صنعاء ـ وكالات: تحول الغذاء الى سلاح حرب في النزاع اليمني، الى جانب الضربات الجوية والمعارك على الارض التي حصدت أرواح آلاف اليمنيين، بحسب ما قال أمس الاحد برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة. واوضحت اليزابيث راسموسن نائبة الرئيس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في مؤتمر في الرياض "اليمن يقف على حافة المجاعة، والكوليرا تعمق ازمة الغذاء، والغذاء أصبح يستخدم كسلاح حرب". وخلف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا و58 الف جريح بحسب ارقام الامم المتحدة، وتسبب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وازمة غذائية كبرى. وتقول الامم المتحدة ان سبعة ملايين شخص من بين 27 مليونا يواجهون خطر المجاعة، في وقت تسبب مرض الكوليرا في وفاة أكثر من 2100 شخص. وفي المؤتمر المخصص للوضع الانساني في اليمن والذي تستضيفه الرياض، اعتبر مارك لوكوك، منسق الامم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، ان على كل أطراف النزاع ان تسمح بوصول المساعدات. وأعرب مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك، عن "الصدمة" حيال الاوضاع الإنسانية في اليمن الغارق في النزاع، ودعا الأطراف المتحاربة لاحترام القانون الدولي. وفي ختام مهمة استمرت 5 أيام هي الأولى له إلى اليمن، قال مسؤول الشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، أن الحرب في الدولة الفقيرة يجب أن تنتهي من خلال عملية سياسية. وقال "لوكوك"، "جئت إلى اليمن لافهم بشكل أفضل الازمة الإنسانية المتدهورة، والتي تشمل انتشارا هو الأسرع في العالم لوباء الكوليرا، واكبر انعدام للأمن الغذائي في العالم، والنزوح الكبير للسكان". وأضاف أن "الأمم المتحدة تدعو كل الأطراف.. للتمسك بأسمى معايير القانون الإنساني الدولي واحترام حقوق الإنسان مع احترام حقوق الجميع ومنهم المعتقلون والصحفيون".