنهم "باتوا يدفنون قتلاهم في القصور الرئاسية". وأضاف عطا أن "القوات التابعة لقيادة عمليات دجلة تمكنت، أمس، من قتل 25 مسلحا وحرق 34 عجلة لهم مختلفة الأنواع كانت محملة بالدواعش والأسلحة في محافظة ديالى"، مؤكدا أن "الوضع الأمني مستقر في ناحية منصورية الجبل (40 كم شرق بعقوبة)". وأفاد شهود عيان في وقت سابق أن ارتالا كبيرة من الجيش العراقي معززة بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة بدأت منذ ساعات فجر امس السبت الاقتراب من الاطراف الجنوبية لمدينة تكريت التي تسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام / داعش /منذ اسبوعين. وابلغ الشهود في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية ( د ب ا ) - " ان ارتالا كبيرة من الجيش العراقي اقتربت ن الاطراف الجنوبية لمدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون من تنظيم داعش معززة بمختلف انواع الاسلحة ". واوضح الشهود" ان هذا العدد الكبير من العسكريين والكم الهائل من الاسلحة يبدو انه ماض لطرد داعش من المدينة بعد ان امسكت القوات العراقية الارض في عدد من القرى الشمالية المحيطة بالمدينة والسيطرة على مبنى جامعة تكريت". وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) "انطلقت فجر اليوم عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت من عناصر داعش"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف. واوضح ان "قوات امنية من النخبة ومكافحة الارهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جويا انطلقت من سامراء صوب تكريت (160 كلم شمال بغداد) لتطهيرها"، مضيفا "نحن واثقون ان الساعات القادمة ستشهد انباء سارة للشعب العراقي". وتابع الفتلاوي ان "مئات الآليات وآلاف الجنود من مختلف الصنوف تتقدم حاليا وهناك فريق هندسي يعمل على تطهير الطريق الرابط بين ناحية دجلة (20 كلم جنوب تكريت) ومدينة تكريت بسبب زرع عبوات ومتفجرات ولا نريد ان نخسر جنديا واحدا". على صعيد اخر أعلنت مصادر امنية عراقية اليوم ان 18 شخصا لقوا مصرعهم غالبيتهم من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وأصيب 14 أخرون في هجمات متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة / 57 كم شمال بغداد/. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تلك المصادر قولها إن قوة امنية تابعة لمديرية شرطة بعقوبة تمكنت باشتباكات مع مسلحي تنظيم ( داعش ) من قتل ستة منهم بينهم قيادي بارز في التنظيم في اطراف ناحية المنصورية شمالي بعقوبة وأن اثنين من القوات الامنية اصيبا بجروح. وحسب المصادر ، تمكنت قوة امنية من الجيش العراقي من قتل ثلاثة مسلحين من تنظيم ( داعش) باشتباكات اندلعت بين الطرفين بعدما حاول التنظيم السيطرة على قرية منصورية الجبل في الاطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة وانه نتيجة الاشتباكات اصيب ثلاث من القوات الامنية بجروح خفيفة . واوضحت أن قصفا بقذائف الهاون مجهولة المصدر استهدف منازل في قرى ناحية المنصورية شمالي بعقوبة اسفر عن مقتل سبعة من المدنيين بينهم امرأتان واصابة تسعة آخرين بينهم نساء واطفال. وأضافت ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار من اسلحة رشاشة على مدنيين كانا يستقلان سيارة باص صغير على الطريق المؤدي الى قرية المنصورية شمال شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتلهما في الحال.